مناقشة عالم مو وأقاصيص أقصر من أعمار أبطالها في حوارية ثقافية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تنظم دار ريشة للنشر أمسية ثقافية بعنوان "حوارية بين الأدب والفلسفة" في السابعة من مساء يوم الإثنين 16 ديسمبر، بمشاركة المفكر الدكتور ياسر قنصوة والكاتب طارق إمام، وتقام الفعالية في مؤسسة الدستور الصحفية، ويديرها الناشر حسين عثمان، مدير دار ريشة.
تناقش الأمسية كتابين في تجربة حوارية مختلفة، الأول هو كتاب "عالم مو: عندما يركل الفلاسفة الكرة" للدكتور ياسر قنصوة، أستاذ الفلسفة السياسية بكلية الآداب في جامعة طنطا.
يُقدم الدكتور ياسر قنصوة في كتابه "عالم مو" رؤية فلسفية غير تقليدية لكرة القدم، حيث يرى في اللعبة انعكاسًا عميقًا لمعنى الحياة. الكتاب، الصادر عن دار ريشة، يستكشف موضوعات مثل العدالة، المساواة، والطبقية، من خلال مقارنة الفرق الكبيرة والصغيرة، وتحول كرة القدم من شغف شعبي إلى صناعة رأسمالية. يرى قنصوة أن الكرة ليست مجرد لعبة، بل فلسفة مستقلة ترمز للصراع بين الفوز والهزيمة، الأمل واليأس، مشيرًا إلى أنها تُجسد أعقد النظريات الفلسفية، وتطرح تساؤلات عميقة حول قيم الحياة والوجود.
"أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها": مغامرة في القصة الومضةأما الكاتب طارق إمام، فيُقدم من خلال كتابه "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" مغامرة أدبية جديدة مع القصة الومضة. يضم الكتاب 125 أقصوصة تمزج بين الحكي والشعر، حيث تستعرض كل أقصوصة عالماً مكثفاً مليئاً بالشخصيات والأحداث، مع طرح أسئلة وجودية عميقة.
وصف طارق إمام حكايات كتابه بأنها "أسماك" تحمل في أحشائها "جواهر" شعرية، حيث يحاول الكاتب العثور على تلك الجواهر بين سطور الحكايات التي يصطادها من بحر العالم. الكتاب، الذي يعتبر إضافة إلى أسلوب "إمام" الإبداعي، يُبرز ملكته في تحويل النصوص القصصية إلى قصائد نثرية مكثفة وملهمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأدب الفلسفة الكاتب طارق إمام دار ريشة عالم مو المزيد طارق إمام
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية في المتحف الوطني.. الفن والثقافة طريق نحو العدالة ورفض الإنكار
دمشق-سانا
استضاف متحف دمشق الوطني مساء اليوم جلسة حوارية ناقشت دور الفن والثقافة في كشف الحقيقة ومواجهة النسيان والإنكار، وخاصة في قضايا المغيبين.
الندوة التي حملت عنوان «الفن والثقافة شأن عام» جاءت من تنظيم منصة ذاكرة إبداعية للثورة السورية، حيث أكدت مديرتها سنا يازجي أن الفن والثقافة ليسا ترفاً نخبوياً، بل شأن عام يعني كل الناس، وتزداد أهميتهما في هذه الأيام ونحن ننقل النقاش من الساحات السياسية المغلقة إلى الفضاء العام، ونطرح أسئلة كبرى حول مصير المغيبين، حتى يعرف الجميع ماذا جرى خلال السنوات الماضية.
وأشارت يازجي إلى أن توقيت الندوة جاء متزامناً مع إطلاق الهيئة الوطنية للمفقودين والهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، ما منح النقاشات زخماً خاصاً، معتبرة هذا التزامن فرصة لتعزيز العمل المشترك من أجل كشف الحقيقة وضمان عدم تكرار المأساة، والتأكيد بأن النسيان حق لكل إنسان، ولكن الإنكار لا.
من جهتها تحدثت الناشطة لارا عيزوقي، عن ضرورة إعادة الاعتبار لدور الفن والثقافة كأدوات توثيق وتغيير، وليس فقط كمساحات للنخبة أو الترفيه، وشددت على أهمية نقل هذه القضايا إلى الوجدان العام، حتى لا تبقى محصورة في الكواليس، وأن تصبح جزءاً من المساءلة وتحقيق العدالة.
واستقطبت الندوة حضوراً واسعاً من المهتمين بالشأن الثقافي والحقوقي والإنساني، في محاولة لإبقاء ملف المعتقلين والمغيبين حاضرًا في الضمير الجمعي، وتسليط الضوء على ضرورة تحقيق العدالة ومواجهة محاولات الإنكار والنسيان.
تابعوا أخبار سانا على