اخرجوا من منازلكم.. تحذير من السلطات الأمريكية بعد اندلاع حرائق الغابات
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
اندلعت حرائق غابات سريعة الانتشار في أنحاء ولاية واشنطن ليلة أمس الجمعة، مما أدى إلى إحراق بعض المنازل وصدور أوامر من قبل السلطات الأمريكية صباح اليوم السبت بسرعة إجلاء آلاف الأشخاص في المجتمعات الريفية الصغيرة.
وبدأت واحدة من أكبر الحرائق، التي توصف نيرانها بـ"الرمادية" بالقرب من بلدة سبوكان في شرق واشنطن يوم أمس الجمعة وبعد بضع ساعات ارتفعت عبر 4.
وبذلك، فعلت السلطات المستوى 3، أو "اذهب الآن" لسكان مدينة ميديكال ليك، التي تضم حوالي 4800 شخص بعدما احترقت بعض المنازل والمباني الأخرى، على حد قول السلطات، على الرغم من عدم تحديد عددها. كما تم استدعاء قوات الحرس الوطني للمساعدة في إجلاء المرضى والموظفين من مستشفى الولاية الشرقية، وهو مرفق للأمراض النفسية بسعة 367 سريراً في ميديكال ليك.
وقال جون نويلز، قائد شرطة مقاطعة سبوكان، إن نواب المقاطعة "يركضون من منزل إلى آخر" يحثون الناس على مغادرة منازلهم.. " كان علينا إنقاذ الناس بالقوارب أو بالطائرات الهليكوبتر.. إذا كنت في منطقة إخلاء، غادر. لدينا بعض الأشخاص الذين رفضوا المغادرة. ثم تتجاوز النيران المكان الذي هم فيه ويحتاجون إلى الإنقاذ ".
كما صدرت أوامر إجلاء لمنطقة البحيرات الأربع القريبة، التي تضم حوالي 500 ساكن، وصدر إنذار إخلاء من المستوى 2، يحث الناس على "الاستعداد" للإخلاء، ليلة الجمعة لمدينة تشيني، التي يقطنها أكثر من 13000 ساكن. وشمل التنبيه أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة ايسترن واشنطن التي تقع في مدينة تشيني.
وقالت إدارة الموارد الطبيعية إن حريقًا ثانيًا في مقاطعة سبوكان أطلق عليه اسم حريق طريق أوريجون تسبب أيضًا في عمليات إجلاء. ووصل هذا الحريق بالقرب من إلك حوالي الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي. وفي غضون ساعات قليلة فقط نمت إلى حوالي 3 أميال مربعة (8 كيلومترات مربعة).
من جانبه، قال جو سميلي، المتحدث باسم وزارة الموارد الطبيعية، في تصريح خاص لـ"أسوشيتيد برس": إن المنطقة تعرضت لدرجات حرارة تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسبوع الماضي، مما جعل الأراضي العشبية وحقول القمح جاهزة للاحتراق.. وأضاف: لم يكن لدينا أي مطر حقيقي طوال الصيف، بشكل أساسي، ثم تحركت جبهة طقس أكثر برودة يوم أمس الأول، مصحوبة برياح عاصفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: واشنطن حرائق الغابات الولايات المتحدة الامريكية
إقرأ أيضاً:
إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان
وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.
تهديد مباشر لقواعد واشنطن في الشرق الأوسطفي تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".
وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.
وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.
وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.
الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغطكشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.
انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الردتتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.
القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.
قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".
وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.
إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.
من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.
البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثروفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".
وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.
كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة