اندلعت حرائق غابات سريعة الانتشار في أنحاء ولاية واشنطن ليلة أمس الجمعة، مما أدى إلى إحراق بعض المنازل وصدور أوامر من قبل السلطات الأمريكية صباح اليوم السبت بسرعة إجلاء آلاف الأشخاص في المجتمعات الريفية الصغيرة.

وبدأت واحدة من أكبر الحرائق، التي توصف نيرانها بـ"الرمادية" بالقرب من بلدة سبوكان في شرق واشنطن يوم أمس الجمعة وبعد بضع ساعات ارتفعت عبر 4.

7 ميل مربع (12 كيلومترًا مربعًا) من الحشائش والأخشاب والقمح، مدفوعة برياح سرعتها 35 ميلاً في الساعة، وفقًا لبيان صدر عن وزارة الموارد الطبيعية بولاية واشنطن ونقلته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية منذ قليل.

وبذلك، فعلت السلطات المستوى 3، أو "اذهب الآن" لسكان مدينة ميديكال ليك، التي تضم حوالي 4800 شخص بعدما احترقت بعض المنازل والمباني الأخرى، على حد قول السلطات، على الرغم من عدم تحديد عددها. كما تم استدعاء قوات الحرس الوطني للمساعدة في إجلاء المرضى والموظفين من مستشفى الولاية الشرقية، وهو مرفق للأمراض النفسية بسعة 367 سريراً في ميديكال ليك.

وقال جون نويلز، قائد شرطة مقاطعة سبوكان، إن نواب المقاطعة "يركضون من منزل إلى آخر" يحثون الناس على مغادرة منازلهم.. " كان علينا إنقاذ الناس بالقوارب أو بالطائرات الهليكوبتر.. إذا كنت في منطقة إخلاء، غادر. لدينا بعض الأشخاص الذين رفضوا المغادرة. ثم تتجاوز النيران المكان الذي هم فيه ويحتاجون إلى الإنقاذ ".

كما صدرت أوامر إجلاء لمنطقة البحيرات الأربع القريبة، التي تضم حوالي 500 ساكن، وصدر إنذار إخلاء من المستوى 2، يحث الناس على "الاستعداد" للإخلاء، ليلة الجمعة لمدينة تشيني، التي يقطنها أكثر من 13000 ساكن. وشمل التنبيه أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة ايسترن واشنطن التي تقع في مدينة تشيني.

وقالت إدارة الموارد الطبيعية إن حريقًا ثانيًا في مقاطعة سبوكان أطلق عليه اسم حريق طريق أوريجون تسبب أيضًا في عمليات إجلاء. ووصل هذا الحريق بالقرب من إلك حوالي الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي. وفي غضون ساعات قليلة فقط نمت إلى حوالي 3 أميال مربعة (8 كيلومترات مربعة).

من جانبه، قال جو سميلي، المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية، في تصريح خاص لـ"أسوشيتيد برس": إن المنطقة تعرضت لدرجات حرارة تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسبوع الماضي، مما جعل الأراضي العشبية وحقول القمح جاهزة للاحتراق.. وأضاف: لم يكن لدينا أي مطر حقيقي طوال الصيف، بشكل أساسي، ثم تحركت جبهة طقس أكثر برودة يوم أمس الأول، مصحوبة برياح عاصفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: واشنطن حرائق الغابات الولايات المتحدة الامريكية

إقرأ أيضاً:

العميد شمسان: اليمن حطم المظلة الأمريكية وفتح طريق الردع المباشر ضد الكيان الصهيوني

يمانيون../
في مشهد استراتيجي بالغ الدلالة، أكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن اليمن نجح في كسر أهم مرتكزات الحماية الصهيونية، والمتمثلة في الدعم العسكري الأمريكي، موضحاً أن تحييد الأسطولين البحري والجوي لواشنطن يمثل تحولاً مفصلياً في مسار المواجهة، ويفتح الباب أمام تصعيد عمليات الردع اليمني ضد كيان العدو الصهيوني دون أي غطاء دولي حقيقي.

وشدد العميد شمسان على أن الانكفاء الأمريكي عن ساحة المواجهة، وتحديداً بعد استهداف حاملة الطائرات “ترومان” وإسقاط مقاتلة F-18، مثّل صفعة استراتيجية لواشنطن، وأسهم في تعرية الكيان الصهيوني وتركه مكشوفاً أمام الضربات اليمنية التي تتسم بدقة متصاعدة وقدرات تكنولوجية متقدمة.

واعتبر شمسان أن ما جرى في الأيام الماضية ليس فقط سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة، بل هو بداية لانهيار التنسيق الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب، إذ باتت إسرائيل في الميدان وحدها، تتلقى الضربات من اليمن دون أن تملك القدرة على ردعها أو حتى فهم توقيتها ومصدرها.

وأضاف: “لقد استسلمت أمريكا أمام إرادة اليمنيين. إسقاط طائرة F-18 وفشل واشنطن في تأمين أجواء البحر الأحمر والخليج العربي كشفا عمق الفشل العسكري الأمريكي، وحجم الارتباك في مراكز القرار الصهيوني، التي باتت تدور في دوامة القلق والانكشاف التام”.

وأشار إلى أن تصريحات قادة الكيان التي تلمّح بخيبة أملهم من “وعود ترامب” بالحماية، تؤكد أن تل أبيب بدأت تشعر بأن واشنطن لم تعد قادرة على توفير المظلة التي اعتادت عليها لعقود، وهو ما يُعد شرخاً استراتيجياً في جبهة العدوان، ويمنح صنعاء تفوقاً معنوياً وميدانياً كبيراً.

ولفت العميد شمسان إلى أن “المعادلة اليوم تغيّرت تماماً، فصنعاء باتت اللاعب المحوري الذي يُعيد رسم خرائط الردع من جديد. لم تعد المعركة مع الكيان الصهيوني تجري بغطاء أمريكي، بل بات اليمن في المواجهة المباشرة، بعد أن أزاح الراعي الإمبريالي جانباً”.

وأوضح أن الهجمات اليمنية التي استهدفت مطار اللد، وتلك التي أُعلن عنها في عملية “بن غوريون”، لم تكن فقط رسائل سياسية أو تضامنية مع غزة، بل كانت ضربات عسكرية دقيقة تحمل بصمات تكنولوجية عالية، أثبتت أن اليمن يمتلك قدرة فائقة على المناورة والتشويش واختراق أنظمة العدو الأكثر تطوراً.

وتابع قائلاً: “استهداف الحاملة (ترومان) وسقوط طائرة F-18 كانت بمثابة كسر لهيبة الأسطول الأمريكي في المنطقة، وهي خطوة أولى في سلسلة من المفاجآت العسكرية القادمة، والتي ستجعل الكيان يعيش حالة من الرعب غير المسبوق، لا سيما بعد فقدان منظوماته للقدرة على صد أو حتى رصد الصواريخ اليمنية”.

وعن تداعيات الانسحاب الأمريكي من المعركة، أكد شمسان أن اليمن سيضاعف من عملياته ضد الكيان، بعدما أصبحت السماء مكشوفة والبحر متاحاً، مشيراً إلى أن معادلة “المطار بالمطار، والميناء بالميناء، والكهرباء بالكهرباء” ستعود بكل قوة، وأن الاحتلال سيدفع الثمن عن كل عدوان يرتكبه بحق الشعب الفلسطيني.

وختم العميد شمسان حديثه بالتأكيد على أن تحييد أقوى قوة عسكرية في العالم ليس بالأمر العابر، بل هو نصر استراتيجي يؤسس لمسار جديد من الردع والسيادة، مضيفاً: “من يرسم الأهداف ويعجز عن تحقيقها، هو المهزوم… واليمن اليوم هو من يحدد الأهداف، وينفذها بإرادة صلبة، وقدرة متعاظمة، ورؤية واضحة نحو النصر الكامل”.

مقالات مشابهة

  • تحذير خطير .. السفارة الأمريكية: أوكرانيا تتعرض لهجوم جوي كبير
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • صنعاء تهزم واشنطن: سلاح الردع اليمني يكسر هيبة الترسانة الأمريكية
  • على مدار 15 عامًا.. دخان حرائق الغابات يتسبب في وفاة الآلاف بالولايات المتحدة
  • تحذير روسي صيني.. «القبة الذهبية» الأمريكية تهدد الاستقرار الاستراتيجي العالمي
  • العميد شمسان: اليمن حطم المظلة الأمريكية وفتح طريق الردع المباشر ضد الكيان الصهيوني
  • القادري: ليبيا لا تحتاج إلى “المسرحية الأمريكية لترحيل المهاجرين”
  • واشنطن: لا نقبل البرامج التي تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية في إيران
  • زراعة حماة تضع خطة وقائية لمواجهة حرائق الغابات
  • الخارجية الأمريكية: دمج مكتب الشئون الفلسطينية مع سفارة واشنطن بالقدس