مذكرة ألمانية تكشف استعداد روسيا لإخلاء كامل قواعدها العسكرية في سوريا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تجري روسيا كافة الاستعدادات اللازمة لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل، بحسب مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية.
وجاء في المذكرة، التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن وحدة البحرية الروسية في البحر المتوسط غادرت بالفعل ميناء طرطوس السوري.
وتقول المذكرة إن الضمانات الأمنية من حكام البلاد الجدد ربما تمتد فقط إلى انسحاب القوات الروسية و"ليس إلى إقامتها لمدة طويلة".
وتستخدم روسيا المطار العسكري في اللاذقية بسوريا - مثل ميناء طرطوس حتى الآن - للحفاظ على مركز لوجستي في ليبيا بشمال أفريقيا لتوفير إمدادات للقوات الروسية في أفريقيا.
وبحسب المذكرة، من المرجح أن تؤدي خسارة مطار اللاذقية إلى تعطيل النقل الجوي من روسيا إلى ليبيا، حيث ستكون الطائرات قادرة على حمل مواد أقل بسبب مسافة الرحلة الأطول.
وهذا يعني أن النقل الجوي للبضائع الثقيلة دون توقف لن يكون ممكناً إلا إذا كانت هناك تصاريح عبور تركية. وجاء في المذكرة: "يتم تقييم هذه الأمور داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
تقرير استخباري: روسيا تسحب سفناً حربية من قاعدتها في طرطوس - موقع 24ذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية، اليوم الأحد، أنه بعد سقوط دمشق في أيدي هيئة تحرير الشام المعارضة، سحبت موسكو سفنها الحربية من قاعدتها البحرية في طرطوس وتقوم بنقل المعدات العسكرية المتبقية في قاعدة حميميم الجوية.ومن المرجح أن تؤثر خسارة القواعد الروسية في سوريا على العمليات اللوجستية الروسية "من وإلى أفريقيا، على الأقل على المدى القصير إلى المتوسط، وسيكون من الممكن نقل المواد الثقيلة لكن بصورة أكثر محدودية"، بحسب المذكرة.
ومع ذلك، فإن المستوى الحالي للمشاركة العسكرية في أفريقيا "لم يتأثر بشكل كبير بصورة مبدئية".
وكان ميناء طرطوس السوري حتى الآن القاعدة الوحيدة المتاحة بشكل دائم لروسيا في شرق البحر المتوسط.
الكرملين: المعارضة قدمت ضمانات بحماية القواعد الروسية في سوريا - موقع 24قالت وكالة "تاس" الروسية، إن الفصائل المعارضة في سوريا، قدمت ضمانات لموسكو، لحماية قواعدها العسكرية وبعثاتها الدبلوماسية في سوريا.ومن المحتمل أن يكون للخسارة تأثير سلبي استراتيجي على الوجود العسكري الروسي الموثوق به في شرق البحر المتوسط، حيث لن يكون نقل المواد وإعادة إمداد الأسلحة النارية ممكنا إلا في ظل ظروف معينة أو لن يكون ممكناً على الإطلاق، بحسب المذكرة.
وجاء في المذكرة أنه بدون التوصل إلى اتفاق مع الحكام السوريين الجدد، ربما لن تتمكن روسيا إلا من الحفاظ على "وجود بحري محدود في البحر المتوسط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا سوريا سقوط الأسد روسيا سوريا البحر المتوسط الروسیة فی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
روسيا تلوح بالتخلى عنه.. وتسريبات «الماضى» تعيد تشكيل مستقبل سوريا
نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً موسعاً حول ما وصفته بأخطر أزمة يمر بها الرئيس السورى المخلوع بشار الأسد منذ سقوط نظامه قبل عام واحد فقط، حيث تشير تقديرات سياسية وأمنية عربية وغربية إلى أن سلسلة التسريبات الأخيرة التى ظهرت بصوت وصورة الأسد ومستشارته السابقة لونا الشبل التى قتلت فى حادث سيارة قد تكون مقدمة لسيناريو أوسع يستهدف تسليمه إلى السلطات فى سوريا الجديدة تمهيداً لمحاكمته على الجرائم التى يزعم أنه ارتكبها داخل البلاد.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عربية تعمل عدة أجهزة استخبارات غربية وأمريكية وأوروبية بالتعاون مع شخصيات روسية على صياغة واقع سياسى جديد يتعلق بمستقبل الأسد إذ أكدت التقارير أن موسكو وعدت بدراسة طلب صريح من الرئيس السورى الحالى أحمد الشرع لتسليم الأسد ومسئولين سابقين فى النظام يقيمون حالياً فى روسيا ومطلوبين للاستجواب أمام السلطات السورية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب الرسمى المقدم للروس ترافق مع نقاشات واسعة داخل الدوائر السياسية حول ما إذا كانت موسكو ستستجيب أم ستواصل حماية الأسد كما فعلت خلال السنوات الماضية خاصة أن الشرع المعروف بلقبه الجولانى يتمتع بدعم أمريكى سعودى واضح منذ توليه الحكم.
وفى المقابل شددت معاريف على استحالة التحقق من مصداقية التسريبات أو التأكد من الجهة التى تقف وراءها رغم أن مصادر متعددة بعضها ينتمى للمعارضة السورية أكدت أنها اطلعت على المقاطع الكاملة التى جرى بثها مباشرة والتى تظهر الأسد والشبل وشخصاً ثالثاً وقد حظيت هذه الفيديوهات باهتمام خاص بعد بثها حصرياً عبر قناتى العربية والحدث السعودية ما أثار تكهنات واسعة باحتمال نشر المزيد من المواد خلال الفترة المقبلة.
وبحسب التقرير خطفت التسريبات الضوء بشكل غير مسبوق بسبب مضمونها الحساس وظهور الأسد وهو يتحدث عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ويذكر بشكل ساخر استخدامه للبوتوكس وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية عربية فى موسكو محاولة متعمدة لاستفزاز روسيا ودفع بوتين نحو خيار التخلى عن الأسد وتسليمه إلى السلطات السورية الحالية.
وتهمس مصادر دولية مختلفة وفق معاريف بان هذه التسريبات ليست عفوية بل منظمة ومدبرة وستأخذ بعداً سياسياً أوسع خلال الأسابيع المقبلة خاصة فى ظل النقاشات التى تجرى داخل حكومة دمشق الجديدة حول ضرورة استدعاء مسئولين كبار من نظام الأسد القديم ممن يقيمون فى روسيا أو دول أخرى للاستماع إلى شهاداتهم فى إطار عملية قانونية محتملة تتعلق بملفات القمع والانتهاكات.
وتضيف الصحيفة أن زيارة الرئيس أحمد الشرع الأخيرة إلى الولايات المتحدة تزامنت مع تقديم طلب رسمى من دمشق لواشنطن يهدف إلى المساعدة فى تعقب كبار المسئولين السابقين المتهمين بالتورط فى أعمال قمع وجرائم ونقلهم إلى سوريا الجديدة. ويرى مراقبون أن واشنطن قد تلعب دوراً محورياً فى هذا الملف إذا قرر البيت الأبيض فتح أرشيف السنوات الماضية ودعم جهود الشرع فى ملاحقة رموز النظام السابق.
كما تطرقت الصحيفة إلى ردود أفعال داخل الأوساط العراقية بعد عاصفة سياسية غير متوقعة تمثلت فى إدراج الحكومة العراقية جماعة الحوثيين وحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية ثم تراجعها عن القرار بعد ساعات وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً على حجم التوترات الإقليمية ومدى ارتباط الملفات بعضها ببعض بما فى ذلك ملف سوريا المستقبل.
وختمت معاريف تقريرها بالتأكيد على أن مصير الأسد بات اليوم أقرب من أى وقت مضى إلى نقطة تحول جذرية فاما ان تواصل موسكو حمايته مقابل أثمان سياسية معقدة ومرتفعة وأما أن تختار التخلى عنه وفتح صفحة جديدة مع دمشق الجديدة وهو خيار قد يغير شكل التحالفات فى الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.