بين التأييد والانتقاد.. الشرع يثير الجدل بعد امتناعه عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أثار مشهد استقبال زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المكنى بأبو محمد الجولاني، لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في القصر الرئاسي بدمشق، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض ترحيبه بالبارد، خاصة أنه امتنع عن مصافحة بيربوك باليد.
وكان الشرع قد ظهر في الفيديو وهو يصافح بارو بأطراف أصابعه، ثم يضع يده على صدره ممتنعًا عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية باليد.
وقد تفاوتت ردود الفعل بشأن الحركة، بين من وجدها "مهينة" للوفد الدبلوماسي وتعكس نوعًا من "التطرف الإسلامي"، وبين من وجدها حركة طبيعية تتوافق مع المبادئ الإسلامية التي يؤمن بها زعيم جبهة النصرة السابق.
وسخر بعض رواد مواقع التواصل من عدم مصافحة الشرع للوزيرة بالقول إنه "فعّل وضعية مبسلمش على ستات".
من ردود الفعل على فيديو استقبال الشرع للوفد الألمانيكما قالت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، إن عدم مصافحة الشرع لبيربوك يثبت أنه لم يتخلَّ عن "عقيدته الداعشية"، رغم محاولته الظهور بشكل "حضاري"، على حد تعبيرها.
ردود فعل متباينة على فيديو الشرعحركة الشرع "حرية شخصية"من جهة أخرى، دافع بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي عن قرار الشرع بوصفه "حرية شخصية"، فهو رجل "متدين" ويحق له أن يضع قواعد التواصل التي تريحه وتتلاءم مع مبادئه، على حد تعبيرهم. وانتقدوا فورة من وصفوهم بـ"العلمانيين"، أي الذين انتقدوا تصرف رجل سوريا الجديدة.
ردود فعل متباينة على فيديو الشرعRelatedمن ماهر الأسد إلى ماهر الشرع.. تعيين شقيق الجولاني وزيرا للصحة يثير انتقادات شديدةالجولاني يزور مدرسته القديمة في دمشق ويلتقط صورة مع المديرةبين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بالجولاني؟انتقادات للوفد الأوروبي نفسهوفي خضم الجدل الحاد، برزت أصوات وجهت الانتقادات نحو الوفد الأوروبي، بالقول إن طريقة تواصل الشرع لا يجب أن تثني الشعب عن الالتفات إلى نقطة مهمة، وهي أن أوروبا والغرب كانا يعتبران زعيم هيئة تحرير الشام "إرهابيًا"، والآن "يهرولون" إليه ويتعاملون معه "كرئيس"، على حد تعبيرهم.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت عن فتح القنوات الدبلوماسية مع القوى الحاكمة في سوريا، مشيرة إلى أن قراراتها بشأن رفع العقوبات عنها ستكون رهينةً بأدائها.
من ردود الفعل على فيديو استقبال الشرع للوفد الأوروبيوفي وقت سابق، أثار فيديو آخر للشرع جدلًا مشابهًا، بعدما طلب من إحدى الفتيات تغطية شعرها قبل التقاط صورة معها.
وعقب لقاء الشرع، قالت بيربوك إن "هناك فرصة لبداية جديدة في سوريا"، لكنها قرنت ذلك بمدى قدرة الحكام الجدد على توفير الحماية وإعطاء الحقوق لجميع المواطنين السوريين على اختلاف أعراقهم ومذاهبهم.
وأعربت الوزيرة عن دعم الأوروبيين للانتقال السلمي للسلطة، والمصالحة الاجتماعية، وإعادة الإعمار، لافتة إلى أن الطريق قد يكون صعبًا، لكن دمشق "تستحقه"، وفق تعبيرها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تستولي على "سد المنطرة" المورد المائي الأهم جنوب سوريا... فماذا نعرف عنه؟ في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات.. فرنسا تعرض تقديم دعم تقني وقانوني لصياغة الدستور السوري الجديد الحرب السورية تترك أحياء حمص مقفرة وخالية من الحياة سورياألمانيافرنساأبو محمد الجولاني أنالينا بربوكهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة سوريا ضحايا قصف إسرائيل فرنسا شرطة سوريا ضحايا قصف إسرائيل فرنسا سوريا ألمانيا فرنسا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام شرطة سوريا ضحايا قصف إسرائيل فرنسا تحقيق جهاز المناعة دونالد ترامب قطاع غزة السنة الجديدة احتفالات ألمانيا یعرض الآن Next على فیدیو
إقرأ أيضاً:
هاتف مهرب من كوريا الشمالية يثير الجدل.. ماذا وجدوا بداخله؟
في عالم يتزايد فيه ارتباط الأفراد بالتكنولوجيا، يظهر هاتف جديد من كوريا الشمالية ليسلط الضوء على مستوى المراقبة المكثف الذي يفرضه نظام كيم جونغ أون على مواطنيه.
يبدو هذا الهاتف من الخارج كأي هاتف ذكي آخر يمكن الحصول عليه من أي مكان في العالم، ولكن ما إن يتم استخدامه حتى تبدأ الاختلافات الشديدة في الظهور.
من أبرز ميزات هذا الهاتف خاصية التصحيح التلقائي التي تقوم بحذف أي نص يخالف قوانين كوريا الشمالية. على سبيل المثال، يتم حذف الرسائل أو التعابير المتعلقة بكوريا الجنوبية، مما يعكس تشدد النظام تجاه أي تواصل أو تعبير قد يتعارض مع سياسته.
يتم استبدال كلمات معينة، مثل "أوبا" التي تستخدم بشكل شائع في كوريا الجنوبية للدلالة على الصديق أو الأخ الأكبر، بكلمة "رفيق" التي تعكس المفاهيم الشيوعية.
مراقبة الصور والشاشةالميزة الأكثر إثارة للقلق هي قدرة الهاتف على التقاط صورة للشاشة كل خمس دقائق وتخزينها في مجلد لا يُتاح للمستخدم الوصول إليه.
ولعل الأهم من ذلك هو أن السلطات في كوريا الشمالية، وفقًا للتقارير، يمكنها الاطلاع على هذه الصور، مما يثير المخاوف حول الخصوصية وعدم القدرة على التواصل بحرية.
هذه الاستراتيجيات لمراقبة المواطنين لا تقتصر على التكنولوجيا فقط، بل تشكل جزءًا من خطة أكبر لنشر الفكر الشيوعي وغسل أدمغة الأفراد.
بحسب خبراء، استخدمت كوريا الشمالية الهواتف الذكية كأداة لتحكم أكبر على المعلومات التي تصل إلى الناس، مما يزيد من قدرتها على التأثير والسيطرة.
تحذيرات من الخبراءيتفق الخبراء على أن هذه التكنولوجيا تمثل خطوة إلى الأمام نحو تعزيز الديكتاتورية، حيث تبدأ كل من المعلومات والتكنولوجيا تلعبان دورًا مركزيًا في كيفية تفكير الشعب وتعاملهم مع العالم الخارجي.
تحذيرات مثل تلك التي أطلقها مارتن وليامز، خبير في التكنولوجيا والشؤون الكورية، تشير إلى أن كوريا الشمالية بدأت تكتسب اليد العليا في "حرب المعلومات" وتستغل التكنولوجيا كوسيلة لتعزيز سلطتها وضبط المعلومات المتداولة بين مواطنيها.
وبحسب الخبراء، يمثل الهاتف المهرب من كوريا الشمالية رمزًا صارخًا للرقابة والتحكم في حرية التعبير. ومع استمرار انتشار هذه التقنيات، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مستقبل حقوق الإنسان والخصوصية.