سودانايل:
2025-05-21@02:07:27 GMT

فرحة التدشين

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

كتب د. محمد عبد الحميد قصة قصيرة بعنوان

همست في أذنه بكلمات معسولة، طوق خاصرتها الضامرة بساعده الأيمن وإنتحى بها في أقرب ناصية، عاجلته بلثم شفتيه فندلعت النار في أوصاله، لفته بعناق إعتصر مفاصل جسده الغض. إستغرقت في ذلك العناق بينما ذاب كليا عن الوجود. ضغطت بصدرها الناهد على صدره فشعر بالحرارة اللاهبة المنبعثة من فمها مختلطةً برضابها العذري فأججت مكامن الفحولة في جوفه.

كوّر نفسه على نفسه، غمره إحساس شامل بالتشنج؛ فأستسلم. شعر بحرارة جسده ترتفع بشدة. مسح على جبينه الذي تفصد بالعرق بكف يده اليمنى. ثم وبحركة لا إرادية أدخلها تحت سرواله فإذا به يستيقظ وقد إمتلأت بسائل لزج شعر برطوبته ما بين فخذيه. حدق في يده ملياً. كانت الشمس قد أشرقت ودبت الحياة في الوجود. أخذ يسترجع الحلم لحظة إثر لحظة. نسى النشوة التي إعترته وإنتبه ليده الملطخة بالسائل الغريب وفخذيه المبللين. تأكد من أن ما جرى معه لم يكن سوى حلم عابر داهمه لأول مرة أثناء نومه الثقيل. تذكر حصة الدين في آخر سنة له بالمرحلة الأولية عن موجبات الغُسل. ثم طافت بذهنه حصة العلوم قبل نحو عام في أول عهده بالمرحلة المتوسطة عما أسماه الأستاذ "بالتحولات الهرمونية" التي تنتاب الانسان في حُميّا الشباب. نهض من فوره ودخل الحمام... كان السائل قد تشرب في لباسه الداخلي لكن أثره لم يتسرب من ذاكرته. إسترجع حرارة الموقف أثناء نومه.
نزع ملابسه وتأمل سرواله الداخلي.. رائحة غريبة لفحت أنفه. رائحة محايدة، لم يعرف كيف يميزها، لكنها في العموم بدت له كرائحة "الدُعاش" بُعيد إنهمار المطر في مكان قصي. وقف عارياً وقد تشتت ذهنه بين حُمى ذلك اللقاء الذي أضرم النار في جسده. وبين صورة مُفجِّرتْ ذلك البركان المهول.. حدق في جسده فإذا بصورة الحسناء تتبدى له من جديد. أخذ جسده ينتفض برعشة مباغتة. فارتْ مكامن الفحولة في الجسد مرة أخرى. كان قد نسى الباب مفتوحاً. ذهل عن نفسه وهو يستحضر صورتها مرة أخرى. تبدت له في مخيلته.. تودد لها بالمثول والإقتراب.. ركز كل حواسه في بؤرة واحدة أستجمع بها ذات الملامح السرابية المليحة. وقفتْ أمامه كما كانت ينابيع متفجرة تنثال رقة وعذوبة.تفاصيل جسدها تبدت له أكثر وضوحاً وجاذبية. النهدين المكورين، الشعر المنسدل على الظهر بلا رابط ولا ضابط، الوجه المستدير بخديه الناعمين والعيون الجارحة... تناول قطعة الصابون وبدأ يدلك مكامن الهياج بقبضة يده.. غاص في خيالات إستدعاها من بعض حكايا سمعها من أقرانه في ونسات ماجنة، ذهل عن الوجود كلما استمر في الدلك واللذة تمتلك أقطار روحه وقلبه. أغمض عينيه وذهل عن نفسه مع حركة يده التي بدأت في الإفراط جيئةً وذهابا.. ندّتْ عنه صرخة تلذذ متحشرجة بينما أخذ والده يشاهد المنظر من وراء الباب المفتوح. إبتسم الأب وتوراى بسرعة فائقة وقد تهلل وجهه بالبشر.
عند وجبة الغداء وبينما كانا ينتظران إعداد المائدة، نظر الأب لإبنه ملياً. قال وابتسامة ذات مغزى ترسمت على فمه :(حذاري أن تترك باب الحمام مفتوحاً مرة أخرى)
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعيو يصف الدبيبة بـ”القاتل المعترف”: شكراً على كشف نفسك

???? بعيو يهاجم الدبيبة: رئيس حكومة العائلة القاتل المعترف بجرائمه

ليبيا – واصل الكاتب محمد عمر بعيو، رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، انتقاداته اللاذعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واصفًا إياه بـ”العدو” و”القاتل المعترف”.

???? بعيو: الدبيبة خصم الليبيين وعدو نفسه ⚠️
وفي تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، قال بعيو: “كنت سعيدًا عندما علمت أمس بأن خصمي وخصم الليبيين وعدو نفسه والناس عبد الحميد الدبيبة سيتحدث علنًا”، معتبرًا أن حديثه المتوقع لن يؤدي إلا إلى زيادة مأزقه وغرقه السياسي.

???? اتهامات علنية ووصف بالدكتاتورية العائلية ????
وصف بعيو رئيس الحكومة بـ”الأحمق الذي لا يفكر ولا يتدبر”، واتهمه بالتصرف بـ”عنف يصل إلى درجة القتل”، مشيرًا إلى أن ظهوره الإعلامي واعترافه العلني يمثل شهادة على نفسه وأعوانه وأسرته ومرتزقته، على حد تعبيره.

???? شكر ساخر: شكراً أيها الأبله ????
واختتم بعيو منشوره بجملة لافتة قال فيها: “شكراً أيها الأبله حميد على وقوفك معنا ضد رئيس حكومة العائلة الدبيباتية غير الشرعية القاتل المعترف بجرائمه”، في هجوم لاذع يعكس مستوى الغضب الشعبي والسياسي من أداء الحكومة في طرابلس.

مقالات مشابهة

  • بعد سنوات عجاف: فرحة المزارعين تعم «عمار المشمش» بإنتاجية قياسية.. والمحافظ يوجه بالدعم
  • جريمة بشعة في أسوان: شاب يفصل رأس والده تحت تأثير الشابو
  • مدمن مخدرات يفصل رأس والده عن جسده بالسكين فى قرية الكوبانية بأسوان
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • بعد أزمة سكانية بكرواتيا.. دفع المال للأجداد مقابل رعاية الأحفاد
  • فرحة لا تُنسى في "دار اليوم".. الخريجون: المبادرة طورتنا وأعدتنا إعلاميًا
  • كايو لوكاس: «فرحة غامرة» بأول «الألقاب القارية»
  • فرحة وزغاريد ببورسعيد في وداع حجاج بيت الله الحرام
  • بعيو يصف الدبيبة بـ”القاتل المعترف”: شكراً على كشف نفسك