إماراتيون: قواتنا المسلحة درعنا الحصين للدفاع عن أرض ومنجزات الوطن
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد مواطنون إماراتيون أن "حصن الاتحاد 10" المقام في مدينة العين، فرصة لحضور العروض الحية للقوات المسلحة الإماراتية الدرع الحصين والسياج المنيع للدفاع عن أرض ومنجزات ومكتسبات الدولة وأرضها.
وقالت علياء حسن الياسي، إعلامية وباحثة في الاتصال الاستراتيجي، عبر 24، إن تنظيم العرض العسكري "حصن الاتحاد" مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن إماراتي بقواتنا المسلحة الباسلة ولمتميزة والقوية والمدربة والمؤهلة كونهم حماة الدار الأوفياء في البر والبحر والجو، ويجسد هذا العرض مدى تلاحم وتكامل المؤسسات والأفراد لبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن وضمان أمنه واستقراره والمضي قدماً لغد أكثر اشراقاً وازدهاراً في ظل قيادتنا الرشيدة.
ومن جانبه، لفت منصور عثمان النقبي، إلى أن تنظيم العرض العسكري "حصن الاتحاد" للمرة العاشرة اليوم في مدينة العين يعد تجسيدًا حقيقيًا لفخر واعتزاز شعب الإمارات بتاريخهم العظيم وتضحيات أجدادهم، ويُعد هذا الحدث الوطني محطة مهمة للاحتفاء بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة حكيمة، ولتسليط الضوء على قوة وتماسك القوات المسلحة الإماراتية التي تُعد درع الوطن وحامي أمنه واستقراره.
وقال: هذه الفعالية تعبر عن رمزية الوحدة والتلاحم الوطني الذي يجمع بين القيادة والشعب في مسيرة بناء وطن قوي ومزدهر، فهي ليست مجرد عرض عسكري، بل هي شهادة على الإصرار والعزيمة في الحفاظ على سيادة الدولة، وتحقيق التنمية الشاملة في المجالات كافة.
وأشار النقبي إلى أن أهمية هذا الحدث تتعدى كونه مجرد مناسبة عسكرية، فهو يبعث برسالة قوية للعالم عن قوة الإمارات العسكرية، ومتانة وحدتها، وحرصها الدائم على حماية مكتسباتها الوطنية، ويعكس أيضًا مدى التقدم الذي وصلت إليه الدولة في كافة الأصعدة، بفضل الرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعمه المستمر لقواتنا المسلحة الباسلة.
ركيزة أساسية
وبدوره، نوه المواطن ناصر البلوشي إلى أن "حصن الاتحاد10" يؤكد أن قواتنا المسلحة هي يمثل الأمان لنا ولأبنائنا ولأجيالنا القادمة، ويجسد القوة المتجددة في مسيرة الوطن، تحت القيادة الرشيدة التي تسعى دائمًا لتعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية.
ولفت إلى أن هذا العرض فرصة للاحتفال بإنجازات القوات المسلحة الإماراتية، التي تعتبر ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن الوطني وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وقال: نحن كشعب إماراتي، نفتخر بهذه الإنجازات ونعبر عن ولائنا لوطننا وقادتنا الأوفياء، وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الحكيمة ولأرض الإمارات الطيبة، ساعين دائمًا لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وتابع البلوشي: "حصن الاتحاد" يرمز إلى استمرارية العمل الجاد من أجل حماية الوطن وتطويره على جميع الأصعدة، وهو تأكيد على أن الإمارات دولة قوية بعزم شعبها وجنودها الذين يسهرون على أمنها واستقرارها، وما نراه اليوم هو ثمرة التلاحم الوطني الذي تجسد في اتحاد الإمارات، ويعكس المكانة الرفيعة التي حققتها الدولة بفضل العمل المشترك بين القيادة والشعب.
وأكدت المواطنة نورا آل علي، أن "حصن الاتحاد 10" مناسبة وطنية تعزز مشاعر الولاء والانتماء والفخر للدولة التي قدمت لأبنائها مختلف سبل العيش الكريم، بفضل ما يبذله أفراد قواتنا المسلحة الباسلة، حصن الدولة المنيع، من عطاءات وبذل للغالي والنفيس من أرواحهم فداء للوطن وإعلاءاً لرايته، ولنثبت للعالم أجمع قوة اللحمة الوطنية بين التفاف الشعب وقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة."
وقالت إن مشاهدة العروض الحية بالعين المجردة يجسد ما قدمه ويقدمه جنودنا البواسل في مختلف المواقع التي يشاركون فيها من تضحيات، وتبرز ما يتمتعون به من حرفية ومستوى قتالي عال، وإصرار على إتمام المهام المكلفة بدقة وحرفية وشجاعة منقطعة النظير، وهذا ما يبعث الفخر في نفوس الحاضرين مواطنين ومقيمين، ويرسخ مشاعر الولاء والانتماء والفخر للوطن وجيشه وقيادته.
#بث_مباشر للعرض العسكري #حصن_الاتحاد10 https://t.co/rOkIyusgbw pic.twitter.com/USrYyAxIsC
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 13, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حصن الاتحاد المسلحة الباسلة حصن الاتحاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن ''درع الوطن''؟ قوات خرجت من رحم العمالقة لا تخضع للإمارات وتتلقى الأوامر من الرئيس؟
قوات "درع الوطن" هي قوات سلفية، بدأ تشكيلها مطلع عام 2022 بدعم سعودي، بعض قادتها ومقاتليها خرجوا من رحم "ألوية العمالقة الجنوبية".
ظهرت هذه القوات المتنامية، بعد نشوب خلافات مع "ألوية العمالقة بالساحل الغربي"، وهي قوات سلفية غالبيتها جنوبية، بدأ تشكيلها بدعم إماراتي، تم الدفع بها للمشاركة في عمليات تحرير المناطق الساحلية بمحافظات لحج وتعز وصولا إلى الحديدة، ولعبت دورا فاعلا في دحر الحوثيين بدعم وإسناد عسكري واسع من القوات الإماراتية والسعودية وقوات سودانية.
مع اتجاه الإمارات نحو تطوير نفوذ "المجلس الانتقالي الجنوبي" والقوات العسكرية والأمنية التي شكلتها أبوظبي خارج إطار الدولة اليمنية، وتم تأطيرها تحت إطار المجلس –أنشأته الإمارات- المنادي بالانفصال، واتجاه الانتقالي وقواته لتقويض سلطات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، واتساع الفجوة بين مشروع أبو ظبي في اليمن، وبين مشروع وأهداف السعودية، بدأت الإمارات هيكلة قوات العمالقة وفق تصورها وأهداف تواجدها في جنوب اليمن.
وعينت الإمارات والانتقالي القيادي السلفي العميد علي سالم الحسني، قائدا للعمالقة، في 2019م، بالتزامن مع تصعيد الانتقالي في عدن وتمرده على الشرعية، وقد أفضت تلك الأحداث إلى توقيع اتفاق الرياض "5نوفمبر 2019" الذي حققت أبوظبي تفوقا في تحقيق الاعتراف بواجهتها السياسية "الانتقالي" ومشاركته في الحكومة.
في منتصف عام 2020، قامت الإمارات بإزاحة الشيخ الحسني من قيادة العمالقة وعينت الشيخ السلفي عبدالرحمن المحرمي اليافعي-أبو زرعه، مكانه. وأظهر المحرمي انحياز العمالقة إلى الإمارات بشكل كامل، ثم اتخذ قرارا بتغيير اسمها إلى "ألوية العمالقة الجنوبية"، في يناير2022، لتتحول القوات إلى واحدة من الأذرع الخاضعة للانتقالي والمنخرطة في المشروع الانفصالي.
اتجهت السعودية لاستقطاب قادة وعناصر العمالقة، للتشكيل الجديد (العمالقة الجديدة) كجناح سلفي مواز، وقوات موالية للسعودية والحكومة الشرعية لمحاولة إحداث بعض التوازن في عمق مناطق نفوذ الإمارات وذراعها الانتقالي جنوبا. وتولت السعودية تدريبها وتمويلها وتسليحها.
يقود القوات منذ تأسيسها انطلاقا من منطقة الوديعة الحدودية، الشيخ السلفي العميد بشير سيف غبير المضربي الصبيحي. وهو من مواليد منطقة الصبيحة رأس العارة محافظة لحج الجنوبية.
أحد مشائخ الجماعات السلفية الذين درسوا في المراكز السلفية في مناطق كتاف ودماج في محافظة صعدة.
كان أحد قيادة "المقاومة الشعبية" التي تشكلت في مدينة عدن لمواجهة الحملة الحوثية التي حاولت السيطرة على المدينة. وبعد تحرير عدن والمناطق المجاورة التي انخرطت فيها تشكيلات المقاومة الشعبية من السلفيين والناشطين والشباب ومجاميع من حزب الإصلاح، غاب بشير بعد التضييق الذي استهدف القوى والقوات التي لم تقبل الانخراط في مشروع "التجزئة والتقسيم" المدعوم من دولة الإمارات. وتتحدث مصادر –لم يتسن التحقق منها- أنه عين سابقا قائدا لإحدى الكتائب التابعة للواء الثالث عمالقة.
بعد فترة من بدء تجميع المقاتلين إلى مناطق جبهات الحدود داخل الأراضي السعودية واليمنية، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، القرار رقم (١٨) لسنة ٢٠٢٣م، قضى بإنشاء وحدات عسكرية تسمى (قوات درع الوطن).
نص القرار الصادر 29 يناير 2023م على أن تكون هذه القوات "احتياطي القائد الأعلى للقوات المسلحة". وأن يحدد رئيس المجلس الرئاسي "القائد الأعلى" عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه.
كما نص قرار العليمي أن "تلزم هذه القوات بقانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانين ذات الصلة، وبتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وأصدر رئيس المجلس الرئاسي القرار التالي رقم (١٩) لسنة ٢٠٢٣م، في نفس اليوم، بتعيين بشير سيف قائد غبير الصبيحي قائدا لهذه القوات وبرتبة "العميد".
بتلك القرارات الرئاسية وما تلاها من قرارات وتعيينات، أصبحت هذه القوات ذات صفة رسمية وبغطاء قانوني، وخاضعة "إسميا" لوزارة الدفاع والقوانين العسكرية، لكنها "عمليا" ستبقى تخضع لقيادة القوات المشتركة لقوات التحالف العربي، والقوات السعودية التي تتولى إدارة هذا التشكيل وخططها القتالية ومناطق تمركزها وانتشارها، بالتنسيق مع الرئاسة اليمنية.
حظيت قوات الدرع باهتمام خاص من قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن مطلق بن سالم الأزيمع، الذي تم إعفائه بموجب أمر ملكي في أغسطس المنصرم، وتعيين اللواء الركن فهد بن حمد بن عبدالعزيز السلمان، خلفا له وترقيته إلى رتبة "فريق ركن".
بعد أقل من شهرين على صدور القرارات الرئاسية قام الأزيميع، الذي عين مستشارا بالديوان الملكي، بزيارة المعسكر التدريبي لقوات الدرع في منطقة الوديعة، واستقبله قائدها المضربي.
وللعمل على تجسير علاقاتها مع المواطنين وكسب حواضن مجتمعية في المحافظات الجنوبية التي تتنامى فيها النزعات الجغرافية والسياسية والمناطقية، تقوم قوات الدرع ببعض الأعمال الإنسانية وتوكل لها توزيع مساعدات في مناطق بمحافظة لحج والضالع وفي شبوة وبعض مناطق أبين. وينشط قائدها في أعمال المصالحة بين القبائل والأطراف والأنشطة المجتمعية.
"تجربة أخيرة" لإنقاذ الوطن
في كلمة مسجلة للقائد سيف المضربي الصبيحي، وهو نادر الظهور إعلاميا، بثها المكتب الإعلامي، يقول إن هدف بناء القوات في مثل هذه الظروف هو تخليص الشعب من المليشيات، وتخليصه من الفوضى ومن قطاع الطرق، وتأمين أبنائه ليعيشوا بكرامة على هذه الأرض.
مضيفا أن هذه القوات جاءت "كنموذج أخير، وتجربة أخيرة لإنقاذ الوطن من الورطة التي هو فيها". وهي قوات "أمن وسلام تحمي المقدسات وتدافع عن المقدرات وتدافع عن الدين والوطن.. لا يمكن أن تكون هذه القوات تشكل خطرا في يوم من الأيام على أحد في الداخل أو الخارج إلا بالحق".
وقال مخاطبا منتسبي قواته: "لانسفك دما محرما ولا نستبيح مالا محرما ولا نقطع طريق ولا نسلك طريق البلطجية.. بل نكون في أعلى مراتب الانضباط.. لإشعار الناس بالأمان إذا رأوا القوات تنتشر في مناطقهم.
وظهر المضربي، بجوار رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، خلال لقاء لقادة القوات والتشكيلات الجنوبية وألوية العمالقة الجنوبية، وقوات درع الوطن، 22 مارس، في قاعة قصر الانتقالي بالتواهي بمدينة عدن.
كما ظهر في 14 أغسطس، في مقر القيادة والسيطرة لقواته بمنطقة العند مستقبلا المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أنتوني هيوارد. وقبلها ظهر إلى جوار وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، خلال لقاء جمعه في عدن بالمستشار العسكري للمبعوث.
القدرات والقوام وطبيعة التنظيم والانتشار
تخضع قوات درع الوطن كليا لـ "هيئة إدارة القوات اليمنية" بقيادة القوات المشتركة (السعودية). ولديها تنظيم إداري مستقل. لا ترتبط القوات بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، عملياتيا ولوجستيا.
يتشكل الجهاز القيادي للقوات من قيادة عامة، يقع المقر الرئيسي لها في قاعدة العند، محافظة لحج، شمال مدينة عدن.
بشير المضربي، هو "القائد العام" للقوات، وهو من يصدر القرارات والتعيينات والأوامر والتوجيهات. له مستشار هو الشيخ العميد محمد صالح عبيد باعيسى.
ويتم تسيير أعمالها عبر إدارة عامة، وإدارات تخصصية متفرعة، ويتم تنظيم وإدارة عملياتها عبر مركز قيادة وسيطرة رئيسي. وتنظم التعاون مع مختلف القوات المناوئة لجماعة الحوثي عبر غرفة عمليات مشتركة، وفروع القوات المشتركة في المحافظات والمحاور العسكرية.
لاترفع العلم اليمني ولا أعلام انفصالية. اتخذت لها شعارا خاصا، ولديها مكتب إعلامي له ينشط على منصات التواصل الاجتماعي.
تخضع لتدريب خاص قليل التنظيم، وفق منهج مستقل للتدريب والعقيدة القتالية، وأسلوب في الخطاب الديني والتوجيه المعنوي يرتكز على العقيدة المذهبية. وتنظم أنشطتها وفعالياتها وفق تقاليد نظامية وأناشيد وهتافات وموسيقى تختلف بعضها عن التقاليد العسكرية المعتمدة في الجيش النظامي.
ولديها تسليح جيد، يضم عربات ومدرعات وأسلحة ثقيلة ومصفحات ومدفعية ميدانية ومضادات دروع. وتوليها قيادة القوات المشتركة اهتماما كبيرا، ووجهت السعودية للدرع كثير من الدعم.
يتشكّل قوامها قتاليا في ثلاث فرق، وتحت كل فرقة عددا من الألوية والوحدات. وتضم 19 لواء قتالي، ووحدات فرعية أخرى. يضم كل لواء عدة كتائب. جميعها من صنوف البرية. إضافة إلى لواء شرطة عسكرية.
تشير التقديرات إلى أن كشوفات قوامها البشري يتألف من حوالى 45 ألف مقاتل. معظم من يخدمون فيها هم سلفيين من المحافظات الجنوبية، وتحديدا من لحج وعدن.
وتضم القوات لواءين شكلا من سلفيين من أبناء المحافظات الشمالية. يتمركزان في أطراف مأرب والجوف. وقد تم استقطاب بعض المقاتلين من القوات النظامية في مأرب.
الفرقة الأولى:
يقودها الشيخ علي الشمي راشد علوان. برتبة عقيد. وهو من أبناء الصبيحة لحج. وقائد سابق بألوية العمالقة.
تتمركز الفرقة في عدن، يتبعها 9 ألوية. تنتشر في عدن ولحج والضالع وفي بعض مناطق أبين، وأطراف مديريات تعز. وتنخرط قواتها في معارك مواجهة المتمردين الحوثيين.
الفرقة الثانية:
يقودها الشيخ فهد سالم عيسى بامؤمن. برتبة عقيد. وهو من أبناء حضرموت. وهو أيضا قائد اللواء الخامس درع.
تضم 5 ألوية قتالية. معظم منتسبيها من أبناء حضرموت وشبوة. تتمركز قيادتها في منطقة الوديعة ومدينة سيئون محافظة حضرموت.
تنتشر الألوية في وادي وصحراء حضرموت، والمناطق الصحراوية المحررة بين محافظتي الجوف ومأرب.
وفي أغسطس، تسلّمت وحدات من الدرع بعض المهام الأمنية في منفذ الوديعة البري مع السعودية، تزامنا مع افتتاح منشئات ومشاريع تطويرية للمنفذ بتمويل سعودي.
وفي أكتوبر انتشرت وحدات منها في مناطق العبر والوديعة وتسلّمت مواقع ونقاط مراقبة بمناطق في الطريق الدولي العبر- الوديعة، كما انتشرت في مناطق غربي مديرية زمخ ومنوخ قرب الحدود مع السعودية.
وقد فشلت سابقا محاولات نشر قوات الدرع في هضبة وساحل حضرموت، كادت أن تتسبب في وقوع مواجهات مع قوات موالية للانتقالي ومدعومة من الإمارات تتمركز في الساحل الحضرمي على البحر العربي.
الفرقة الثالثة:
تم تشكيل عدة ألوية تحت إطار الفرقة الثالثة، تتمركز قيادتها في منطقة الوديعة الحدودية بمحافظة حضرموت.
تضم 5 ألوية قتالية. تنتشر في محافظتي أبين والمهرة، ويتوقع نشر وحدات في محافظة شبوة.
في محافظة أبين، ينتشر اللواء الرابع من الفرقة الثالثة في المنطقة الوسطى ومنطقة لودر على الحدود الإدارية مع محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. يقوده العميد أحمد علي الدماني، ويعاونه أحمد العميري.
وفي محافظة المهرة، شرقي البلاد على الحدود مع سلطنة عمان، تنتشر وحدات من قوات درع الوطن تحت قيادة الشيخ السلفي عبدالله بن سديف الجدحي المهري، وتتمركز قيادتها منذ مطلع العام الجاري في منطقة قشن.
تضم الوحدات المنتشرة في المهرة كتائب تم تأطيرها تحت مسمى اللواء الخامس واللواء السادس.
وقد احتفلت القوات مطلع يونيو بتخريج دفعة أولى من منتسبيها خضعوا لتدريبات قتالية أشرف عليها ضباط جنوبيين.
وتتحدث مصادر عسكرية، عن بدء التحشيد والتجنيد لعدة ألوية جديدة من قوات درع الوطن واستقطاب مقاتلين من أبناء شبوة وتدريبهم في منطقة العبر بمحافظة حضرموت، ليتم نشر هذه الكتائب لاحقا في محافظة شبوة، الغنية بالنفط ومكامن الثروات.
في وادي وصحراء محافظة حضرموت، تسلّمت قوات درع الوطن قبل يومين مهام تأمين الخط الدولي الرابط بين مناطق العبر – الخشعة والعبر – الوديعة، وهو خط دولي مرتبط بمنفذ الوديعة البري الحيوي مع السعودية.
وتسلّمت قوات الدرع يوم الخميس مقر ومعسكرات ومواقع اللواء 23 ميكا التابع لقيادة المنطقة العسكرية الأولى وكانت وحداته تنتشر في منطقة- الوديعة، ومسئولة عن مهام تأمين الخط الدولي الحيوي الذي يربط بين محافظات حضرموت وشبوة والجوف ومأرب.
وفي محافظة المهرة، تسلّمت قوات الدرع مهام تأمين مطار الغيضة الدولي وتسلّمت معسكر نشطون على سواحل البحر العربي، ومقار حكومية في محافظة المهرة، شرقي اليمن قرب الحدود مع سلطنة عمان.
وباشرت القوات، أمس الجمعة، مهام تأمين مطار الغيضة الدولي بشكل كامل، وتسلّمت عدة مباني ومقار حكومية في مدينة الغيضه، بينها: مبنى الاستخبارات العسكرية والسجن المركزي، وقوة البحث الجنائي، ومصلحة الجوازات.
كما تسلّمت القوات معسكر نشطون، بتوجيهات قوات التحالف (السعودية) وضمن ترتيبات لتعزيز الأمن وحماية المدنيين وتمت العملية وفق ضوابط وإجراءات رسمية.