وزيرة التخطيط تشهد ختام برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الحفل الختامي لبرنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر، الذي عقدته المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع ممول البرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية UDAID.
كما حضر حفل الختام، أمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والدكتورة هبة حندوسة، مؤسس المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" واستشاري مجلس الأمناء، و هيرو مصطفى جارج، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وشون جونز، مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في مصر، و إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وممثلي دار الإفتاء، والهيئة القبطية الإنجيلية، والمجتمع المدني، والمجلس القومي للمرأة.
وخلال كلمتها؛ وجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر إلى أمينة محمد، لحرصها على حضور الحفل الختامي للبرنامج رغم زيارتها القصيرة لمصر، مؤكدة أن البرنامج يُعد نموذجًا عمليًا على دمج أهداف التنمية المستدامة، في جهود التنمية بالمحافظات، وسد الفجوة بين الجنسين.
كما توجهت بالشكر إلى الدكتورة هبة حندوسة، على جهودها الكبيرة في تنمية صعيد مصر من خلال مؤسسة "النداء" على مدار السنوات، وحرصت أيضًا على الإشادة بجهود دار الإفتاء، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، لمُشاركتهما في المشروع بالعديد من الخدمات التوعوية.
وأوضحت «المشاط»، أن هذا المشروع الطموح بدأ قبل 12 عامًا في صعيد مصر، حيث تم استهداف عددًا من أكثر القرى احتياجًا، وكانت الفكرة في بدايتها بسيطة، لكن الرؤية كانت بعيدة المدى، ومع مرور السنوات، شهدنا تطورًا مذهلًا لهذا المشروع الذي أصبح من أبرز الأمثلة في مجال التنمية المتكاملة.
وأضافت أن التنمية المتكاملة لا تتعلق فقط بدعم المرأة، بل تشمل العديد من القطاعات مثل الصناعة والزراعة والتجارة، حيث يسعى هذا المشروع إلى زيادة صادرات تلك القرى وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى المحلي والدولي، ويهدف في النهاية إلى خلق حالة من الاستدامة التي تضمن للمجتمعات مستقبلًا أفضل، مؤكدة أن التنمية لا تقتصر على تعزيز القدرة الاقتصادية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والثقافية التي تعزز من الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع.
وعبرت وزيرة التخطيط، عن تقديرها العميق لما حققه البرنامج من إنجازات، مؤكدة أن حفل الختام ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو بمثابة شهادة على العمل الجاد والمثابرة، فالنجاح لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الواضحة والعمل المتواصل، مشيرة في ذات الوقت إلى دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم هذا المشروع منذ بدايته، موجهة الشكر للسفارة الأمريكية بالقاهرة والتي دعمت المشروع منذ يومه الأول.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على دور الحكومة المصرية في هذا السياق، فهي شريك أساسي في هذه الجهود التنموية، حيث سعت الحكومة إلى توحيد جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف المشترك، ألا وهو تحسين حياة المواطنين المصريين في مختلف المحافظات، مضيفة أنه يتبقى 5 سنوات فقط للوصول إلى 2030، الذي يُعد عامًا محوريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن البرنامج يعد نموذجًا عمليًا لتطبيق العديد من تلك الأهداف، حيث يعكس بشكل عملي أهمية تحقيق السلام المجتمعي والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى القضاء على الفقر والجوع، من خلال توفير فرص العمل اللائق.
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن تمكين المرأة يعد عنصرًا محوريًا في كافة الاستراتيجيات والبرامج، لتحقيق الأهداف الأممية، وذلك ليس لكونه ضرورة اجتماعية، بل لأنه يعد أيضًا من أهم العوامل التي يمكن أن تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لافتة إلى الشراكة مع الأمم المتحدة من خلال الإطار الاستراتيجي للشراكة والذي يتضمن عدة محاور من بينها تمكين المرأة.
في ذات السياق، أشارت الوزيرة إلى التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، لتنفيذ العديد من البرامج المخصصة للمرأة والفتيات، والتي تساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف المجالات، مؤكدةً أن تمكين المرأة لا يقتصر على تقديم الدعم الاجتماعي، بل يشمل أيضًا توفير فرص التعليم والعمل والمشاركة الفعّالة في المجتمع، بحيث تنعكس تلك الجهود على زيادة معدلات النمو الاقتصادي.
وفي ختام كلمتها، وصفت «المشاط»، الفتيات المستفيدات من البرنامج بأنهن «رائدات التغيير» نظرًا لما حققنه من إنجازات تُمثل الأمل الحقيقي في تغيير واقع المجتمعات، للوصول إلى المجتمع الذي نطمح إليه، موضحة أهمية أن يتم توسيع نطاقه ليشمل العديد من المحافظات الأخرى في المستقبل، وأن يواصل تحقيق أهدافه في تحسين حياة المواطنين.
من جانبها، أشارت الدكتورة هبه حندوسة، رئيسة مؤسسة "النداء"، إلى جهود المؤسسة خلال السنوات الأربع الماضية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من أجل تعزيز تمكين النساء والشباب، موضحةً أن تلك الجهود اعتمدت على استراتيجية شاملة ومتكاملة تشمل تحسين البنية التحتية، وتعزيز التنمية الصناعية، ودعم التدخلات الاجتماعية الهادفة.
وأكدت أن الهدف من ذلك هو إحداث تغيير جذري ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات، من خلال معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع العمل الجماعي الذي يسهم في بناء مستقبل أفضل.
واستعرضت الدكتورة هبه حندوسة الفوائد المباشرة وغير المباشرة لمبادرات المؤسسة، لافتة إلى استفادة نحو 7,000 شخص بشكل مباشر من خلال الأنشطة المختلفة التي تم تنفيذها، والتي ركزت على التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء، وتعزيز مهارات الشباب لدخول سوق العمل، كما وصلت فوائد البرنامج إلى آلاف المستفيدين غير المباشرين، مما يعكس التأثير الواسع لهذه المبادرات في تحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية.
وفي كلمتها، قالت هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، إن برنامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر حقق نجاحات كبيرة، مما يعكس قوة التعاون والإصرار والالتزام المشترك الذي يهدف إلى بناء مستقبل أفضل للنساء والفتيات، موجهة الشكر إلى الدكتورة رانيا المشاط، على دعمها المستمر للمبادرات التي تعزز الشمول والتنمية.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة أن الاحتفال له دلالة خاصة لأنه يتزامن مع حملة 16 يوم من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي وتسليط الضوء على قيمنا المشتركة والتزامنا بوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات حول العالم.
وقال رامي حسن، مدير البرنامج، إنه تم تنفيذ البرنامج في 12 قرية من القرى الأكثر احتياجا في محافظتي قنا والمنيا (8 في قنا و4 في المنيا) على مدار الأربع سنوات الماضية، بهدف التمكين الاجتماعي والاقتصادي للفتيات في صعيد مصر من خلال تنظيم المبادرات المجتمعية وحملات للتوعية بقضايا النوع الاجتماعي والممارسات الضارة وتنظيم تدريبات على مهارات التعامل مع الآخرين، فضلاً عن التدريب على المهارات الحياتية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وخلال حفل الختام، تفقد الحضور معرضًا صغيرًا لرائدات التغيير المستفيدات من البرنامج لعرض منتجات مشروعاتهن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رانيا المشاط وزيرة التخطيط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المزيد المزيد الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدکتورة رانیا المشاط الأمریکیة بالقاهرة وزیرة التخطیط تمکین المرأة هذا المشروع العدید من مؤکدة أن من خلال
إقرأ أيضاً:
شباب ورياضة الشرقية تواصل تنفيذ برنامج اللياقة البدنية في الشوارع والميادين
تواصل مديرية الشباب والرياضة بالشرقية تنفيذ فعاليات برنامج اللياقة البدنية الذي يحمل شعار "لياقة المصريين"، والذي يجوب شوارع وميادين وحدائق مدن المحافظة لنشر ثقافة ممارسة الرياضة وتشجيع المواطنين من مختلف الفئات العمرية على جعل النشاط البدني جزءًا من حياتهم اليومية، في إطار توجيهات محافظ الشرقية حازم الأشموني، وحرص الدولة على بناء الإنسان المصري من خلال ترسيخ قيم الصحة واللياقة البدنية.
وأكد المحافظ أن مديرية الشباب والرياضة تلعب دورًا محوريًا في تنمية الوعي الرياضي والثقافة الصحية لدى المواطنين عبر تنظيم ندوات تثقيفية ودورات تدريبية وأنشطة متنوعة، تُعرض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات الميدانية، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين وخاصة الشباب، واستثمار طاقاتهم بما يخدم المجتمع ويعزز روح الانتماء والمشاركة الإيجابية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، أن الإدارة العامة للرياضة بالتعاون مع الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، تواصل تنفيذ برنامج تنشيط الرياضة بالأحياء السكنية ضمن المبادرة القومية "لياقة المصريين"، التي تُنفذ تحت رعاية وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي. وتهدف المبادرة إلى تشجيع ممارسة الرياضة في كل مكان داخل المحافظة بصورة مستمرة ومنظمة، تأكيدًا على أن الرياضة حق للجميع وليست مقتصرة على الأندية أو المنشآت الرياضية.
وأشار عبد العظيم إلى أن البرنامج يستهدف الأسر الشرقية بكافة فئاتها العمرية من رجال وسيدات وأطفال، من خلال تنظيم فعاليات رياضية جماعية في الميادين العامة والمناطق السكنية، تشمل تمارين الجري والمشي واللياقة البدنية، بهدف خلق بيئة مجتمعية داعمة لممارسة النشاط البدني وتعزيز المفهوم الصحي الشامل الذي يسهم في الوقاية من الأمراض ورفع مستوى اللياقة العامة.
وأضاف أن القائمين على تنفيذ البرنامج مجموعة من المنشطين الرياضيين التابعين للمديرية، تم تدريبهم على إدارة الفعاليات الرياضية المفتوحة وتحفيز المشاركين على الالتزام بالنشاط الرياضي بصورة مستمرة، موضحًا أنه يتم توفير جميع أدوات التدريب من كرات وأقماع ووسائل مساعدة لضمان تنفيذ التمارين بطريقة منظمة وآمنة.
ويُنفذ البرنامج أسبوعيًا صباح كل جمعة في الثامنة صباحًا بمناطق مختلفة داخل المحافظة، من بينها مدن أبو حماد والحسينية والإبراهيمية، على أن تتوسع المبادرة تدريجيًا لتشمل باقي المراكز تباعًا.
ويشهد البرنامج مشاركة واسعة من المواطنين الذين يحرصون على الحضور المنتظم والمشاركة في الفعاليات وسط أجواء حماسية تجمع بين المتعة والفائدة الصحية.
وتسعى مديرية الشباب والرياضة من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ ثقافة "الرياضة أسلوب حياة"، عبر خلق حراك رياضي مجتمعي يعيد للشارع المصري طاقته الإيجابية، ويحوّل ممارسة الرياضة إلى عادة يومية بين أفراد الأسرة الشرقية، لما لها من دور كبير في تنمية الوعي الصحي والنفسي والاجتماعي، وتعزيز روح التعاون والانضباط والمسؤولية لدى الأجيال الجديدة.
وتؤكد المحافظة أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز قدراته البدنية والذهنية، من خلال تشجيع النشاط الرياضي كوسيلة للحفاظ على الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تضع صحة المواطن في مقدمة أولويات التنمية المستدامة.