كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:أيها الشاعر الإنسانحضرت إلى الكويت… ولم أجدك!وخشيتُ ثم خشيتُ أن آتي الكويتْفيقالُ لي (عبد العزيز) الآن مَيِتْ !لكن وجدتُكً حاضراً متجلّياًفي كل ناحيةٍ وزاويةٍ وبيتْفي أوجهِ الشعراءِ في الكتبِ العتيقةِمن ترى قد قال إنك قد مضيتْ؟في الناسِ في ضحكاتِهم قد لحتَفي كل الشوارعِ كنت في كل الكويتْورأيتُ وجهك في (سعودٍ) ضاحكاًأقسمتُ بالله العظيم لقد رأيتْ!نزلت إلى الكويت والعم عبد العزيز(كما كان يحب أن نناديه) ليس بها!فقد تشرفت بحضور الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية والتي عقدت بالكويت في الفترة من 15-17 ديسمبر وسط حضور أدبي ثقافي رفيع من أنحاء العالم العربي كافة وتحت الرعاية السامية لأمير الكويت وبتشريف وزير الإعلام والثقافة والشباب.

وتعد هذه الدورة هي الأولى التي تعقد بعد رحيل مؤسس المؤسسة الشاعر والأديب ورجل الأعمال الراحل عبد العزيز سعود البابطينالواقع أن تداخل المشاعر كان عنوان هذه الدورة، كيف لا والرجل الذي ظل يستقبل ضيوف المؤسسة بابتسامته الرحيبة على مدى سنوات ويتابع أمسيات كل الدورات والجلسات النقدية ويحفظ جميع الأوجه والأسماء ويملأ قاعات مكتبته العامة (مكتبة البابطين العامة) بالحيوية والمثاقفة واللطف والكرم قد غاب لأول مرة !لكن ثمة سعادة ما تأبى إلا أن تتسلل إلى القلوب الحزينة؛ فها هي الصروح التي أقامها تشمخ وها هي الصلات التي مدها تتصل وها هي العطاءات التي بذلها تثمر وها هي الغمامات التي زرعها على أفق المعرفة والشعر والأدب والحوار الحضاري تهطل بسخاء فتنبت من كل زوج بهيج!نعم رحل عبد العزيز سعود البابطين إلى جوار كريم نسأله أن يحسن وفادته ولكنه ترك أمانته حية في كل أرجاء العالم صروحاً وقاعات ودورات ومنازل للطلاب ومنحاً دراسية وأعمال بر وخير لا نعلمهاوترك أمانة مكتبته ومؤسسته في يد ابنه الأكبر (سعود) الذي لم يحمل عن أبيه ملامحه فقط وإنما حمل أيضاً الكثير من صفاته النبيلة.إن الرسالة العظيمة التي خرجت بها من ديوانية البابطين والدمع يمشي إلى جوار الأمل في كل خطوة أن العطاء الثقافي نهر دفاق يمكن أن تقوم على ضفافه حيوات ومدائن وأن الإيمان بقيمة الأدب ومقام الشغر يمكن أن يورث هذا الخلود الذي عايشته ورأيته على مدى أيام الملتقى الشعري الحافل.رحم الله أبا سعود وأنزله منزلاً يرضاه وأعان أبناءه وفي مقدمتهم الأخ سعود للنهوض بالعبء الكبير الذي تركه لهم وأن يجعل كل ما قدمه ذخراً له في الدنيا والآخرةوداعاً أيها الشاعر والإنسان العم عبد العزيز البابطين.السمراء روضة الحاج رصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: المؤامرات تهدف لإجبارنا على قبول التهجير.. ومصر صامدة بإرادة شعبها العظيم

شدد الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على ضرورة الالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الأحداث المشتعلة التي تشهدها المنطقة العربية لاسيما العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياتها على الأمن القومي المصري، مؤكدا أن هناك ضغوطا شديدة تتعرض لها الدولة من أجل أن تقبل بملف التهجير والتخلي عن دعم القضية الفلسطينية لكن هذا لن يحدث في ظل تماسك الجبهة الداخلية ووعي الشعب واصطفافه حول القيادة السياسية الوطنية.

وقال بكري، في تغريدة على إكس: مصر قوية بشعبها وجيشها وشرطتها، مصر قادرة على الصمود في مواجهة كل التحديات، والهدف الآن هو مصر، فالمؤمرات الداخلية والخارجية التي تتصاعد هذه الأيام هدفها كسر إرادة الوطن، وإجباره علي قبول التهجير.

وأضاف بكري: الرئيس السيسي أعلنها واضحة وصريحة بأننا لن نقبل بالتهجير، ولن نكون طرفا في تصفية القضية الفلسطينية، والأيام القادمة سنشهد فيها ضغوطا شديدة ومحاولات مستميتة، لكن مصر قادرة على الصمود والمواجهة بإرادة شعبها العظيم.

وتابع: خيارنا الوحيد هو الالتفاف والاصطفاف الوطني، والتوقف عن الخلافات المفتعلة، وخلق المزيد من الأزمات، فعودة الوجوه الكالحة وخونة الأوطان ليس صدفة، والتصعيد الإعلامي ضد الجيش المصري ليس صدفة، والضغوط الخارجية والتحريض ضد مصر في الخارج ليس صدفة.

وواصل: ما يحدث في ليبيا والتصعيد في السودان والبحر الأحمر ليس صدفة، وخيارنا الوحيد هو المزيد من الصمود والتمسك بالثوابت.

اقرأ أيضاًأقوى رد على المشككين.. «مصطفى بكري»: لا أحد يستطيع تجاوز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية

«مصطفى بكري»: الرئيس لا ينام الليل لنهضة البلد.. واللي مش شايف يشرب من البحر

«مصطفى بكري»: أزمة غش البنزين متعمدة لإثارة الفوضى والرئيس وجه بالكشف عن المتسببين

مقالات مشابهة

  • اياد الانسان…هل يُرثى الصديق..؟
  • الرئيس الشرع: نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيتُ دمشق من أسوار قلعة حلب
  • قصة الحاج القذافي الذي عادت الطائرة مرتين لتقلّه إلى السعودية – فيديو
  • المهم يا جماعة انتو مونسننا ومخففين علينا الحرب ما تنقطعوا بالله ????
  • شهيد ومصابون إثر قصف روضة تؤوي نازحين في مخيم المغازي
  • هل حقًا سمحت الكويت باستقدام العمالة اليمنية؟ وما الشروط والقوانين التي حددتها؟
  • الأردن العظيم
  • من إمارة إلى مملكة… قصة الأردن العظيم ومسيرة الاستقلال المجيد
  • الموت العظيم.. إيلون ماسك يعلق على معدل الخصوبة بأوروبا ويقارن بدولة مسلمة وسط تفاعل
  • مصطفى بكري: المؤامرات تهدف لإجبارنا على قبول التهجير.. ومصر صامدة بإرادة شعبها العظيم