الخارجية القطرية: سفارتنا في سوريا تستأنف عملها الثلاثاء
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن استئناف عمل سفارتها في سوريا اعتبارا من الثلاثاء، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الأحد، إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا، التي قادت هجوم الفصائل المعارضة وتمكنت من السيطرة على معظم المحافظات السورية ومغادرة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا.
وأضاف لامي، في تصريحات للصحفيين، أن "هيئة تحرير الشام" لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء "اتصالات دبلوماسية".
وتابع : "بالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون".
وأكد أن لندن تستخدم جميع القنوات المتاحة لديها وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات الاستخبارات.
وأفاد أنهم يسعون للتعامل مع "هيئة تحرير الشام" حيثما يتعين عليهم ذلك.
وكان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قد أعلن أن سلطات بلاده لا ترى أي عوائق أمام المفاوضات مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا رغم وجودها على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.
وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع "هيئة تحرير الشام".
أعلنت قطر، اليوم الأحد، أن وفدا دبلوماسيا وصل إلى سوريا والتقى بمسؤولين في الحكومة الانتقالية في البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، قال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان إن الوفد الدبلوماسي “وصل إلى دمشق لاستكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح سفارة دولة قطر في الجمهورية العربية السورية".
وأضاف المتحدث "أكد الوفد خلال اجتماعاته مع الحكومة الانتقالية في سوريا التزام دولة قطر الكامل بدعم الشعب السوري... بعد نجاح ثورته".
وأوضح الأنصاري أن الوفد القطري "ناقش مع الجانب السوري سبل تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية القطرية، وقام بتقييم احتياجات الأشقاء السوريين خلال هذه المرحلة المهمة".
وأغلقت الدوحة سفارتها في دمشق واستدعت سفيرها في يوليو 2011.
لم تستعد قطر أبدًا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد، الذي غادر إلى روسيا بعد تقدم المعارضة الذي استمر 11 يومًا والذي اجتاح المدن الكبرى ثم العاصمة دمشق.
وقال مسؤول مطلع على التطورات هذا الأسبوع إن قطر "أنشأت قناة الاتصال الأولى" مع جماعة "هيئة تحرير الشام".
وأضاف المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المناقشات، أن 'الاتصالات تركزت مع هيئة تحرير الشام وغيرها على ضرورة الحفاظ على الهدوء والحفاظ على المؤسسات العامة السورية خلال الفترة الانتقالية".
وأعلنت قطر، الأربعاء، أنها ستعيد قريباً إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق “بعد استكمال الترتيبات اللازمة”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا وزير الخارجية البريطاني هيئة تحرير الشام القاهرة الإخبارية وزارة الخارجية القطرية اتصالات دبلوماسية المزيد هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
دمشق وواشنطن وباريس: دعم المرحلة الانتقالية في سوريا
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت سوريا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك، أمس، أنها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية إلى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
واتفقت الدول الثلاث أيضا على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها.
وأشار البيان إلى دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي العنف، مؤكداً اتفاق الدول الثلاث على دعم الجهود السياسية للحكومة السورية في المصالحة الوطنية، وخاصة في شمال شرق سوريا والسويداء، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
كما اتفق وزيرا الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو والسوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك، بحسب البيان، على أن تستضيف باريس «في أقرب وقت ممكن» جولة محادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق ثنائي.
ووقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في العاشر من مارس اتفاقاً برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على «دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية».
يأتي ذلك فيما أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بهدف الحوار والتوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا، حسبما أفاد «تلفزيون سوريا» أمس.
وأكد باراك، أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، مشيراً إلى نجاح هذه المحادثات.
وفي تغريدة عبر منصة «إكس»، قال باراك: «اجتمعت مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس»، مضيفاً أن «هدف الاجتماع هو الحوار ووقف التصعيد، وحققنا ذلك بالفعل».
وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن «جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود».
وفي حين لم يحدد باراك هوية المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع معه، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن الاجتماع ضم وزير الخارجية السوري، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، واستمر لأربع ساعات، تحت رعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن «هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع حدوث أزمة، مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي».
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي الاجتماع في فرنسا، إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى «مزيد من الاستعداد السوري للمضي قدماً مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضاً».