موجة صقيع تضرب اليمن… ونداءات استغاثة لإنقاذ مئات الآلاف من النازحين
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
تؤكد تقارير الأرصاد أن موجة صقيع شديدة ستضرب المرتفعات الشمالية خلال الأيام القادمة، خصوصاً في صعدة وعمران وصنعاء وذمار والبيضاء، مع تأثر مرتفعات إب وتعز ولحج والضالع، إضافة إلى أجزاء من الجوف.
كما تشمل الموجة محافظات حضرموت وشبوة وأبين ومأرب بدرجة أقل، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال وكبار السن والمزارع من التلف.
وفي مخيمات النزوح، تتفاقم المعاناة مع بداية الشتاء. فقد حذّرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب من أوضاع إنسانية “مؤلمة”، مع اعتماد آلاف الأسر على خيام مهترئة بلا وسائل تدفئة أو أغطية كافية، وتسجيل وفيات خلال الأعوام الماضية نتيجة مضاعفات البرد الشديد.
وفي ظل هذا الوضع، أطلقت «كتلة المأوى» الأممية نداءً عاجلاً للحصول على 7 ملايين دولار لإنقاذ أكثر من 217 ألف نازح وعائد ومضيف، بينهم نحو 642 ألف شخص بحاجة ماسة للمساعدات الشتوية في 45 مديرية.
إلا أن الاستجابة لم تتجاوز 5%، ما يترك فجوة تمويلية خطيرة بنسبة 95%.
وتشمل احتياجات النازحين إصلاح أو استبدال المساكن التالفة، وتوفير البطانيات العازلة والملابس الشتوية والمساعدات النقدية، بهدف حماية 31 ألف أسرة على وجه الخصوص تعيش في مناطق شديدة البرودة.
ومع دخول اليمن موسم الجفاف، تتوقع مبادرة تصنيف الأمن الغذائي IPC ارتفاع عدد من يواجهون انعدام الأمن الغذائي إلى 18.1 مليون شخص، بينهم 41 ألفاً قد يواجهون ظروف “كارثية”، في ظل استمرار الصراع وتدهور العملة وغياب المساعدات والصدمات المناخية التي تضرب البلاد.
الصقيع يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن، والزراعة في طريقها لتكبّد المزيد من الخسائر… بينما يقف الشتاء القادم كأقسى اختبار إنساني يواجهه ملايين اليمنيين في ظل فجوة تمويلية تكاد تكون كاملة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مياه الأمطار تغرق مئات خيام النازحين في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس، أن مئات من خيام النازحين الفلسطينيين غرقت بسبب مياه الأمطار، مع أول منخفض جوي يضرب المنطقة لهذا العام، بالتزامن مع مرور أكثر من شهر على وقف إطلاق النار.
وتتأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة نسبياً إلى باردة، وبأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية أحياناً، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «وفا» عن دائرة الأرصاد الجوية.
وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بكلمة مصورة: «مع أول هطول للأمطار بغزة فجر الجمعة، تعرضت مئات الخيام للغرق خاصة في مدينة غزة، في أوضاع كارثية».
وأوضح أن طواقمه رصدت غرق خيام في مدينة غزة بمن فيها وبمقتنيات السكان وملابسهم التي انتشلوها في أوقات سابقة من تحت ركام منازلهم المدمرة.
وأشار إلى أنه تم رصد غرق أمتعة النازحين وممتلكاتهم القليلة بمياه الأمطار التي تسربت إلى داخل الخيام.
ويعيش النازحون واقعاً مأساوياً بسبب انعدام مقومات الحياة، وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي نهاية سبتمبر الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً.
وعلى مدار نحو عامين من الحرب، تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفاً والرياح شتاء.
وقال محمود بصل: إن «النازحين لا يعرفون أين يذهبون في ظل نقص مراكز الإيواء وسط الدمار الهائل الذي خلفته إسرائيل على مدار عامين من الحرب»، محذراً من مخاطر الإقامة في منازل آيلة للسقوط في ظل تساقط الأمطار، خشية غرقها وانهيارها.
وفي سياق آخر، حذر اتحاد بلديات قطاع غزة، أمس، من تداعيات تكدس 700 ألف طن من النفايات في مكبات عشوائية، وسط عجز البلديات عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية جراء النقص الحاد في الوقود والمعدات للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي.
وقال نائب رئيس الاتحاد، علاء البطة، في تصريح صحفي: أن «البلديات تواجه معادلة مستحيلة بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية، ونقص الوقود، وتدمير الآليات والمعدات، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين».
وذكر أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى عجز البلديات عن توفير الحد الأدنى من الخدمات الحيوية للمدنيين والنازحين، رغم مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس دون تحسن ملموس.