هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، من خلال تصريحات الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن قراءة أذكار الصباح ليست محددة بوقت دقيق يحصرها في فترة ما قبل الشروق فقط.
وبيّن ممدوح أن وقت الصباح يمتد من منتصف الليل حتى الزوال، موضحًا أن أفضل وقت لأذكار الصباح هو بعد صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس.
أذكار الصباح بعد الشروق
في رده على استفسار "هل يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق؟"، أوضح الشيخ أحمد ممدوح أنه يجوز ذلك شرعًا، مشيرًا إلى أن وقت قراءة أذكار الصباح ينتهي بزوال الشمس، مما يعني أن المسلم يستطيع الالتزام بها خلال تلك الفترة الطويلة.
وقت أذكار المساء
وفيما يتعلق بأذكار المساء، أشار أمين الفتوى إلى أن وقتها يبدأ من زوال الشمس حتى نهاية النصف الأول من الليل، مع الإشارة إلى أن أفضل وقت لها هو بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
أهمية المواظبة على الأذكار
تعد أذكار الصباح والمساء من أبرز الأعمال التعبدية التي تقوي العلاقة بين العبد وربه.
فقد أوصى القرآن الكريم والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بها لفضلها العظيم، حيث قال الله -عز وجل-: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا».
وتكمن أهمية هذه الأذكار في:
1. ربط المسلم بربه: إذ تساعده على استحضار معاني العبودية والخشوع.
2. الحماية والتحصين: فهي تقي المسلم من شرور الإنس والجن، وتجعله في مأمن من المخاطر.
3. جلب البركة: سواء في الصحة، المال، أو الأولاد، إضافة إلى كونها وسيلة لتكفير الذنوب وزيادة الحسنات.
وتدعو دار الإفتاء جميع المسلمين إلى المواظبة على أذكار الصباح والمساء، لما تحمله من فوائد روحية وجسدية، ولما تمنحه من طمأنينة وسكينة تغمر القلب، مؤكدين أن الأوقات مفتوحة ضمن الحدود الشرعية، فلا ينبغي التهاون في الالتزام بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أذكار الصباح وقت أذكار المساء المزيد المزيد قراءة أذکار الصباح
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للعم أن يُخرِج زكاة ماله لأولاد أخيه الصغار؟
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:" هل يجوز للعم أن يُخرِج زكاة ماله لأولاد أخيه الصغار؟".
لترد دار الإفتاء موضحة:" إن كان عم الأولاد الصغار تلزمه النفقة على أولاد أخيه الصغار لعدم وجود مَن ينفق عليهم من أب أو جد أو نحو ذلك من الأصول أو الفروع أو العصبات، أو يوجد لكن ألزمه القاضي بالنفقة؛ فلا يجوز للعمّ أن ينفق عليهم من أموال الزكاة؛ فنفعها عائدٌ إليه، فكأنَّه أخْرَجَهَا على نفسه.
واضافت دار الإفتاء، موضحة: أما إن كان لا يلزمه نفقتهم فيجوز شرعًا الإنفاقُ عليهم مِن أموال الزكاة ما داموا فقراء لا يملكون نفقتهم، وللعم في ذلك أجران: أجر الزكاة، وأجر الصِّلة والمودة.
دار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج الزكاة كلها أو بعضها للأقارب، ما عدا الأصول والفروع؛ كالأب والجد وإن علا، والابن وابن الابن وإن نزل إذا كانوا من مستحقي الزكاة ويندرجون تحت صنف من أصناف مخارج الزكاة المذكورين في قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60]، بل إخراجها للمستحقين من الأقارب أولى؛ لأنها صدقة وصلة كما جاء في الحديث الشريف: «الصدقة على المسكين صدقة، والصدقة على ذي الرحم اثنتان: صدقة وصلة» رواه الإمام أحمد في "مسنده" والترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" من حديث سلمان بن عامر رضي الله عنه.
أقارب لا يجوز إعطائهم من زكاة المالقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في مسألة إخراج الزكاة للأقارب، فرق الشرع بين فئتين من الأقارب، إحداهما يجوز للمزكي إخراج زكاته لهم، بل إنهم أولى بها من غيرهم، والأخرى لا يجوز دفع الزكاة إليها.
وأوضح «البحوث الإسلامية» فى إجابته عن سؤال: « لدي عم متوسط الحال، ولكنه يمر بضائقة مالية، فهل يجوز لي أن أعطيه زكاة مالي؟»، أن الشرع قد حدد الأقارب في قسمين، الأول: يجب على المسلم أن ينفق عليهم النفقة الكافية، التى لا تجعلهم فقراء ولا مساكين يستحقون الزكاة، كالأبوين والأولاد والزوجة، فالإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى الإنفاق عليهم بما يغنيهم عن السؤال والحاجة للزكاة.
وأضافت: أن القسم الثاني من الأقارب، فيتمثل في العم والخال والعمة والخالة إلى آخره من الأقارب، الذين لا تجب عليه نفقتهم، وقد اتفق الفقهاء على جواز إعطاء الزكاة لهم، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، مستشهدا بما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».
من لا تجب عليهم زكاة الفطروفي ذات السياق، كشفت دار الإفتاء المصرية عن ثلاث فئات مستثناة من أداء زكاة الفطر، وهي: الفقير الذي لا يملك قوت يومه، الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
كما أكدت الإفتاء أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي المصارف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، قال تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾ [التوبة: 60].
حكم إخراج زكاة الفطر نقودًقال د. شوقي علام مفتي الجمهورية السابق: "الذي نختاره للفتوى في هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، أن تكون نوعية زكاة الفطر ما هو أنفع للمستحق، وعلى هذا يجوز إخراجِ زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وهو الموافق لعمل سيدنا معاذ، فضلًا عن غيره من الصحابة والتابعين والفقهاء".