تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة استثنائية، قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع.

جاء ذلك في سياق دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة، التي ركزت على الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

تفاصيل التصويت والقرار

خلال الجلسة التي عُقدت أمس الأربعاء، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 158 دولة مؤيدة للقرار، في حين عارضه 9 دول وامتنع عن التصويت 13 دولة.

وطالبت الجمعية في قرارها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، مشددة على أن جميع الأطراف يجب أن تلتزم بالقرار.

كما تضمن القرار مطالبات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى دعوة الأطراف المعنية بالامتثال الكامل لقوانين حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين تعسفيًا وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين في غزة.

الدعوة لتيسير المساعدات الإنسانية

أكدت الجمعية العامة على أهمية تمكين السكان المدنيين في غزة من الحصول على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية اللازمة، في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة إنسانية شديدة. 

كما رفضت الجمعية أي محاولات تهدف إلى تجويع الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تيسير دخول المساعدات الإنسانية من خلال تنسيق الأمم المتحدة.

التأكيد على حل الدولتين

في إطار تعزيز التسوية السلمية، أكدت الجمعية العامة على رؤيتها لحل الدولتين، الذي يتضمن قيام دولة فلسطينية تضم قطاع غزة، إلى جانب دولة إسرائيل.

وأشارت إلى أن الحل يجب أن يكون وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع رفض أي محاولات لتغيير الوضع الديموغرافي أو الإقليمي في غزة.

دعم وكالة الأونروا

في سياق متصل، اعتمدت الجمعية العامة قرارًا ثانيًا يتعلق بوضع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بتأييد 159 دولة، حيث أكدت دعمها الكامل لولاية الوكالة في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في الأردن، لبنان، سوريا، والأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أدانت الجمعية العامة التشريع الإسرائيلي الذي اعتمده الكنيست في 28 أكتوبر 2024، والذي يهدد عمل وكالة الأونروا، ودعت إسرائيل إلى الالتزام بالتزاماتها الدولية والتأكد من السماح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.

دور الأونروا في المنطقة

شددت الجمعية العامة على أن وكالة الأونروا تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة، وأن عملها يساهم في تحقيق الاستقرار الإنساني في المنطقة.

القرار ليس ملزمًا قانونيًا ولكن له تأثير سياسي كبير

ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة قانونيًا، إلا أنها تحمل ثقلًا سياسيًا كبيرًا، حيث تعكس الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، وهي دعوة مهمة للمجتمع الدولي للتحرك نحو حل سلمي للأزمة الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة وقف اطلاق النار الإفراج عن الرهائن الأونروا حل الدولتين القرارات الدولية المساعدات الإنسانیة الجمعیة العامة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية تدعو لإنقاذ سكان غزة من المجاعة وتطالب بوقف الحرب

ركزت الصحف العالمية على التصاعد المخيف للمجاعة في غزة، ووصف بعضها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بوزير التجويع الذي يحاول خنق المؤسسة الوحيدة القادرة على العمل في القطاع.

فقد تناولت صحيفة "تلغراف" البريطانية البيان الصادر عن 111 منظمة إنسانية وحقوقية بينها "أطباء بلا حدود" و"إنقاذ الطفولة" و"أوكسفام"، والذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح جميع المعابر البرية والتدفق الحر للمساعدات من خلال الآليات التي تقودها الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي لحكومته: أيها المجانين اخرجوا من غزةlist 2 of 2محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاحend of list

وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين عالقون في دوامة من الأمل والأسى ينتظرون المساعدة، مؤكدة أن النظام الإنساني "لا يمكن أن يعمل بناء على وعود كاذبة، أو جداول زمنية متغيرة".

في المقابل، هاجم موقع "براي بارت" الأميركي بيان المنظمات الإغاثية قائلا "إنه لم يأت على ذكر الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين المتبقين في غزة"، وإنه "انتقد مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

ووصف الموقع التقارير، التي اعتمدت عليها هذه المنظمات الإغاثية والتي تفيد بقتل إسرائيل للفلسطينيين في مواقع المساعدات، بأنها "كاذبة".

وزير التجويع الإسرائيلي

وعلى عكس الرأي السابق، وصفت صحيفة "هآرتس" وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بوزير التجويع الذي يخنق وكالة الإغاثة الوحيدة القادرة على الاستمرار في غزة.

وقالت الصحيفة إن قرار ساعر عدم تمديد تأشيرة إقامة جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، يمثل "استمرارا لهجوم حكومة إسرائيل على القانون الدولي والمؤسسات الدولية".

وترى "هآرتس" أن على ساعر "التراجع فورا عن قراره"، وأن على إسرائيل وجيشها فتح المعابر للغذاء والمساعدات، والسماح للأمم المتحدة وباقي المنظمات الإنسانية بالعمل دون عراقيل.

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن سكان غزة يواجهون العطش خلال الصيف بينما أوقف القصف الإسرائيلي ونقص الوقود محطات المياه بشكل كبير، مشيرة إلى أن ملء وعاء ماء بسيط بمياه الشرب أصبح تحديا.

إعلان

وأشارت إلى أن سكان غزة، الذين يعيش مئات الآلاف منهم في خيام منصوبة على طول الشاطئ، كانوا يلجؤون إلى البحر، قبل أن تمنعهم إسرائيل من ذلك في 12 يوليو/تموز الجاري، وهددت كل من يخالف بانتقام فوري.

يجب وقف الحرب

وأخيرا، دعا مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى إنقاذ الجنود الإسرائيليين من غزة ومن حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية. ونقل المقال عن أحد الجنود قوله: "تعبنا واستُنزفنا، والمهم أن نمتثل للأوامر في ظل النقص الحاد في صفوف الجيش".

وأكد الجندي أن ما يحصل فعليا "هو أننا نؤذي عشرات آلاف المدنيين والمخطوفين (الأسرى) كذلك". وعلَّق المقال بأن حكومة إسرائيل "تفضل جمهورا إسرائيليا لا يسمع ولا يعرف بما يجري، ولا يتجرأ على التشكيك أو النقد"، مؤكدا أن هذه الحرب "يجب إنهاؤها".

مقالات مشابهة

  • مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة
  • 21 شهيدا بغزة ومقررة أممية تدعو لمعاقبة وحشية إسرائيل
  • بريطانيا: ندعم قيام دولة فلسطينية لكن الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • كندا: الحكومة الإسرائيلية تتقاعس في منع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • تدعو وزارة الاقتصاد شركة بقش الماليه لحضور اجتماع الجمعية العامة للشركة
  • هيئات حقوقية تدعو الأمم المتحدة لإعلان غزة "منطقة مجاعة"
  • صحف عالمية تدعو لإنقاذ سكان غزة من المجاعة وتطالب بوقف الحرب
  • دوجاريك: على إسرائيل تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى غزة
  • وزير خارجية إيرلندا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة
  • كندا تدعو لاستئناف المساعدات الأممية في غزة فورا