تنظم دار ريشة للنشر أمسية ثقافية بعنوان "حوارية بين الأدب والفلسفة" في السابعة من مساء يوم الإثنين 16 ديسمبر، بمشاركة المفكر الدكتور ياسر قنصوة والكاتب طارق إمام، وتقام الفعالية في مؤسسة الدستور الصحفية، ويديرها الناشر حسين عثمان، مدير دار ريشة.

تناقش الأمسية كتابين في تجربة حوارية مختلفة، الأول هو كتاب "عالم مو: عندما يركل الفلاسفة الكرة" للدكتور ياسر قنصوة، أستاذ الفلسفة السياسية بكلية الآداب في جامعة طنطا.

أما الثاني فهو كتاب "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" للكاتب طارق إمام.

"عالم مو": فلسفة في قلب كرة القدم

يُقدم الدكتور ياسر قنصوة في كتابه "عالم مو" رؤية فلسفية غير تقليدية لكرة القدم، حيث يرى في اللعبة انعكاسًا عميقًا لمعنى الحياة. الكتاب، الصادر عن دار ريشة، يستكشف موضوعات مثل العدالة، المساواة، والطبقية، من خلال مقارنة الفرق الكبيرة والصغيرة، وتحول كرة القدم من شغف شعبي إلى صناعة رأسمالية. يرى قنصوة أن الكرة ليست مجرد لعبة، بل فلسفة مستقلة ترمز للصراع بين الفوز والهزيمة، الأمل واليأس، مشيرًا إلى أنها تُجسد أعقد النظريات الفلسفية، وتطرح تساؤلات عميقة حول قيم الحياة والوجود.

"أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها": مغامرة في القصة الومضة

أما الكاتب طارق إمام، فيُقدم من خلال كتابه "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها" مغامرة أدبية جديدة مع القصة الومضة. يضم الكتاب 125 أقصوصة تمزج بين الحكي والشعر، حيث تستعرض كل أقصوصة عالماً مكثفاً مليئاً بالشخصيات والأحداث، مع طرح أسئلة وجودية عميقة.

وصف طارق إمام حكايات كتابه بأنها "أسماك" تحمل في أحشائها "جواهر" شعرية، حيث يحاول الكاتب العثور على تلك الجواهر بين سطور الحكايات التي يصطادها من بحر العالم. الكتاب، الذي يعتبر إضافة إلى أسلوب "إمام" الإبداعي، يُبرز ملكته في تحويل النصوص القصصية إلى قصائد نثرية مكثفة وملهمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأدب الفلسفة الكاتب طارق إمام دار ريشة عالم مو المزيد طارق إمام

إقرأ أيضاً:

هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، أحدث إصداراتها النقدية بعنوان «الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر: نحو أفق جمالي جديد» للباحث والناقد د. كمال مهيب، في خطوة تعكس اهتمام الهيئة بتطوير الدراسات المتخصصة في مجال أدب الطفل، ودعم مسار التحديث النقدي في هذا الحقل الأدبي المهم.

ويقدّم الكتاب رؤية نقدية جديدة تسعى لوضع أسس منهجية حديثة لدراسة أدب الأطفال العربي، باعتباره ظاهرة جمالية في المقام الأول، قادرة على حمل قيم ثقافية وتربوية، دون التضحية بتشكيلها الفني. ويأتي هذا العمل بوصفه مقدمة أولى في مشروع نقدي أكبر يأمل الباحث أن يكون خطوة تأسيسية نحو نظرية معاصرة تواكب تحولات أدب الأطفال، وتفتح له آفاقًا جمالية جديدة.

ويبدأ الكتاب من فرضية رئيسية ترى أن أدب الأطفال ليس مجرد وسيلة تعليمية أو تربوية، بل هو فن سردي يمتاز بخصوصية تشكيلية، تستحق دراسة معمقة تستكشف العناصر الجمالية والوظائف الثقافية التي يجسدها. ويؤكد الباحث أن الطفولة - بما تحمله من قدرة على التلقي والمرونة الذهنية - تمثّل فضاءً حاسمًا في تكوين الوعي، ما يجعل أدب الأطفال واحدًا من أكثر أدوات التنشئة الثقافية فاعلية في ترسيخ القيم والمثل العليا.

ويرصد مهيب، من خلال قراءة واسعة في المدونة العربية الأدبية والنقدية، مجموعة ملاحظات جوهرية، أبرزها هيمنة التوجهات التعليمية والتربوية على حساب العمق الجمالي، واعتماد عدد كبير من الدراسات السابقة على مناهج تقليدية لم تستوعب التحولات السردية الحديثة. كما يشير إلى ندرة الدراسات التي استخدمت أدوات السرديات الثقافية أو تعمقت في بنية النصوص الحفرية، سواء على مستوى التكوين الفني أو المحمولات الثقافية الكامنة فيها.

وانطلاقًا من هذه الملاحظات، يحدد الباحث مجموعة من القناعات الفكرية التي تشكّل مرتكزات كتابه، أهمها: أن أدب الأطفال ظاهرة جمالية بالأساس، تكتسب قيمتها من تشكيلها الفني لا من محتواها التعليمي، وأن تطوير هذا الأدب مرهون بدراسة تشكيلاته السردية دراسة معمقة تكشف خصوصياته المختلفة عن أدب الكبار، وأن الجمالي والثقافي عنصران متكاملان لا يمكن فصلهما عند تحليل النصوص، وأن الوصول إلى أفق جمالي جديد يتطلب وجود نظرية نقدية عربية معاصرة تصاحب هذا التطور.

ويعتمد الكتاب منهج السرديات الثقافية كمنهجية تكاملية تستفيد من إنجازات علم السرد والدراسات الثقافية معًا، لقراءة الظاهرة السردية في سياقها الفني والثقافي. ويضم العمل مقدمة وتمهيدًا نظريًا، يتبعه ستة فصول تطبيقية تتناول عناصر التشكيل السردي: الشخصية، الحدث، الزمن السردي، الفضاء المكاني، السارد، والتناص، مع بيان طبيعة كل عنصر عمومًا وخصوصيته داخل أدب الأطفال، إلى جانب أهم وظائفه السردية والثقافية.

ويُختتم الكتاب بخاتمة تجمع نتائج الدراسة، يليها ثبت شامل للمصادر والمراجع، إضافة إلى سيرة مختصرة للأديبين عبد التواب يوسف ولينا كيلاني بوصفهما من أبرز رواد أدب الطفل العربي.

بهذا الإصدار، تفتح الهيئة المصرية العامة للكتاب نافذة معرفية جديدة في مجال نقد أدب الطفل، مقدمة عملًا يؤسس لمرحلة نقدية أكثر عمقًا وتقدمًا في دراسة جماليات هذا الأدب وخصوصياته الثقافية.

طباعة شارك الهيئة المصرية العامة للكتاب الشكل والوظيفة أدب الأطفال العربي كمال مهيب الدراسات المتخصصة

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل: الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟
  • فرع النادي الثقافي بمسندم ينفذ جلسة حوارية عن الثقافة والسياحة في المحافظة
  • وزير العمل يفتتح فعالية حوارية لمناقشة قانون العمل
  • ندوة حوارية تبحث الأزمة الليبية بين تعقيدات الحاضر ومسارات المستقبل
  • طارق تهامي: مناقشة أي تعديلات للائحة الوفد تتم باجتماع الهيئة العليا
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • خميس المحاربي يستعرض كتابه الجديد ذاكرة ولاية بدبد
  • 12 ساعة فقط.. أقصر مدة صيام في السنة| انتهز الفرصة
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر لـ «كمال مهيب»