وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ “جائزة البُردة العالمية 2024″، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان ” كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ”، وذلك في متحف اللوفر- أبوظبي، ويستمر حتى 19 يناير 2025.
ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي.
ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم “النور”، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة “المائدة” الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.
ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.
ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من “منحة البُردة” و”برنامج بناء القدرات” وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و”متحف الآغا خان” في تورنتو، كندا، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
وأضاف : “نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء.
من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.
وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي ، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.
وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة “النور” التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.
تبدأ رحلة زوار المعرض في “قسم الأرشيف” الذي يُوثق تطوّر جائزة البُردة على مدار العقدين الماضيين، حيث يُقدم منظوراً تاريخياً بصرياً يعرض صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تُسلّط الضوء على أبرز المحطات التي مرّت بها الجائزة منذ انطلاقها، إضافة إلى مشاركة الفنانين والمُبدعين الذين ساهموا في تشكيل إرث هذه الجائزة.
ثم ينتقل الزوار إلى “قسم الشعر”، الذي يُسَلَّط الضوء على الأعمال الفائزة من مختلف دورات جائزة البُردة، كون الشعر أحد الركائز الأساسية للجائزة منذ انطلاقها، ويُقدم مجموعة من القصائد باللغة العربية الفصحى والشعر النبطي الذي يعكس اللهجة المحلية. وتتناول القصائد المختارة موضوع “النور” وتحتفل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كرمز للنور والهداية.
أما منطقة المنتدى في الطابق السفلي من المعرض، فهي مكان لاستكشاف جماليات الحلية الشريفة، وهو نوع مميز من الخط العربي، الذي يبرز صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يعرض هذا القسم مراحل تطور الحلية الشريفة وأهميتها في الفن الإسلامي المعاصر.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المُميزة في قسم “القرآن الكريم: نُورٌ على نُور”، الذي يُركز على فصول قرآنية مثل سور “النجم” و”الرحمن” و”التوبة”، حيث تتفاعل الأعمال الخطية مع فنون الزخرفة.
ويعرض قسم “الحديث الشريف وخطبة حجة الوداع” انعكاسات فنية تعكس قيم الوحدة والرحمة والهداية الروحية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى احتفاء قسم “قصيدة البُردة ونهج البُردة” بالشعر العربي الكلاسيكي.
ولمحبي الأعمال الفنية المعاصرة، يضم الطابق العلوي الخلفي من المعرض أعمالاً من مجموعة البُردة، تجمع بين التفسيرات العميقة للفن الإسلامي.
ويُمثل عمل “المالد” للفنان عمّار العطار، على سبيل المثال، تجربة مؤثرة حيث يجمع بين الصور الثابتة والتسجيلات الصوتية لـ “تعابير المالد” الإماراتي، وتم تصميم هذا القسم لتوفير استراحة تأمّلية تُعزّز موضوع الكلمة والفن، حيث تمتزج الجماليات المرئية بالعمق الروحي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الفن الإسلامی وزارة الثقافة صلى الله علیه الضوء على الذی ی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: ميناء الفاو وطريق التنمية مشروع “الحلم”
4 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع “الحلم” للتحول الى اقتصاد حقيقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ورد لـ المسلة، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني (IBBC) الذي عقد في محافظة البصرة تحت شعار (بوابة العراق).
وأوضح المكتب أن المؤتمر يتضمن جلسات وحلقات نقاشية بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من العراق والمملكة المتحدة وشركات رائدة، ويهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات الفاعلة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والمناخ والتعليم.
وأكد السوداني، أن (بوابة العراق) ليست شعارا لمؤتمر، وإنما عنوان لمرحلة نطمح أن تكون فيها البصرة وبقية المحافظات بوابات فعلية للاستثمار والتجارة والفرص المتبادلة، مشيرا الى أن نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين على تحويل الحوار إلى برامج، ومن ثم الى مشروعات تعمل على تحسين حياة المواطنين.
وأضاف أن شعار المؤتمر (بوابة العراق) يعبر عن رؤية الحكومة بدور البصرة، بوصفها منفذا اقتصاديا أساسيا ومركزا للخدمات والطاقة واللوجستيات، حيث عملنا بمسارات متوازية لتحسين بيئة الأعمال، وتحديث البنية التحتية وإصلاح قطاع الطاقة وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في التنمية، لافتا إلى أن حكومتنا اعتمدت سياسة متوازنة، واستثمرت موقع العراق ليكون جسرا بين الشرق والغرب، وجزءا من رؤية أوسع للاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وبين السوداني أن قوة العراق بما يمتلكه من موارد نفطية وغازية، فضلا عن ميناء الفاو وطريق التنمية وموقعه كممر رابط بين الخليج وآسيا وأوروبا، مؤكدا على تطوير ممارسة الأعمال والتمويل، وحكومتنا بسطت المسارات الإدارية والانتقال إلى الرقمنة وتقليل التعقيدات.
وتابع: ان العمل يجري مع المصارف العراقية والشركاء الدوليين لتطوير أدوات تمويل تخدم المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية منها، والمتوسطة والصغيرة، مرحبا بالتعاون التقني والاستثماري مع الشركات ذات الخبرة، بضمنها الشركات البريطانية والشركات الأعضاء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني، ونؤكد على ضرورة تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والارصفة والنقل البحري كونها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً.
وأشار رئيس الوزراء الى أن حققنا الاستخدام الامثل لموارد النفط والغاز، والعراق كان يخسر من (8-9) مليار دور سنويا بسبب استيراد المشتقات النفطية وحرق الغاز، فخلال 3 سنوات من عمر الحكومة وضعنا رؤية واضحة لحل الإشكالات المتعلقة باستثمار النفط والغاز، مبينا أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع (الحلم) للتحول الى اقتصاد حقيقي وخلق عراق جديد.
ولفت إلى انه لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية تكون لنا اطلالة بحرية امام الخليج عبر القناة الملاحية التي يصل عمقها لـ20 م وبطول 23 كلم، ونتطلع إلى مبادرات شراكة وتدريب وتمويل، تربط رائدات الأعمال في العراق بنظيراتهن في المملكة المتحدة، موضحاً أن المنصات التي يوفرها مجلس الأعمال العراقي البريطاني تساعد في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات والتعليم والتدريب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts