الزراعة: مبادرات لتمكين المرأة الريفية.. وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الإرشاد الزراعي: توفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة وتفعيل مبادرات لتمويل المشروعات الزراعية المتناهية الصغر
:توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة
الخدمات البيطرية: الحصول على شهادة الأيزو يعزز وينشط التجارة البينية بين مصر وجميع دول العالم
عدة نشاطات مختلفة قامت بها وزارة الزراعة اليوم مابين ارشاد زراعى ، واجتماعات لتعزيز التعاون مع وزارة الإسكان ، ومبادرات لدعم المرأة الريفية من خلال مبادرة حياة كريمة ، كما حققت الوزارة انجازا جديدا فى حصول الهيئة العامة للخدمات البيطرية على شهادة الأيزو
شارك د علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي في ورشة الأمم المتحدة لتعزيز أمن حيازة الأراضي للنساء في أفريقيا نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والتي انطلقت في مدينة شرم الشيخ تحت عنوان تعزيز أمن حيازة الأراضي للمرأة في أفريقيا" بمشاركة 22 دولة.
وخلال كلمته "عزوز" نقل تحيات وزير الزراعة لكل المشاركين في الورشة من الدول الأفريقية ودعم لكل أوجه التعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية بأفريقيا، وقال إن أمن حيازة الأراضي أمر ضروري لتمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائي والرفاهية، حيث تعد الأرض أصلًا أساسيًا لسبل عيش الملايين في أفريقيا. ومع ذلك، تواجه النساء عوائق كبيرة في تأمين حيازة الأراضي بسبب القوانين أو الأعراف والتقاليد التمييزية في بعض الدول الأفريقية .
عزوز أعرب عن سعادته لاختيار لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا مدينة شرم الشيخ الجميلة في مصر كمكان لانعقاد هذه الورشة الهامة، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيفتح الباب على مصراعيه لتطوير شراكة قوية بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا نحو تعزيز تحول النظم الغذائية وإدارة الأراضي في جميع أنحاء أفريقيا حيث تعمل الوزارة علي تطوير برامجها لتحقيق التكامل والتنمية المستدامة للمرأة الريفية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وتولي وزارة الزراعة اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة الريفية، وذلك من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المرأة في الريف وتعزيز دورها في التنمية الزراعية والمجتمعية.
رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أضاف أنه لا يوجد أي قيود قانونية علي تملك المرأة للأراضي الزراعية وهذا يساعد علي تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في القطاع الزراعي.
كما استعرض الجهود التي تقوم بها الوزارة في دعم المرأة منها التدريب وبناء القدرات وتوفير قروض ميسرة ومشروعات صغيرة وتفعيل مبادرات لتمويل المشروعات الزراعية المتناهية الصغر بالشراكة مع مؤسسات التمويل وتشجيع الصناعات الريفية ودعم الصناعات اليدوية والحرفية التي تشتهر بها المجتمعات الريفية المحلية وبرامج التوعوية الغذائية والصحية والمساهمة في القضاء على الأمية والتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية.
وقال عزوز إن هذه الجهود ساهمت في زيادة مساهمة المرأة الريفية في الإنتاج الزراعي تحسين ظروفها الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المجتمعي في المناطق الريفية.
رئيس قطاع الإرشاد الزراعي استعرض دور المبادرة الرئاسية حياة كريمة في تحسين جودة الحياة للمرأة في القرى والمناطق الريفية وتعزيز حقوقها وتحقيق التكافؤ بين الجنسين وتحسين الخدمات التعليمية والصحية ورفع الوعى مختتما أن كل هذه الجهود تسهم في تعزيز دور المرأة الريفية كعنصر فعال في المجتمع وتساعد في تحقيق التنمية المستدامة.
كما عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً اليوم، بمقر وزارة الإسكان، لبحث عدد من الموضوعات المشتركة، وسبل تعزيز التعاون بين الوزارتين.
حضر الاجتماع بعض مسئولى الوزارتين، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، ومركز بحوث الصحراء.
وناقش الوزيران، موقف خطة تحديث الأحوزة العمرانية، والتى تتولى تنفيذها الهيئة العامة للتخطيط العمراني التابعة لوزارة الإسكان، ومشروعات النفع العام، وكذالك موقف بعض مشروعات الصرف الصحى التى ينفذها الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى التابع لوزارة الإسكان، وتعظيم الاستفادة من المياه المعالجة فى الأغراض المخصصة وطبقاً للمعايير العالمية المعمول بها في هذا الشأن.
واتفق وزيرا الزراعة والإسكان، على ضرورة مواصلة العمل المشترك، والتنسيق بين المختصين من الوزارتين والجهات التابعة لهما، بما يحقق مصلحة الوطن، ويوفر الخدمات للمواطنين على أعلى مستوى، فى إطار النهضة العمرانية الكبيرة التى تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، بالعمل على التنسيق مع الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، ومديريات الزراعة بالمحافظات، من خلال خطة التشغيل المكثفة للمراكز الإرشادية الزراعية، كما واصل خبراء مركز البحوث الزراعية تقديم الدعم الفني للمزارعين من خلال أنشطة إرشادية متنوعة ومكثفة فى جميع مجالات الإنتاج الزراعي وفى مختلف المحافظات، حيث تم خلال شهر نوفمبر 2024 تنفيذ نحو ( 2680) نشاط إرشادى متنوع ما بين ندوات إرشادية وحلقات نقاشية وزيارات حقلية فى نطاق(282) مركز إرشادي، و مراقبات وجمعيات استصلاح الأراضي استفاد منها نحو (68450) مزارع، بمحافظات أسوان والأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والوادى الجديد والفيوم والقليوبية والمنوفية والبحيرة والشرقية والغربية والدقهلية والإسماعيلية ودمياط، وبور سعيد، وكفر الشيخ، والجيزة، والسويس، والإسكندرية ومطروح، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ومديرية الزراعة بالنوبارية.
وقال الدكتور ياسر الحيمرى المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، ان هذه الأنشطة تضمنت مختلف المحاصيل الشتوية ومنها القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر ، والبصل والفول البلدى والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم ، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، والعديد من الحاصلات البستانية مثل الموالح والرمان، والعنب والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، والنباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى الإنتاج الحيوانى والداجنى، والثروة السمكية، وتم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة والممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف هذه المحاصيل كما وكيفا، كما تضمنت سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض والحشائش، وترشيد استخدام مياه الرى والاستفادة القصوى من وحدتى الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة، أيضا تضمنت الأنشطة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على مختلف المحاصيل وسبل حماية النباتات والإنتاج الحيوانى والداجنى من التغيرات الحادة في درجات الحرارة والحد من آثارها السلبية.
كما تم توعية المزارعين بالتوصيات الفنية اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية والداجنة وطرق التربية السليمة والتغذية والرعاية الصحية للحيوان، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وسبل الوقاية منها، أيضا تضمنت الأنشطة الإرشادية عددا من الندوات المخصصة لتدوير المخلفات الزراعية للمحافظة علي البيئة وتحقيق أعلى استفادة ممكنة من الإنتاج الزراعي، و إنتاج البيوجاز.
ولفت "الحيمري " بأنه تم تنفيذ عدد من الندوات الإرشادية لتنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية خاصة في مجالات التصنيع الغذائي والصحة الإنجابية والثقافة السكانية، والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالنهوض بالمرأة الريفية وتمكينها إقتصاديا واجتماعيا وذلك في إطار المرحلة الثانية من مبادرة بنت الريف والتى ينفذها مركز البحوث الزراعية بما يدعم خطط التنمية المستدامة في الريف المصرى.
وأضاف المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أنه تم أيضا تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتنسيق مع قطاع استصلاح الأراضي شملت كافة مراقبات وجمعيات استصلاح الأراضي وتضمنت مختلف المحاصيل الشتوية وفى مقدمتها محصول القمح، إضافة إلى أنشطة متعلقة بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاج الزراعي، ورعاية وصحة الحيوان، وترشيد استخدام المياه، إضافة إلى أنشطة الدعم الفني المتعلقة بكافة المحاصيل التى يتم زراعتها في كل منطقة من هذه المناطق، وغيرها من الأنشطة الإرشادية التى من شأنها النهوض بالإنتاج الزراعي في هذه المناطق كما وكيفا، وتحقيق أعلى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة.
وشارك في تنفيذ فعاليات هذه الأنشطة خبراء من التخصصات المختلفة بمركز البحوث الزراعية خاصة معاهد الإرشاد الزراعى والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية النباتات وأمراض النباتات، والإقتصاد الزراعى، والإنتاج الحيوانى، وصحة الحيوان، والأراضى والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، والمعمل المركزى للأبحاث وتطوير نخيل البلح.، والمعمل المركزى للزراعة العضوية، والمعمل المركزى لبحوث الحشائش، والمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية، والمعمل المركزى للمبيدات، والعاملين الإرشاديين التابعين للإدارة المركزية للإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات، و مراقبات إستصلاح الأراضي.
خطوة جديدة نحو التميز المؤسسي وفي إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تعزيز القدرات المؤسسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحت رعاية رئيس الجمهورية، وبتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ودعمه وبرعاية المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة اللا محدود لتطوير المؤسسات الوطنية، أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية اليوم عن حصولها على شهادة الجودة ISO 9001 .
حيث تمثل هذه الخطوة إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الهيئة والذي يعكس التزام الهيئة بتطبيق أعلى معايير الجودة في عملياتها المختلفة ويأتي ذلك استكمالاً لمسيرة الهيئة نحو تحقيق التميز المؤسسي، ودعم رؤية الدولة في الارتقاء بالخدمات البيطرية المقدمة للمواطنين والمستفيدين من خدمات الاستيراد والتصدير.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن حصول الهيئة العامة للخدمات البيطرية على شهادة ISO 9001 هو تتويج لجهود الهيئة في تطوير منظومة العمل المؤسسي داخل الهيئة، والارتقاء بجودة الخدمات المُقدمة، سواء في إصدار الموافقات الاستيرادية والتصديرية و الالتزام بمعايير الصحة والسلامة الفنية.
وأضاف "شاهين" أن هذه الشهادة تعكس التزام اللجنة بتطبيق أحدث النظم الإدارية والعلمية والمؤسسية التي تدعم الشفافية وسرعة الأداء المتميز، بما يحقق رضا العملاء، سواء كانوا شركات أو أفرادًا.
وأكد شاهين أن حصول الهيئة على هذه الشهادة يُعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الصحية والفنية المرتبطة بعمليات الاستيراد والتصدير ويُدعم ويعزز وينشط التجارة البينية بين مصر وجميع دول العالم، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
كما أشاد بدور فرق العمل بالهيئة، الذين أظهروا التزامًا عاليًا بالمعايير الدولية وتفانيًا في تطوير العمليات الإدارية والفنية.
وأشار إلى أن الهيئة مستمرة في تقديم برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر العاملة بجميع إدارات الهيئة، بما يضمن استدامة تطبيق معايير الجودة وتحسين الأداء المؤسسي.
رسالة التزام واستمرار
واختتم الدكتور شاهين حديثه بالتأكيد على أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية ملتزمة بالاستمرار في تعزيز جودة خدماتها وتطوير إمكانياتها التدريبية والإدارية بالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة، لضمان تقديم خدمات متميزة تليق بالمواطن المصري وتساهم في تحقيق رؤية الدولة في التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسكان الزراعة الهيئة العامة للخدمات البيطرية المرأة الريفية الأداء المؤسسي وزارة الإسكان المزيد علاء فاروق وزیر الزراعة واستصلاح الهیئة العامة للخدمات البیطریة الزراعة واستصلاح الأراضی مرکز البحوث الزراعیة التنمیة المستدامة رئیس قطاع الإرشاد الإنتاج الزراعی الإرشاد الزراعی المرأة الریفیة وزارة الإسکان الأمم المتحدة حیازة الأراضی على شهادة من خلال
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
إيهاب الرفاعي (العين)
اختتمت مساء أمس فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبتنظيم من وزارة التغير المناخي والبيئة؛ بهدف تحقيق رؤية دولة الإمارات الرامية إلى دعم قطاع الزراعة المحلي، وزيادة مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام.
على مدى 4 أيام متتالية، قدم المعرض -المقام على مساحة تبلغ 20 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 11 ألف شخص على مناطق متخصصة عدة تتسم بالشمولية والابتكار- باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل واللقاءات والندوات المتميزة، ساهمت في تحويل الحدث إلى منصة وطنية استراتيجية تعزز من تمكين المزارعين المواطنين، وتحفز الابتكار في القطاع الزراعي، بما يدعم منظومة الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات.
الآلاف من الزوار والجمهور والمهتمين بالقطاع الزراعي سواء من داخل الدولة أو خارجها حرصوا على التواجد طيلة أيام المعرض للاستفادة مما يقدمه من مشروعات ابتكارية ومنتجات محلية وعالمية وجهود عديدة تساهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي، عبر تقديم حلول مبتكرة للتحديات المناخية والمائية، إلى جانب تعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق. ويمثل إشراك المجتمع، بمختلف فئاته، أحد أهم أهداف المعرض لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية، وتقديم نموذج إماراتي عالمي يحتذى به في الاستدامة الزراعية.
المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الذي تحول إلى منصة استراتيجية لتعزيز التحول الزراعي في الدولة، نجح في تحقيق مخرجات محورية، تشمل إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة، مثل الزراعة الذكية والعمودية.
التحديات والمستقبل
أشاد عدد كبير من الجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي بما تضمنه المعروض من منتجات محلية ومشاريع ابتكارية تعزز جهود الدولة نحو الإنتاج الزراعي المتميز الذي يواكب تطلعات المستقبل ومواجهة التحديات.
ويشير الخبير الزراعي إسلام علوي، مشارك في المعرض، إلى أن انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي في العين جاء قوياً وناجحاً بكل المقاييس، وهو ما كشفت عنه الأعداد المتزايدة منذ انطلاق الفعاليات في اليوم الأول وحتى نهاية الحدث، ليؤكد أن ما تضمنه المعرض من أنشطة وفعاليات تم اختيارها بعناية ودقة لتلامس اهتمام المختصين والمهتمين كافة بالقطاع الزراعي.
وأعرب علوي عن سعادته بهذا الملتقى الزراعي الكبير الذي جمع القطاعات كافة المرتبطة بالقطاع الزراعي في مكان واحد، وهو ما ساهم في إبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز مكانة المحاصيل المحلية في الأسواق، وشدد على أهمية إشراك المجتمع بمختلف فئاته لترسيخ الزراعة كثقافة مجتمعية.
ويشير الدكتور علي مهدي، متخصص في التقنيات الزراعية الحديثة، إلى أن المعرض حقق نقلة نوعية كبيرة للمهتمين بالقطاع الزراعي بعد أن وفر منصة يمكن لجميع المهتمين بالقطاع الزراعي في الاستفادة منها، مؤكداً أن المستقبل الزراعي الحديث أصبح يعتمد بشكل كبير على التقنيات الزراعية المتقدمة، وأن ما شاهده داخل المعرض يعكس مدى حرص حكومة الإمارات على التوجه نحو المستقبل في القطاع الزراعي بخطوات ثابتة ومدروسة لمواكبة الابتكارات التكنولوجية الحديثة، والاستفادة منها في المشروعات المحلية.
آمنة الضحاك: تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أنه بدعم القيادة الرشيدة، تحقق الإمارات نجاحات ملموسة في دعم المزارعين، وريادة الأعمال الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي المستدام في الدولة، مشيرة إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، خطوة مهمة نحو تطوير قطاع زراعي ممكن بالتكنولوجيا والابتكار في الإمارات. جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن القطاع الزراعي والمزارعين في الدولة يحظون بدعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الذي يولي أهمية قصوى لتمكين المزارعين عبر مختلف البرامج والمبادرات لإتاحة المجال أمامهم لتطوير المزارع وزيادة الإنتاج، والارتقاء بجودته وتنافسيته. كما أكدت معاليها أنه وبفضل الدعم المستمر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، تعد العين أحد أهم مراكز الزراعة في دولة الإمارات، وتمتلك العديد من الإمكانات الزراعية التي تؤهلها للعب دور أكبر في مسيرة تطوير الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام، وأصبحت العين نموذجاً وطنياً ملهماً للزراعة الحديثة، وهو ما يعكس حرصنا على استضافة العين النسخة الأولى من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي.
في ختام فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، كرّمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الشركاء الاستراتيجيين والرعاة الرسميين للحدث؛ تقديراً لجهودهم ودعمهم الكبير للحدث، ومساهمتهم بشكل حيوي في إنجاح نسخته الأولى.
المركز الزراعي الوطني
تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع
أوضح سلطان سالم الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، أن المركز لتمكين المزارعين الإماراتيين، وتعزيز جودة وتنافسية الإنتاج الزراعي المحلي في أسواق الدولة، بما يترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو تنمية مستدامة وشاملة للقطاع الزراعي.
وأضاف الشامسي أن المركز سيعمل على تمويل المشاريع المبتكرة في القطاع الزراعي، وسيعمل مع القطاعات العلمية والبحثية على إيجاد حلول للتحديات المختلفة التي تواجه القطاع الزراعي، مثل ندرة المياه والمناخ وملوحة التربة، وغيرها من التحديات المختلفة، كما يهدف المركز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، تشمل زيادة عدد المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية بنسبة 25%، وتوسيع نطاق المزارع التي تتبنى الحلول الذكية مناخياً لتصل إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
يعد المركز ركيزة لجهود الدولة وأداة مبتكرة وفعالة تجمع كل الجهات المعنية، لبحث حلول لتحديات الزراعة في الإمارات، وتقديم الدعم الكامل للمزارعين المواطنين والمزارع المحلية ويهدف إلى دعم تطوير الإنتاج الزراعي المحلي، وتعزيز جودته وتنافسيته، من خلال مبادرات وبرامج متطورة تناسب حالة القطاع في الوقت الراهن، وتعمل على تطوير القطاع ليكون قادراً على تلبية الطلب على المنتجات الزراعية في الإمارات الآن وفي المستقبل.
وسيتولى المركز تقديم البرامج لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة، وتطوير وتنفيذ المبادرات اللازمة لدعم تبني الابتكار والتكنولوجيا والحلول التقنية والأساليب الحديثة في الزراعة، إلى جانب تطوير وتنفيذ برامج التمكين والتأهيل والتدريب التخصصي للمزارعين، وتقديم خدمات الإرشاد الزراعي والخدمات الاستشارية الفنية لدعمهم في تنفيذ وتطوير مشاريعهم وتسويق منتجاتهم.
المتحف الزراعي
يعكس رؤية الإمارات نحو مستقبل مستدام
شهد المتحف الزراعي الوطني، الذي يوثق تطور الزراعة في دولة الإمارات ويعكس رؤيتها نحو مستقبل زراعي مستدام، إقبالاً كبيراً من الزوار والجمهور والمشاركين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث يقام المتحف ضمن فعاليات المعرض، ليكون نافذة يمكن للزائر الاطلاع من خلالها على تاريخ ومراحل التحول الزراعة في دولة الإمارات على اختلاف فتراتها وأزمنتها.
يضم المتحف مجموعة من المعروضات التفاعلية، والمجسمات التوثيقية، ووسائط رقمية تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على التحولات التي شهدها القطاع، والجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تطويره، مع إعطاء الزوار لمحة عن الخطط المستقبلية لتطوير الزراعة الذكية وتطبيقاتها على أرض دولة الإمارات. ومن خلال المعروضات المتوافرة داخل المتحف الذي تحول إلى نافذة يطلع من خلالها الزائر على عمق تجربة الإمارات الزراعية.
وتم تقسيم المتحف إلى 3 أجزاء رئيسة، هي مرحلة الزراعة في الماضي، ويتم فيها استعراض أهم المنتجات التي كانت تشتهر بها الزراعة قديماً، بجانب الأفلاج ودورها في الزراعة، كما تم استعراض بعد الأدوات المستخدمة في الزراعة، كما تضمن القسم أيضاً بعض الحرف التي كانت تستخدم قديماً، مثل صناعة الفخار والمشغولات اليدوية والتراثية. وتضمن المتحف القسم الثاني للحاضر وفيه يتم استعراض العديد من أنواع المستخدمة في الزراعة حالياً والتي تساهم في توفير الموارد الطبيعية، مثل الزراعة المائية والزراعة العمودية، وغيرها من أنواع الزراعة الأخرى المتوافرة في الوقت الحاضر من الزراعة، وقسم الزراعة المستقبلي، وفيه الجهود المبذولة لتطوير الزراعة والاستفادة من الروبوت في الزراعة، بجانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، ونجح المتحف الزراعي في أن ينقل الزائر إلى مراحل مختلفة وحقب زمنية متنوعة؛ بفضل ما يقدمه من معروضات وزراعات وأدوات ومنتجات.
مزرعة ومشتل دانة العين
إنتاج متميز من الفواكه المتنوعة
جذب جناح مزرعة ومشتل دانة العين الزوار والمشاركين والمختصين في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي في مدينة العين، بما يقدمه الجناح من منتجات عالمية واستوائية بنكهة محلية متميزة ضمن ثاني أكبر مشروع إماراتي لإنتاج العنب بأصناف مختلفة، حيث يوجد في المزرعة أكثر من 1200 شتلة عنب تضم 6 أصناف مختلفة.
قصة نجاح المشروع كتبتها أيادٍ إماراتية خالصة بعد أن نجح المواطنان سعيد سيف المر الكعبي وسالم علي سالم الكعبي في إنتاج مجموعة متميزة من الفواكه العالمية المختلفة بعد تهيئتها لتلائم الظروف المناخية المحلية، وتحقيق مردود اقتصادي ناجح ومتميز من مختلف أنواع الفاكهة سواء المحلية والعالمية.
وأوضح سالم علي الكعبي أن مشروع مزرعة ومشتل دانة العين بدأ قبل 4 سنوات عندما فكرنا في كيفية إنتاج فواكه عديدة من مختلف دول العالم داخل دولة الإمارات وتلائم الظروف المحلية، وبناء عليه قمنا بجولات في مختلف الدول التي تضم أشهر أنواع الفواكه، وجلب شتلات أصلية منها، وقمنا بزراعتها وإجراء التجارب والأبحاث عليها ودراسة أفضل وسائل الري والوقاية من الأمراض ومكافحتها والتعامل مع تحديات درجات الحرارة حتى نجحنا في إنتاج أنواع متميزة تلائم الظروف المحلية وحققت نجاحاً كبيراً.
وأضاف الكعبي أن المزرعة تضم أنواعاً نادرة من الفواكه، مثل العنب الصيني الأحمر والأخضر، وكذلك الكيوي الذهبي، موضحاً أن مزرعته تضم 4 أقسام رئيسية، هي الفواكه الاستوائية والفواكه العادية، مثل المانجو والبرتقال والليمون وقسم العنب الصيني والباشن فروت والحقل المفتوح.
وبين الكعبي أن المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي نجح في نسخته الأولى في استقطاب الآلاف من المهتمين بالقطاع الزراعي، وأتاح الفرصة أمام أصحاب المشاريع الزراعية الناجحة في عرض منتجاتهم والتي لاقت اهتمام قطاع كبير من الزوار والمشاركين، وهو ما انعكس على عدد الزيارات إلى الجناح سواء على المستوى الرسمي من المسؤولين أو الجمهور والمختصين، وكذلك حجم الطلب على منتجات المزرعة والمشتل، مما يؤكد نجاح المعرض في تحقيق أهدافه منصة لإبراز الإمكانات الزراعية الوطنية، ودعم المزارعين المواطنين، وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة.
ويؤكد الكعبي أن المشاريع الإماراتية الزراعية قادرة على تحقيق النجاح والتميز ورفد الإنتاج المحلي بمنتجات متنوعة تلبي احتياجات السوق من المنتجات المختلفة في ظل الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لتلك المشاريع الوطنية المتميزة.
«التغير المناخي» تطلق «ملتقى الإرشاد الزراعي»
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة «ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول»؛ بهدف دعم التحول الزراعي المستدام، وتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أهمية الإرشاد الزراعي في دعم المزارعين، ونشر أفضل وأحدث الممارسات والابتكارات الزراعية الحديثة والذكية مناخياً.
جاء ذلك على هامش المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.
وشهد الملتقى في نسخته الأولى جلسات حوارية مهمة حول تمكين المزارعين، ودور المرأة في الإرشاد الزراعي، ونصائح حول الإرشاد الزراعي، ودور المنظمة العالمية للإرشاد الزراعي، وسلط الضوء على تجارب نوعية ونماذج ملهمة في مجالات الإرشاد الزراعي وتمكين المزارعين.
وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في كلمته، إن ملتقى الإرشاد الزراعي الوطني الأول يأتي في توقيت مهم تشهد فيه دولة الإمارات تحوّلاً شاملاً في رؤيتها للزراعة، باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الشاملة، واصفاً الحدث بأنه خطوة مدروسة لترسيخ الإرشاد الزراعي أداة رئيسية لدعم المزارعين وتطوير قدراتهم، عبر نقل المعرفة والتقنيات المتقدمة إلى أرض الواقع، مما يعكس إيمان وزارة التغير المناخي والبيئة العميق بالدور الحيوي للمرشد الزراعي، باعتباره حلقة وصل بين مراكز البحث والمزارع.
خضراوات موفرة للطاقة والمياه
قدمت مزرعة خليفة السويدي، خلال مشاركتها في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي، نموذجاً متميزاً في التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة التي تقدم إنتاجاً متميزاً من الخضراوات المختلفة، مثل الطماطم والبامية والباذنجان والتمور. ويؤكد سالم خليفة السويدي، صاحب المزرعة، أن المزرعة الآن تقوم بإنتاج أنواع متميزة من الخضراوات التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي بعد أن تم تحويلها من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة باستخدام البيوت المحمية لإنتاج خضراوات موفرة للطاقة والمياه.
وأضاف السويدي أن المزرعة تتميز بقدرتها على مواجهة تحديات الطاقة والمناخ، حيث تم توفير بيوت محمية بستائر خارجية لتوفير البيئة الملائمة للزراعة، كما أنها لا تعتمد على المولدات بشكل كبير، باستثناء فترة الظهيرة ولوقت محدود، مما يجعل الزراعة فيها موفرة وذات جودة عالية.
وأضاف السويدي أن اختيار أنواع الخضراوات يتم بوساطة دراسة السوق المحلي، ومدى احتياجه للخضراوات، خاصة المتميزة منها، والتي تتسم بالندرة، حيث يتم التركيز على زراعة الطماطم العنقودية؛ نظراً لقلة المعروض منها في الأسواق المحلية، كما أنها ذات مردود اقتصادي كبير.