الإفتاء تصحح مفهوماً خاطئاً عن صلاة قيام الليل
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة قيام الليل تعتبر من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم، مشيراً إلى أنه لا يشترط لصحتها أن يسبقها نوم، فقد تكون بعد صلاة العشاء سواء كان الشخص قد نام أم لا.
وأوضح الشيخ عويضة في برنامج فضائي أن قيام الليل يعد من أعظم القربات إلى الله، ودليلاً على إيمانه وعبوديته.
وأضاف الشيخ أن صلاة الليل تتمتع بمنزلة خاصة، مشيراً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه مسلم)، كما أشار إلى حديث عائشة رضي الله عنها، التي روت أن النبي كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، رغم أن الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأجابها قائلاً: «أفلا أكون عبدًا شكورًا» (رواه البخاري ومسلم).
وأكد الشيخ عويضة أن الفقهاء أجمعوا على أن وقت صلاة قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء، ويمكن أداءها في أي وقت من الليل، إلا أن أفضل أوقاتها هو الثلث الأخير، بناءً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟» (رواه البخاري ومسلم).
وفي ختام حديثه، دعا الشيخ عويضة المسلمين إلى الاستمرار في قيام الليل لما له من فضل كبير في حياة المؤمن، مؤكداً أن هذه العبادة ترفع الدرجات وتقرب العبد من ربه، خاصة في وقت السحر حيث تُستجاب الدعوات وتغفر الذنوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الليل الشيخ عويضة قيام الليل وقت السحر النبى صلى الله النبي صلى الله عليه أمين الفتوى بدار الإفتاء الشیخ عویضة قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل .. يرغب كثيرون في معرفة حكم الشرع حول تلك المسألة التي تشغل بال الجميع فقد يتعرض البعض منا لظروف عمل طارئة تجعله يؤخر الصلاة فهل يكون الشخص آثما في هذه الحالة؟.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، حول كيفية أداء الصلاة على وقتها رغم ظروف العمل، إذ يتعرض البعض ممن لديهم أعمال في أوقات الصلاة إلى تأخير الفروض، والبعض قد تفوته منها.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فيديو منشور عبر قناة دار الإفتاء المصرية على منصة يوتيوب، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما فرضت الصلاة، نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام، وقال له «الوقت من هذا إلى هذا»، فعلى سبيل المثال صلاة الظهر تكون 12:10 مساء، والعصر 3:30 مساء، يجوز صلاة الظهر في أي وقت من أول وقته 12:10 وحتى 3:30، وكذلك الأمر في باق الفروض.
حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العملوأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التبكير في وقت الصلاة أمر جيد ويثاب العبد عليه، بينما إذا حال العمل بينه وبين التبكير في أداء الصلاة فلا إثم عليه.
مبطلات الصلاةمن مبطلات الصلاة القهقهة ومعناها الضحكة بصوت عال، وهذا أمر متفق عليه عند جمهور الفقهاء الأحناف والمالكية والحنابلة، لكن الابتسامة لا شيء فيها، وأيضا من مبطلات الصلاة الحركة الكثيرة، خاصة وأن أغلب الفقهاء اتفقوا على أن الحركة الكثيرة في الصلاة تبطلها مثل الحركة الكثيرة أو المشي خطوات كثيرة في الصلاة لكن لو كانت الحركة بسيطة مثلا التنقل من صف لاستكمال فجوة في الصف الأمامي لا شيء فيها.
دعاء المساء لطلب الرزق.. ردده بعد صلاة العصر
ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
هل يجوز تلقين المصلي التشهد أثناء الصلاة لأنه لا يحفظه؟.. المفتي السابق
ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة؟ الإفتاء توضح
تعرف على توقيتات الصلاة فى أسوان اليوم
هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم
ومن الأمور التي تبطل الصلاة أيضا ترك ركن أو شرط، مثال ترك الوضوء فهو شيء يبطل الصلاة أو الصلاة في اتجاه قبلة خاطيء عامدًا متعمدا ذلك، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ.. وورد عن الإمام النووي: "إنّ الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيرا أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف.
مبطلات الصلاة عند الفقهاءمبطلات الصلاة عند الفقهاء حيث اتفق الفقهاء الأربعة على أن الأكل والشرب من مبطلات الصلاة ، أي إذا أكل المصلي أو شرب وهو يصلي فهي صلاة باطلة وعليها إعادة الصلاة، والحديث أي إذا أخرج المسلم شيء من القبل أو الدبر فهي باطلة لأن الحدث يبطل الوضوء وبناء عليها يبطل الصلاة فما دام الوضوء غير صحيح فالصلاة غير صحيحة.
وورد عن ابن المنذر أنه قال: "أجمع كلّ من نحفظ عنه من أهل العلم أنَّ على من أَكل أو شرب في الصلاة عامداً الإِعادة.
واستند الفقهاء في مبطلات الصلاة لحديث أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا.. التأفف أثناء الصلاة يبطلها أيضًا، عدم ستر العورة فهي من المبطلات لأن ظهور أي جزء من عورة الإنسان.
مكروهات الصلاةمعنى مكروهات الصلاة، أي التي تجعل صلاة المسلم مكروهة مع أنها قد تكون مقبولة، كما نشير إلى أن مكروهات الصلاة لم ينه عنها الشرع نهيا أكيدا ولكن لها حكم بين المباح والحرام، ولا يوجد إثم أو ذنب فيها، منها على سبيل المثال الصلاة بدافع الأخبثين، بمعنى أن المسلم يدخل الصلاة وهو يدافع خروج الريح أو البول، والأفضل له أن يريح جسده ونفسه ويدخل الخلاء ثم يتوضأ ويهيئ نفسه للصلاة.
ومن مكروهات الصلاة اختلاس النظرات أثناء الصلاة، أخرج الإمام البخاري -رحمه الله- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَنِ الِالْتِفَاتِ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: هو اخْتِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِن صَلَاةِ العَبْدِ.
كما يكره للمسلم أن يعبث بين حين وآخر بملابسه أو يشير بيده أو بعينه في الصلاة وتحريك الرأس أو أن يتمايل أو ينظر إلى السماء، كما أنه من المكروهات إغماض العينين في الصلاة دون وجود سبب، أخرج ابن حبان -رحمه الله- في صحيحه: (أُمِرْتُ أنْ أسجُدَ على سبعةٍ ولا أكُفَّ شعَرًا ولا ثوبًا)، وما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما بالُ أقوامٍ يرفعونَ أبصارَهم إلى السَّماءِ حتَّى اشتدَّ قولُهُ في ذلِكَ، لَينتَهنَّ عن ذلِكَ أو ليخطفَنَّ اللَّهُ أبصارَهم، رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ نهى عن السَّدْلِ في الصَّلاةِ) كل هذه الأمور هي من مكروهات الصلاة.
ويكره أثناء الصلاة فرقعة الأصابع أو تشبيك الأصابع ، وأيضا مسح الجبهة قبل الخروج من الصلاة فهي علامة من علامات الرحمة، أخرجه الإمام الترمذي -رحمه الله- عن أبي ذر الغفّاري -رضي الله عنه- قال: (إذا قامَ أحدُكم إلى الصلاةِ فلا يَمسحِ الحَصَى فإنَّ الرحمةَ تُواجهُه، كما ان هناك حديث آخر أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: يا كعبُ بنَ عُجْرةَ إذا توضَّأْتَ فأحسَنْتَ الوضوءَ ثمَّ خرَجْتَ إلى المسجدِ فلا تُشَبِّكْ بينَ أصابعِك فإنَّك في صلاةٍ.
ومن مكروهات الصلاة التكاسل والتثاؤب الكثير، لأن كثرة التثاؤب هو أمر من أمور الشيطان، والدليل على ذلك الحديث الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (إنَّ التَّثاؤبُ في الصَّلاةِ منَ الشَّيطانِ، فإذا تثاءبَ أحدُكم فليَكظِم ما استطاعَ، وفي روايةٍ فليضَعْ يدَه على فيهِ، وأيضا وضع اليدين في الخصر دون سبب لذلك.