سواليف:
2025-12-14@19:44:40 GMT

تحت الضوء

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبة

من جملة الظواهر السلبية التي أصابت أمتنا جراء ما أوقعه بها الغرب المستعمر من محن ومصائب، هي مغالاة البعض منا في تقدير قدرات الشيطان الأكبر، لدرجة الاعتقاد بأنه مسيطر على شعوب الأمة، وبيده حراكها أو سكونها.
ظهرت هذه الحالة بعد موجات الثورات العربية، ومن ابتكرها كان أعمدة الأنظمة التي باتت آيلة للسقوط، فلدعمها مارسوا (رمتني بدائها وانسلّت)، فصوروا الثائرين بأنهم عملاء للاستعمار، وأن ثورتهم هدفت لتخريب البلاد ونشر الفوضى.


بعد التساقط المتتالي لتلك الأنظمة العفنة، كان المهيؤون لاقتناص كعكة السلطة هم المسيّسون، وهم المنتمون للتيارات الثلاث: الإسلامية والقومية والماركسية، الإسلاميون بحكم امتلاكهم الأغلبية الساحقة (عددهم يقارب ثلاثة أضعاف التيارين الآخرين مجتمعين)، كانت فرصتهم أكثر بكثير من الآخرين.
الغريب أن هذه الحقيقة كانت غائبة عن أذهان اليساريين الذين كانوا يتوهمون أنهم محركو الجماهير ويمثلون نبض الشارع، وسبب غفلتهم هذه أنهم على الدوام كانوا يعيشون في برجهم العاجي، فغالبيتهم من الكتاب والمثقفين، ويعتقدون في أنفسهم المعرفة والفهم، ويعتبرون الآخرين رعاعا جاهلين.
لذلك شكل فوز الإسلاميين في الانتخابات التي كانت ولأول مرة نزيهة كاشفة لحقيقة اختيار الشعب، شكلت صدمة لهم، فصبوا نقمتهم على الشعوب، بداية اتهموها بالجهل، ثم وجدوا في اتهام أعمدة الأنظمة للشعب بالخيانة والعمالة ضالتهم، فتبنوا مقولتهم وعمموها، ومن هنا كان تأييدهم لتلك الأنظمة ودعمها، رغم أنهم عانوا من ظلمها وقمع الحريات الكثير، لكنهم نكاية بالإسلاميين ، فضّلوا بقاءها على استفراد منافسيهم بثمار الثورة!.
هذا يفسر دعمهم للثورة المضادة التي أعادت الأنظمة الفاسدة، غير آبهين بشبهة العمالة للغرب الداعم لتلك الأنظمة، أوعلى الأقل تقاطع المصالح معه، وهو عذر أقبح من ذنب العمالة ذاته.
بعد استئناف الثوار في سوريا لثورتهم ونجاحهم بإسقاط النظام الوحشي فيها، عادت النغمة إياها، متمثلة بداية بالتشكيك بأن الشيطان الأكبر وكيانه اللقيط هما وراء انتصارهم السريع.
ولقطع الطريق على الانخداع بهذه الفرية، أبين فيما يلي حقيقة ما حدث، مستندا الى شهادات شهود من أهلها.
في تحليل لـ “أليكسي خليبنيكوف” مستشار وخبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الروسي للشؤون الدولية، يقول ان القادة الروس توقعوا تحقيق نتائج سريعة عند تخطيطهم للتدخل بعد اندلاع الثورة السورية، إذ اعتقدوا أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، يمكن أن يقلب الموازين ويسيطر على البلاد في غضون 3-4 أشهر فقط، ولذا لم تُوضَع أي خطط لتحديث الجيش السوري أو تعزيز قدراته، وتركزت الجهود الروسية على تنفيذ الضربات الجوية.
وقد نفَّذ الطيارون الروس 934 مهمة قتالية خلال عام 2015، واستخدمت في معظمها صواريخ جو – أرض عالية الدقة من طراز “Kh-29L”، إضافة الى 26 ضربة بصواريخ كروز من بحر قزوين.
ولكن سرعان ما أدركت موسكو أن الضربات ليست كافية لتحقيق السيطرة على الأرض، وهو ما أكده القائد الروسي في سوريا “ألكسندر دفورنيكوف”، الذي أكد أن القوات المسلحة السورية كانت مستهلكة تماما بحلول عام 2015، حيث انخفضت معنويات أفرادها، وأظهرت إجمالا كفاءة منخفضة للغاية على مستوى القيادة والسيطرة.
هذا يفسر احجام الروس عن نجدة النظام مرة أخرى، فلم يعد بوجود الحرب مع أوكرانيا، امكانية لتحمل المزيد.
كان انهيار كفاءة الجيش السوري بسبب الانشقاقات، ولما كانت أغلب قياداته علوية أو درزية، فقد تمرد كثيرون من الأفراد المنتمين الى الأغلبية السنية، على الأوامر بالبطش بقسوة بالمدنيين، فكانوا ينشقون وينضمون للثوار في أول فرصة، لذلك لجأ النظام الى تشكيل “قوت الدفاع الوطني” وهي مليشيات غالبيتها مكلفين ومتقاعدين، وقياداتها من الأقليات، وبلغت عام 2018 مائتي ألف، ورغم منحها رواتب مغرية (200-300 دولار شهريا)، وهي أربعة أضعاف الرواتب المعتادة، لكنها لافتقارها الى الكفاءة والتدريب والتنظيم، سريعا ما كانت تنهزم في أول مواجهة.
وفاقم الأمر نقمة السوريين تجاه على من هبوا لنجدة النظام (الإيرانيين والروس)، نتيجة التعالي والعجرفة التي كان يبديها هؤلاء تجاههم.
هذا في المناطق الخاضعة للنظام، أما خارجه في المنافي ومخيمات اللجوء، فكانت النقمة اعلى، لذلك تطوع الآلاف منهم، كما فك قادة التنظيمات ارتباطهم بالدواعش المشبوهين.
كل ما سبق أسباب مادية، أما من هيأ كل تلك الأسباب، فكان الله الذي يمهل الظالمين ولا يهملهم .

مقالات ذات صلة الدبلوماسية الاردنية.. المطاولة والتأثير الوقائي للحفاظ على امننا الوطني..سوريا إنموذجاً 2024/12/14

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

برج الأسد حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يسلّط الضوء عليك ويُظهر قوتك

برج الأسد حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، برج الأسد، مولود بين 23 يوليو و22 أغسطس، يمتلك ثقة بالنفس وحيوية عالية وقدرة على القيادة.

اليوم يحمل طاقة كبيرة لإنجاز المشاريع وإبراز المواهب الشخصية.

العلاقات الاجتماعية والعاطفية تزدهر، كما أن الطاقات الفلكية تدعم اتخاذ قرارات جريئة تحقق أهدافك بشكل ملموس.

صفات برج الأسد

الأسد ناري، واثق، محب للقيادة. صاحب حضور قوي، يجذب الأنظار أينما ذهب.


من صفاته:
– الشجاعة
– الكاريزما
– القدرة على الإقناع
– حب التحدي
– وفاء عالي لمن يحب

ويُعتبر من أكثر الأبراج قدرة على تحويل الظروف لمصلحته.

مشاهير برج الأسدمنة شلبي

جينيفر لوبيز – هاني سلامة – منة شلبي – جايسون ستاثام.

برج الأسد حظك اليوم على الصعيد المهني

اليوم يحمل لك فرصة استثنائية لإثبات حضورك في العمل. قد تتلقى اتصالاً مهمًا بشأن مشروع كنت تنتظره منذ فترة. وربما تبرز أمام رؤسائك كشخص يمكن الاعتماد عليه في الظروف الحرجة.
ترتفع طاقتك الإبداعية، وتكون قادرًا على تنظيم فكرة جديدة أو خطة قوية تزيد من تأثيرك في الفريق.

لكن تجنّب التسلط. لا تضغط على الآخرين لإثبات شخصيتك، فذلك قد يخلق حساسية.

برج الحوت حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. امنح قلبك فرصةبرج الدلو حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025… بادر بالحببرج القوس حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. جرب الصراحةبرج السرطان حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. امنح قلبك فرصة للتقارببرج العذراء حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. أهتم أكثر بحياتك وصحتكبرج الميزان حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. التعبير عن المشاعر يقوي العلاقةبرج العقرب حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. كن صادقا في مشاعركبرج الأسد حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025..الحب الكبير يحتاج إلى الاهتمامبرج الجوزاء حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025..كن صريحا ومفتوحا مع شريككبرج الثور حظك اليوم السبت 6 ديسمبر 2025.. امنح قلبك وشريكك فرصة للتفاهمبرج الأسد حظك اليوم على الصعيد العاطفي

العاطفة مشتعلة… لكن عليك أن تديرها بحكمة.
إن كنت مرتبطًا، فاليوم قد يحمل نقاشًا مهمًا حول المستقبل أو تقسيم المسؤوليات.
وإن كنت عازبا، فقد تلفت نظر شخص يراقبك بصمت منذ فترة.

تذكر: الحب لا يحتاج استعراضًا دائمًا، بل يحتاج حضورًا صادقًا.

برج الأسد حظك اليوم على الصعيد الصحي

طاقة عالية قد تتحول لإجهاد إذا لم تُفرغها في رياضة أو حركة.
– مارس تمارين القوة أو المشي السريع
– ابتعد عن السهر
– اشرب الماء بكثرة

برج الأسد وتوقعات العلماء خلال الفترة المقبلة

الفترة القادمة تحمل لك
– انفراجة مالية
– تقدير رسمي في العمل
– علاقة عاطفية أكثر استقرارًا

أنت تدخل مرحلة جديدة من النضج وتجاوز العقبات القديمة.

طباعة شارك برج الأسد حظك اليوم حظك اليوم السبت برج الأسد حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025

مقالات مشابهة

  • مرصد جيمس ويب يكشف عن ثقب أسود يتحدى نظريات العلماء
  • هل يعطي ترامب الضوء الأخضر لمواصلة الاغتيالات الإسرائيلية في غزة؟
  • معرض جدة للكتاب يُسلِّط الضوء على المونتاج والأداء التمثيلي
  • هل يؤثر النظام النباتي على نمو الأطفال؟ دراسة تكشف فروقًا في الطول والوزن
  • فوائد غير متوقعة للأنظمة الغذائية النباتية للأطفال
  • غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • برج الأسد حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025… يوم يسلّط الضوء عليك ويُظهر قوتك
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار