الفيديو الذي جمع مشاهد تعرض لأول مرة، كشف عن جولات تفقدية لقيادات الحركة داخل ورش تصنيع صواريخ المقاومة ومخازن الأسلحة، وفي مقدمتهم إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، الذين استشهدوا خلال الحرب الجارية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبينما لم يحدد زمان ومكان التصوير بدقة، رجحت وسائل إعلام فلسطينية أنه يعود إلى ما قبل ديسمبر/كانون الأول 2019، وهو الفترة التي غادر فيها عدد من قيادات حماس قطاع غزة، في حين تظهر المشاهد أنها التُقطت داخل ورش تصنيع فوق الأرض، مع ظهور أشعة الشمس في الخلفية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4القسام تبث مشاهد للمرة الأولى تجمع قادة حماس هنية والسنوار والعاروريlist 2 of 4حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدةlist 3 of 4مشاهد محاكاة لعملية مركبة قتلت فيها القسام 5 جنود إسرائيليين بجبالياlist 4 of 4القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الشهداء بالقطاعend of list

وتضمن المقطع لقطات نادرة لإسماعيل هنية وهو يشارك في عمليات الإشراف على تصنيع الصواريخ والقذائف، إلى جانب ظهور قيادات ميدانية بارزة استشهدوا لاحقا، مثل وليد شمالي الملقب بعميد التصنيع العسكري، وباسم عيسى قائد لواء غزة السابق، وأيمن نوفل قائد لواء الوسطى، ونور الدين بركة الذي استشهد في اشتباك مع قوة إسرائيلية عام 2018.

تفاعل واسع

ورصد برنامج شبكات (2024/12/22) جانبا من التفاعل الواسع مع هذه المشاهد الأولى من نوعها، ومن ذلك ما كتبته لينا: "أشاهد الفيديو دون توقف.. يعطيني شعورا كبيرا بالفخر وشعورا أكبر بالألم والحزن أن مر في تاريخنا الحاضر قادة حقيقيون بهذا الحجم ولكن مع الأسف تعرضوا للخذلان".

إعلان

أما مايا فعلقت: "نشر كتائب القسام لهذا المقطع هو أولا حرب نفسية لنتنياهو، وتبعث برسالة أنه مهما قتل الاحتلال قادة حماس فإن حماس نهج وفكرة لا تموت، يقتل السنوار سيأتي خلفه ألف سنوار وهذه عقيدة لديهم".

بينما أشار محمد أنعم إلى أهمية المقاومة قائلا: "لا بد أن يأتي اليوم الذي يعترف فيه العالم بشرعية المقاومة الفلسطينية وأنها هي الثورة المشروعة التي تتصدر هرم كل ثورات العالم عبر القرون والعصور من حيث شرعيتها وكفاحها المسلح والحق المشروع في النضال".

في حين لفت محمد العربي إلى توقيت النشر قائلا: "بث هذا الفيديو ذكي جدا في توقيته.. لأن آخر عملية كانت بالسكاكين فربما يفهم العدو أنهم خلصوا الأسلحة.. حيا الله الأبطال".

واعتبر مراقبون أن نشر الفيديو في هذا التوقيت يحمل دلالات واضحة على صمود المقاومة الفلسطينية واستمرارها في الإعداد رغم فقدان قادتها.

ويأتي الفيديو بالتزامن مع تقارير تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قد يشمل صفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.

22/12/2024-|آخر تحديث: 22/12/202409:24 م (بتوقيت مكة المكرمة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار

#سواليف

بات قطاع #غزة على صفيح ساخن بعدما رفعت #المقاومة من وتيرة عملياتها ضد #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تتواصل فيه #مفاوضات #الدوحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل #الأسرى.

وبثت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد توثق محاولة أسر جندي إسرائيلي قبل قتله والاستحواذ على سلاحه في #كمين_مركب شرقي #خان_يونس (جنوبي قطاع غزة).

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو القسام بأنه مرعب وصعب وغير مناسب لذوي القلوب الضعيفة، كما أنه يكذب رواية الإعلام الإسرائيلي، إذ لم يقاتل الجندي بشراسة بل فر من أرض المعركة، في حين اختار مقاتلو حماس ترك جثته وأخذ سلاحه فقط.

مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحانات التنافسية / أسماء 2025/07/11

ويمس هذا الفيديو “الكرامة الوطنية الإسرائيلية” في ظل الأسطورة التي بناها جيش الاحتلال بشأن جنوده، مما يكسر الثقة بينه وبين المجتمع الإسرائيلي، وفق حديث الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج “مسار الأحداث”.

ويؤكد فيديو القسام أن ثمة حربا صعبة تدور في غزة رغم استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار، حسب المستشار السابق للأمن القومي الأميركي مايكل فايفل.

ومن هذا المنطلق، تبرز مخاوف في إسرائيل بعد هدنة الـ60 يوما المفترضة من أن تعيد حماس ترميم قواتها وتستعيد قدراتها العسكرية، مما قد يعرقل سير مفاوضات وقف الحرب.

أما عسكريا، لم تنجح الإستراتيجية التي أتى بها رئيس الأركان الجديد إيال زامير، إذ زادت عمليات المقاومة بوتيرة دموية أعلى وخسائر بشرية أكثر.

ويعني هذا أن جيش الاحتلال لم يأخذ إرادة القتال في عين الاعتبار، وفق الخبير العسكري إلياس حنا، بعدما استطاعت المقاومة التأقلم وإنتاج قيادات جديدة ذات خبرة.

رسالة تفاوض بالنار

وكذلك، يأتي تصاعد عمليات المقاومة في سياق حرب استنزاف، إذ زادت وتيرتها بعد وقف حرب إيران، في رسالة مفادها بأن غزة ستبقى عقدة وثقبا ينزف بذاكرة المجتمع الإسرائيلي، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة.

وتمثل هذه العمليات أيضا رسالة تفاوض بالنار، ومستوى عاليا من الضغط العسكري ينعكس على طاولة المفاوضات، وكذلك على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

وبناء على هذا الوضع، لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إيقاف عدوانها والانسحاب بعد فشل المقاربة العسكرية، في حين هناك خبث وسوء نية واضح لدى نتنياهو المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب في غزة.

ويشير الحيلة إلى أحدث تصريحات نتنياهو التي حذر فيها من العودة للقتال “إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما”.

بقاء أم انسحاب؟

وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن ما تقوم به المقاومة له أبعاد مختلفة في مرحلة ما بعد نهاية الحرب تتعلق بمصير المقاومة وسلاحها والقيادات السياسية والعسكرية.

ويؤكد حنا أن رفض المقاومة قبول خرائط جديدة للانسحاب الإسرائيلي يشير إلى أن المرحلة المقبلة سيكون فيها القتال دمويا والثمن مرتفعا.

ويعني بقاء جيش الاحتلال في محور موراغ جنوبا أنه “قادر على البدء من حيث انتهى بعد هدنة الـ60 يوما”، في حين تريد المقاومة انسحابه للعمل على مساحة أكبر وتكبيد إسرائيل أثمانا كبرى، فضلا عن إمكانية الحصول على استعلام تكتيكي تحضيرا للفترة المقبلة.

أما سياسيا، لا يريد نتنياهو التعهد بالانسحاب من قطاع غزة وليس وقف الحرب، إذ يعتقد بأن هذه ورقة ضغط قوية على حماس، وفق مصطفى، كما أن عدم الانسحاب يمكن إسرائيل من الاحتفاظ بمنطقة تبني فيها ما تسمى بـ”مدينة إنسانية”، مما يبقي فكرة التهجير قائمة.

في المقابل، لا يريد جيش الاحتلال هذه المنطقة لكونها مكلفة ماديا، كما أنه لا يستطيع تنفيذها، وتحوله عمليا إلى شرطة مدنية في غزة، وتؤكد غياب أي أفق سياسي وإستراتيجي للحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن كلفة إنشاء “المدينة الإنسانية” بغزة تقدر بـ20 مليار شيكل (6 مليارات دولار)، مما يعادل نصف ميزانية وزارة الدفاع.

وبين هذا وذاك، يحاول زامير رسم صورة نصر رقمية، مع رسالة مبطنة مفادها بأنها لا يمكن تحقيق أهداف إسرائيل بتدمير حماس ونزع سلاحها، مع ضرورة الذهاب للحل السياسي كأفضل خيار لكي يرتاح الجيش ويعيد بناء نفسه وذخيرته، حسب حنا.

مقالات مشابهة

  • جوجل تستبدل سامسونج بـ TSMC في تصنيع معالج Tensor G5 المخصص لهاتف Pixel 10
  • تفاعل عالمي واسع مع الهلال.. وماركوس يتصدر مقاطع الأسبوع على تيك توك.. فيديو
  • ضابط إسرائيلي: حماس درست نقاط ضعف جيشنا واستغلتها في عملياتها
  • أخبار العالم | حرائق ضخمة في ريف اللاذقية بسوريا.. وإسرائيل تعلن اغتيال 6 من قادة كوماندوز حماس البحري في غزة
  • إسرائيل تعلن اغتيال 6 من قادة كوماندوز حماس البحري في غزة
  • محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار
  • محللون: فيديو القسام يمس الكرامة الإسرائيلية ورسالة تفاوض بالنار
  • حماس تشيد بالعملية البطولية في الخليل
  • أول تعليق من حركة حماس على عملية الطعن في بلدة رمانة
  • حماس تصر على مطالبها ونتنياهو يريد صفقة لكن ليس بأي ثمن