منصور يشدد على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني في كافة مناطق غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
الثورة نت/
شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بما يشمل توفير كل الإمدادات الإنسانية الضرورية إلى كافة مناطق غزة، لضمان توفير المأوى والشفاء والتعافي للسكان المدنيين، واستدامة الحياة التي لا تزال مهددة بالموت من قبل الكيان الصهيوني.
وأكد منصور في ثلاث رسائل متطابقة بعثها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الولايات المتحدة الأمريكية)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، منذ 450 يوما على ضرورة إجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة في كل الجرائم التي ارتكبتها “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإفلات من العقاب
كما ناشد منصور مرة أخرى منظومة الأمم المتحدة بأكملها وجميع الدول والشعوب بالتحرك الفوري وبشكل ملموس للوفاء بالتزاماتها القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية، وتنفيذ القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، في جميع الظروف ومن دون استثناء، مشددا على ضرورة انهاء هذا الظلم التاريخي وعدم السماح ببدء عام جديد بمثل هذه القسوة ضد الشعب الفلسطيني، وهذه الإبادة الجماعية.
وشدد منصور على ضرورة مطالبة الكيان الصهيوني بالامتثال للالتزامات القانونية الدولية، بما في ذلك بموجب القانون الإنساني الدولي، وأوامر التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، الى جانب احترامها لولاية “الأونروا” وامتيازاتها وحصاناتها، مناشدا المجتمع الدولي مرة أخرى التحرك بأقصى سرعة لإنهاء معاناة شعبنا، مؤكدا على ضرورة وفاء مجلس الأمن بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والاستجابة لمطالب الجمعية العامة بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم.
ونوه منصور في رسائله، أمس الاثنين، إلى الهجوم الصهيوني الوحشي والمتعمد على قطاع غزة المحتل، بما في ذلك تدمير المستشفيات ونظام الرعاية الصحية واستهداف الأطباء والممرضات والعاملين الطبيين وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني.
وفي هذا السياق، أشار منصور الى الهجوم الصهيوني واسع النطاق على مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مستشفى رئيسي عامل في شمال غزة المحاصر، منوها الى تدمير المعدات واشعال النيران في أقسام كاملة في المستشفى مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصا، واختطاف ما لا يقل عن 240 مواطنا من مباني المستشفى، بما في ذلك المرضى والطاقم الطبي، من بينهم الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
وقال منصور إن عدد الضحايا تجاوز 153600 فلسطيني في غزة بين شهيد وجريح، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال، بما في ذلك ستة أطفال حديثي الولادة تجمدوا حتى الموت، هذا إضافة إلى 800 فلسطيني آخر في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بما فی ذلک على ضرورة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية الحازمة لفرض إدخال المساعدات.. خبير: مصر أول من استجاب لغزة تجسيدا لالتزامها الإنساني للشعب الفلسطيني
في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة استمرار العدوان والحصار، تواصل جمهورية مصر العربية دورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك امتدادا لهذا الدور النبيل، تواصل مصر إرسال قوافل الإغاثة والمساعدات.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن منذ اندلاع الحرب، كانت مصر في طليعة الدول التي قدمت كل أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني، مؤكدة التزامها الثابت تجاه القضية الفلسطينية رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها، ففي الأيام الأولى للنزاع، كانت أول 200 شاحنة مساعدات مصطفة على الطريق إلى غزة مقدمة من مصر، حكومة وشعبا، وهو ما يعكس حجم الالتزام الإنساني والسياسي المصري تجاه أهالي القطاع.
وأضاف الرقب- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد": "مقارنة بدول كثيرة اكتفت بإطلاق التصريحات والمواقف النظرية دون تقديم دعم فعلي، برزت مصر كأحد أوائل من بادر بتقديم المساعدات على الأرض. وقد جاءت شهادات المؤسسات الدولية وتقاريرها الدقيقة لتؤكد حجم الجهود المصرية ومصداقيتها، حيث اعترفت هذه الجهات بالدور المصري المحوري في دعم غزة في أحلك الظروف".
وتابع: "لم تكن مصر وحدها، إذ شملت التقارير الدولية أيضا جهود كل من الأردن والإمارات، اللتين قدمتا كذلك مساعدات إنسانية ملموسة، لكن مصر برزت بشكل خاص من خلال استجابتها السريعة والسخية، وهو ما وصفه بعض المتابعين بالدور السخي والفعال في الدفع بالمساعدات نحو الشعب الفلسطيني".
واختتم: "عندما اتخذ الاحتلال الإسرائيلي قرارا بمنع دخول المساعدات إلى غزة، أعلنت مصر موقفا حازما، مفاده أنها لن تسمح بخروج الرعايا الأجانب، ومن بينهم الأمريكيون، ما لم يسمح بإدخال المساعدات، مؤكدة في الوقت ذاته استخدامها للدبلوماسية الخشنة على أعلى المستويات للدفاع عن الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني".