نظّم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورشة عمل استعدادًا لتنفيذ مبادرة "CHAMPS" لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال من سن الولادة حتى 18 عامًا، في إطار تنفيذ محور الوقاية الأولية بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان (2024-2028)، التي أُطلقت برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية.

 

تستهدف المبادرة المناطق المطورة "بديلة العشوائيات" بهدف بناء قدرة الأطفال على مواجهة الظواهر السلبية منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، مما يساهم في حمايتهم من تعاطي المخدرات وغيرها من المشكلات المرتبطة. 

 

وقد شهدت الورشة مشاركة واسعة من الشركاء الوطنيين، بما في ذلك وزارات الشباب والرياضة، والثقافة، والتربية والتعليم، والأوقاف، والتنمية المحلية، إلى جانب دار الإفتاء، والكنيسة المصرية، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا والقاهرة، والمجلس القومي للمرأة، والجمعيات الأهلية المعنية.

مصر أول دولة تُطلق المبادرة عالميًا
تُعد مصر الدولة الأولى عالميًا التي تُعلن وتبدأ التنفيذ الرسمي لمبادرة CHAMPS الدولية ضمن مجموعة من 10 دول رائدة، مما يؤكد دورها المحوري في مكافحة تعاطي المخدرات وإساءة استخدامها.

 

 وتركز المبادرة على الوقاية الشاملة للأطفال داخل البيئة الأسرية والمدرسية والمجتمعية، للحد من المشكلات المجتمعية مثل الإدمان والجريمة والعنف.

 

برامج توعية وأنشطة ميدانية بالمناطق المطورة
أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن المبادرة تشمل تنفيذ أنشطة توعوية متعددة في المناطق المطورة، مثل حي الأسمرات، وحدائق أكتوبر، والمحروسة، وروضة السيدة، وإسطبل عنتر، وبشائر الخير بالإسكندرية، وحى الضواحي ببورسعيد. تشمل هذه الأنشطة رفع الوعي بمخاطر تعاطي المخدرات عبر زيارات منزلية للتواصل المباشر مع الأسر، بالإضافة إلى تأهيل كوادر مجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية.

كما تم تجهيز وتشغيل 9 عيادات مجتمعية لعلاج الإدمان في هذه المناطق، تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بتوفير خدمات علاجية متكاملة للسكان، وتشمل هذه الخدمات المشورة والدعم النفسي والتأهيل، إلى جانب تعزيز وعي الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للإدمان.

الخط الساخن للعلاج والدعم
يُتيح الصندوق خدمات الخط الساخن (16023) لتقديم الدعم والمشورة والعلاج المجاني لمرضى الإدمان، سواء من خلال العيادات المجتمعية بالمناطق المطورة أو المراكز العلاجية التابعة للصندوق.

تُجسد هذه المبادرة التزام الدولة بخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفال والشباب، بما يُسهم في تعزيز قدراتهم وحمايتهم من المخاطر المجتمعية المختلفة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الادمان والتعاطي الاستراتيجية الوطنية التضامن الاجتماعى التربية والتعليم الخط الساخن 16023 الدكتور عمرو عثمان المجلس القومي للطفولة تعاطي المخدرات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مبادرة CHAMPS مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وطنية وزيرة التضامن الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

وكيل إدارة مكافحة المخدرات السابق: نواجه مدرسة جديدة لا تخضع لأي قواعد

أكد اللواء وليد السيسي، وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات سابقًا، أنه خرج من الخدمة في عام 2023 وبعد التقاعد بدأ تقديم فيديوهات توعوية عبر الإنترنت، يشرح فيها أخطر التحديات المتعلقة بانتشار المخدرات الجديدة في المجتمع، قائلًا: "إننا الآن نواجه مدرسة جديدة في عالم المخدرات لا تخضع لأي قواعد، موضحًا أن الأجيال السابقة كانت تتعامل مع أنواع معروفة مثل الحشيش أو الهيروين، وكل نوع كان له سمات وسلوكيات معينة.

السجيني: استمرار تطبيق رسوم النظافة على نحو جزئي لا يخدم العدالة الاجتماعيةوزير الزراعة: سنجني ثمار ما أُنجز في السنوات العشر الماضية

وأضاف وليد السيسي، في تصريحات تليفزيونية، أن : "تاجر الحشيش في القرية أو المدينة كان مؤدبًا، والحشيش قد يسبب الهلوسة فقط، بينما تاجر الهيروين كان عدوانيًا في كثير من الأحيان، أما اليوم، فنحن أمام مواد مثل الاستروكس لا نعرف حتى من يتعامل بها أو كيف تؤثر على المتعاطين، وهي قد تؤدي إلى الموت السريع"، مشددًا على أن جهاز الشرطة ووزارة الداخلية ما زالا يحافظان على الكيان المؤسسي للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لافتًا إلى أن الضباط العاملين في هذا المجال يتعاملون مع شخصيات شديدة الخطورة، ويتوجب خروجهم على المعاش ضمن نظام محدد لحمايتهم وضمان الاستقرار الإداري.

وأوضح أن المتعاطي ضحية بلا جدال، وأن الخلل في التربية أو عدم الاعتدال داخل الأسرة قد يؤدي إلى خلق بيئة خصبة للإدمان، قائلًا: "الاعتدال مطلوب في كل شيء، حتى لا نجد أنفسنا أمام أبناء ينجرفون إلى عالم المخدرات بحثًا عن الهروب أو الإثارة"، مشددًا على أن الكمية المضبوطة مع الشخص هي ما يحدد توصيفه القانوني "متعاطٍ أم تاجر"، مضيفًا :"إذا كان الشخص يحمل 5 جرامات فقط، قد يُعتبر متعاطيًا، أما إذا كان يحمل 50 جرامًا، فيُعد تاجرًا طبقًا للقانون".

وتابع: "قلة الوعي قد تقود للإدمان حتى بين فئات لا تعاني من ضغوط مادية أو اجتماعية، قابلت تجار مخدرات من عائلات كبيرة وأغنياء، بعضهم قالوا لي عملت كده عشان الإثارة"، مؤكدًا على أن المعركة ضد المخدرات لا تقتصر على الأمن، بل تبدأ من الأسرة والتربية والوعي المجتمعي.

طباعة شارك مخدرات شريف عامر مكافحة المخدرات

مقالات مشابهة

  • وكيل إدارة مكافحة المخدرات السابق: نواجه مدرسة جديدة لا تخضع لأي قواعد
  • "بمكالمة تهنئة وتشجيع".. مدير ثانوية بنات نجع حمادي يطلق مبادرة لتحفيز الطالبات المتفوقات
  • أنشطة توعوية بأضرار تعاطى المخدرات ينظمها صندوق الإدمان بالحدائق العامة
  • صندوق مكافحة الإدمان ينفذ أنشطة توعوية للأطفال والشباب في الحدائق العامة والمناطق المطورة خلال عيد الأضحى
  • أنشطة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بساحات المساجد والميادين للتوعية بأضرار المخدرات
  • إطلاق أول ليسانس بالشرق الأوسط عن علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية بجامعة بنها
  • "بأيدي المتعافين".. مراكز العزيمة تتزين لاستقبال عيد الأضحى تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"
  • وزيرا التضامن الاجتماعي والتعليم العالي يشهدان توقيع بروتوكولات تعاون لتعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة تعاطي المخدرات
  • معهد إعداد القادة وآداب جامعة بنها يوقعان بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي
  • تعاون بين آداب بنها وإعداد القادة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان