لحظة دفع رجل إلى قضبان مترو الأنفاق في نيويورك (صور)
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أفادت شبكة إن بي سي نيويورك نقلاً عن مصادر أمنية، أن حادثًا مؤسفًا وقع في مترو الانفاق بمدينة نيويورك، حيث دفع شاب رجل ليسقط على قطبان مترو الأنفاق في منطقة تشيلسي، ليدهسه القطار أثناء مروره في محطة شارع 18.
وبحسب إدارة شرطة نيويورك، فإن الضحية البالغ من العمر 45 عامًا تم دهسه بواسطة قطار مترو الانفاق رقم 1 المتجه جنوبًا بعد الساعة 1:30 من ظهر الثلاثاء، وتم نقله إلى مستشفى بيلفيو مصابًا بجروح في رأسه وكسر في ضلعه.
وأكدت السلطات أن الضحية كان في حالة وعي وكان يتجاوب مع المسعفين، ومن المتوقع أن يبقى على قيد الحياة، رغم سقوطه على قضبان مترو الأنفاق.
قبل حظة من دفع الراكب
وفي وقت لاحق، تم إلقاء القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 23 عامًا، سبق وأن تم اعتقاله في قضايا اعتداء وتحريض، وفقًا لما ذكرته مصادر أمنية.
كاميرات المراقبة تكشف الجناةوأظهرت كاميرات المراقبة في مترو الانفاق لحظة وقوع الحادث، حيث كان الضحية يتحقق من هاتفه عندما دفعه شخص يرتدي سترة بغطاء للرأس، مما أدى إلى سقوطه أمام القطار الذي كان يقترب.
وكانت القطارات رقم 1 قد تخطت محطة شارع 18 بعد الحادث، بينما كانت القطارات الأخرى، مثل رقم 1 و2 و3، تعمل في كلا الاتجاهين بمترو الانفاق.
المياه تغمر محطة مترو أنفاق في نيويوركتعرضت إحدى الأنابيب لكسر في محطة مترو الأنفاق بمحطة تايمز سكوير، في نيويورك الأمريكية، والتي تعتبر الأكثر شهرة وازدحاماً ذات البنية التحتية المتقادمة.
ووثق مقطع فيديو عرضته فضائية "يورو نيوز عربي"، اليوم الخميس، فيديو يرصد المياه تغمر محطة مترو أنفاق تايمز سكوير في نيويورك.
وأظهر الفيديو أن كسرا في أحد الأنابيب أدى إلى فيضان داخل محطة تايمز سكوير لقطارات الأنفاق في نيويورك، وهي الأكثر شهرة وازدحاماً في المدينة الأميركية ذات البنية التحتية المتقادمة.
وأوضحت أن هيئة النقل في العاصمة "متروبوليتان ترانسبورتيشن أوثوريتي" بثت مقاطع فيديو وصوراً لانهمار المياه بغزارة من أسقف محطة تايمز سكوير- الشارع 42 في وسط مانهاتن، وسرعان ما غمرت السكك الحديد لأكثر من خط.
وفي سياق متصل، نصح الكاتب الأمريكي كوستا بيفين باباس، عمدة مدينة نيويورك الأمريكية أريك ادامز بدراسة تجربة مترو الأنفاق في مصر، وتعميم تلك التجربة على مترو نيويورك لتلافي ما يعانيه من مشكلات.
وقال في مقاله:
ليس سراً أن نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك يعاني من مشاكل تتعلق بالسلامة. أدت الزيادة في جرائم مترو الأنفاق إلى انخفاض ثقة الجمهور وسلامته. ومؤخراً، نشرت نيويورك الحرس الوطني للتخفيف من حدة الأزمة.
مترو القاهرة
باعتباري شخصًا يقيم بين نيويورك والقاهرة، أجد أوجه التشابه رائعة بين هاتين المدينتين اللتين لا تنامان أبدًا، ولكن الإطار المعقد وراء وسائل النقل العام في نيويورك غير موجود.
مترو نيويورك
ما الذي يمكن أن يتعلمه عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، من نظام مترو القاهرة؟ بالنسبة للمبتدئين، يعد فحص الحقائب جانبًا روتينيًا في نظام مترو القاهرة.
في الآونة الأخيرة، قامت مترو الأنفاق بدمج فحص الحقائب في المحطات التي تعتبر مزدحمة، وهو الإجراء الذي فشل في معالجة حقيقة مفادها أن الجرائم يمكن أن تحدث (أو تبدأ) بغض النظر عن حركة المرور في المحطة.
أتذكر رحلة بمترو الأنفاق خارج ساعات الذروة في الصيف الماضي، حيث "نسي" الراكب الجالس بجانبي إخراج سكينه من جيبه، مما تسبب في حفر النصل في ساقي.
واليوم، لا يوجد في محطة مترو الأنفاق نفسها أجهزة فحص الحقائب بالإضافة إلى فحص الحقائب، تستخدم القاهرة أجهزة الكشف عن المعادن، وهو طلب سريع ومعقول لا يبدو أنه يردع الركاب المشغولين أثناء تنقلاتهم.
ففي نهاية المطاف، خدم نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك 3.2 مليون مسافر في عام 2022، وهو أقل من نظام مترو الأنفاق في القاهرة الذي خدم 3.5 مليون مسافر.
وبعيداً عن القياسات الأمنية، فإن الفارق الرئيسي الذي وجدته مع مترو الأنفاق في مصر هو وجود مقصورات مخصصة للنساء فقط.
وبينما انتقد بعض الزائرين هذه العربات بسبب "الفصل"، فإن وجهة النظر الغربية هذه تتجاهل أن العربات المخصصة للنساء فقط في مصر - والموجودة في المكسيك واليابان والهند - ليست إلزامية، بل تنشئ مساحة لراحة المرأة سواء كانت ثقافية أو ثقافية الدينية، أو كمقياس للسلامة.
كمقياس للسلامة، فإن المقصورات المخصصة للنساء فقط تكون بمثابة إسعافات أولية في محادثة عالمية أكبر حول التحرش وأشكال العنف الأخرى ضد المرأة، ولكن من الممكن أن تظل مفيدة لدعوة فورية للعمل من قبل العمدة آدامز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مترو الانفاق مصادر أمنية وقوع الحادث كاميرات المراقبة تشيلسي نيويورك رأس السنة مترو الأنفاق فی مدینة نیویورک مترو الانفاق تایمز سکویر فی نیویورک محطة مترو نظام مترو
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: هل تستطيع إسرائيل إصلاح علاقاتها مع الأميركيين؟
يقول الكاتب ديفيد هالفينغر رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في إسرائيل إن حرب غزة، التي أضرت بإسرائيل، ماديا وبشريا ضررا بالغا، قد أضرت أيضا بعلاقتها بمواطني أهم حلفائها، الولايات المتحدة.
ويوضح هالفينغر أن سمعة إسرائيل في الولايات المتحدة الآن في حالة يرثى لها، وليس فقط في الجامعات أو بين الأوساط التقدمية، بل أيضا بين الناخبين الأميركيين، مشيرا إلى أنه ومنذ 1998 لم تظهر استطلاعات الرأي نسبة تعاطف بين هؤلاء الناخبين، مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطيةlist 2 of 2كاتب فرنسي: هكذا تؤثر الشعبوية على السياسة الخارجيةend of listوحتى اليهود الأميركيون، الذين كانوا تاريخيا أقوى داعمي إسرائيل في الداخل الأميركي، أصبحوا، وفقا الكاتب، أكثر انتقادا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وبحكومته اليمينية.
استطلاعات الرأي
وأورد هالفينغر أن استطلاعا آخر جديدا هذه المرة لصحيفة واشنطن بوست أظهر أن غالبية اليهود الأميركيين يعتقدون أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، بعدما قتلت عشرات الآلاف من المدنيين وقيّدت وصول المساعدات الغذائية لهم، فيما يرى 4 من كل 10 منهم أن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية.
وأشار إلى أن جميع فئات الأميركيين؛ ناخبين، ونخبا سياسية، وأحزابا، ومجموعات دينية، مثل الإنجيليين، شملهم التحول في الرأي ضد إسرائيل، مضيفا أن هذا التحول دفع حتى الديمقراطيين المعتدلين في الكونغرس، إلى التفكير باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك تقليص المساعدات العسكرية الأميركية لها.
ولتوضيح شمول الضرر بسمعة إسرائيل، نقل الكاتب ما قالته المعلّقة المحافظة ميغن كيلي في حديثها للمذيع الأميركي الشهير تاكر كارلسون في برنامجه الصوتي الشهر الماضي: "كل من هم دون الثلاثين ضد إسرائيل".
فات الأوان
وتساءل هلفينغر عما إذا كانت تلك الأجيال الشابة من الأميركيين ستظل بعيدة عن إسرائيل على المدى الطويل، وماذا يمكن لمناصري إسرائيل أن يفعلوا لعكس هذا الاتجاه.
إعلانوبدأ بإيراد عبارة لشِبلي تلحمي، الباحث والمختص في استطلاعات الرأي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميريلاند والمتخصص في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي قال "إن الوقت قد فات".
وشرح تلحمي "نحن الآن أمام جيل غزة النموذجي، كما كان لدينا جيل فيتنام وجيل بيرل هاربر. هناك شعور متنامٍ بين الناس بأنهم يشهدون إبادة جماعية في الوقت الحقيقي، تضخّمها وسائل الإعلام الجديدة التي لم تكن موجودة خلال حرب فيتنام. إنه جيل جديد يرى إسرائيل على أنها الشرير في القصة، وأعتقد أن هذا الانطباع لن يزول بسهولة".
شبلي تلحمي: الجيل الجديد في أميركا يرى إسرائيل الشرير في القصة، وأعتقد أن هذا الانطباع لن يزول بسهولة شرعية وجود إسرائيلونسب هالفينغر إلى الكاتب الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة يوسي كلاين هاليفي القول إنه شعر بالصدمة خلال جولة أجراها مؤخرا في الجامعات الأميركية، بسبب "بدء انتشار فكرة سامة" تمس بشرعية وجود إسرائيل نفسه.
ومع ذلك، يورد الكاتب، أن هناك من يرى أن نهاية القتال، وتوقّف تدفق الصور المروّعة من غزة التي ملأت وسائل التواصل الاجتماعي طوال عامين، يمكن أن تتيح لمؤيدي إسرائيل في أميركا استعادة توازنهم.
ونقل عن داليا شايندلين، محللة استطلاعات رأي وباحثة زائرة في جامعة بنسلفانيا قولها: "هناك مجال للتعافي. الناس تميل إلى المبالغة في تقدير حجم الضرر الذي لحق بإسرائيل. مجرد توقف القتل سيسمح للبعض بالعودة إلى منطقة الراحة التي اعتادوا فيها دعم إسرائيل".
المصالح والقيم المشتركةويعتقد بعض الخبراء والمفكرين، وفقا للكاتب، أن المصالح المشتركة بين إسرائيل وأميركا في مجالات الاستخبارات والجيش وقطاعات التكنولوجيا قوية للغاية، ومعلومة للمسؤولين ولعامة الناس، ولا تزال تشكل أساسا صلبا لاستمرار العلاقات بينهما بالقوة نفسها.
وتطرق هالفينغر إلى ما يُقال عن القيم المشتركة بين البلدين باعتبارها رافعة للعلاقات بين البلدين، موردا ما قاله يوسي كلاين هاليفي، الزميل في معهد شالوم هارتمان في القدس، بأن مثل هذه القيم أصبحت محل جدل في كلا البلدين اللذين يعانيان من استقطاب سياسي متزايد.
فمن جهة، والقول لهاليفي، لدينا الرواية الليبرالية الإسرائيلية عن إنشاء دولة يهودية بعد المحرقة كانت تكافح من أجل القيم الليبرالية تحت ضغط مستمر، ومن جهة أخرى، هناك رواية الحكومة الإسرائيلية التي ترى إسرائيل بمثابة الحصن المتقدم لأميركا ضد العالم الإسلامي، وهذه الرواية تجد صداها لدى اليمين الأميركي.
وأضاف هاليفي أنه من الصعب أن تبني علاقة بين البلدين على أساس القيم المشتركة عندما لا يستطيع أي من البلدين الاتفاق داخليا على قيمه الخاصة.
ومهما كان إصلاح العلاقة مع الأميركيين الذين ابتعدوا عن إسرائيل بسبب الحرب أمرا صعبا، يوضح هالفينغر، فإن الخبراء متفقون على أن إسرائيل لن يكون أمامها خيار سوى محاولة ترميم هذه العلاقة، بالنظر إلى درجة العزلة الدولية التي سمح نتنياهو بأن تنزلق إليها.