الإصلاح والنهضة: الحوار الوطني مكسب مهم من ثورة 30 يونيو
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة، أن نقاط التوافق بالحوار الوطني كانت أكبر بكثير من الخلاف، قائلا: "لما سمعنا الآراء في الحوار الوطني كان في شبه اتفاق في كثير من القضايا.
وأضاف الدكتور هشام عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء دي أم سي"، والمذاع عبر قناة دي أم سي، أن أن هناك مجهود كبير بذل لتوطين فكرة الحوار الوطني ومنهجية جديدة في التنمية السياسية في مصر، مشيدا بفكرة جلوس الأحزاب والنقابات والمثقفين للوصول إلى المطلوب من مخرجات للحوار الوطني.
وتابع: "النقاشات كانت بلا أسقف حمراء وده جعلنا نعرف المشاكل الحقيقية وما يمكن أن نتحرك فيه، واتوقع المخرجات ستمس الشارع المصري وما بعد الحوار الوطني سيختلف عن ما قبل الحوار الوطني في الحياة السياسية".
ونوه إلي أن الحوار الوطني مكتسب مهم من مكتسبات ثورة 30 يونيو وحوار كبير بعمق وبحضور نخبة سياسية كبيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 30 يونيو الحوار الوطني الحياة السياسية الدكتور هشام عبد العزيز هشام عبد العزيز الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)
دورة حياة المعارضة في السودان قائمة على إعادة تكييف ظروفها وفقاً لأربع مراحل، تتغير بتغير مواقعها في المشهد السياسي. تبدأها بمعارضة صارمة للنظام الحاكم، دون سقوف أخلاقية، معطية لنفسها الحق في التعاون والتآمر مع قوى خارجية والارتهان لها، طالما أن هذه القوى ملتزمة بتمويلها.
في المرحلة الثانية، تأتي هذه القوى للتفاوض مع النظام على العودة والمشاركة في العملية السياسية والسلطة وتتحول إلى وكيل حصري للنفوذ الأجنبي.
ثم لا تلبث أن تنفك عن هذه الشراكة وتبدأ معارضة جديدة، وتعيد تآمرها مع نفس الجهات الخارجية وتودي دوراً محدداً لصالح مشغليها.
وفي المرحلة الرابعة، تسعى مجدداً لفتح منافذ جديدة للحوار مع النظام الحاكم، فتعود من جديد إلى المربع الأول مكملة بذلك دورتها المعتادة..
الثابت في دورة حياة المعارضة السودانية هو أن المرور بجميع هذه المراحل لا يتم عبر دفع كلفة سياسية أو قانونية، ولا تُحاسب هذه القوى على مواقفها وتآمرها مع جهات خارجية، بل تعود وتكيف نفسها في وضع جديد، مستفيدة من أجواء الحوار التي تشرعن نشاطها السابق وتصفر مواقفها، على قاعدة “نحن نفعل ما نريد طالما هناك حوار يمحو ما فعلنا” ..
الذين يدعون للحوار مع قحت بحجة استعادة السياسة من موتها، وإعطاء فرصة للنقاش والاتفاق على رؤية حكم تنتشل السودان من أزمته، ينطلقون من موقف مجرد عن طبيعة من يريدون أن يحاوروه. فبدلاً من استعادة السياسة إلى الفضاء العام، هم يقدمون شريان حياة لاستعادة العمالة وشرعنتها تحت غطاء الحوار ومصلحة السودان والعمل الديمقراطي..
فالحوار بهذه الطريقة مرفوض، لأن الحوار في أصله يكون مع قوى وطنية مستقلة في قرارها، غير مرتهنة في إرادتها. وهذا ما تعبر عنه هذه القوى السياسية بكونها أدوات وظيفية خادمة لأجندات خارجية، تؤدي أدواراً تدميرية، ويتم توظيفها لابتزاز الدولة، والتلويح بها كممثل شرعي دون قاعدة شعبية انتخابية، بل بشرعية محمية بإرادة خارجية تنخر الدولة عبر وكلائها..
إذا كان الحوار مع هذه القوى يعني توسيع اختراق الدولة وتقنينه، والتجاوز عن فكرة المحاسبة على العمالة والمواقف، واستخدام الحوار كمنجاة تسقط كلفة ما ارتكب من مواقف، فإن السؤال الذي سأطرحه في الجزء الثالث من هذه المقالات هو: من المستفيد من بقاء قحت في المشهد؟ على أن يكون الجزء الثاني مخصصاً لتبيين عدم أحقية قحت في الحوار،بناء على ارتباطاتها ومواقفها لا على رغبات من يعارضونها .
حسبو البيلي
إنضم لقناة النيلين على واتساب