3.8 مليار ريال مكاسب بورصة مسقط في قيمتها السوقية العام الماضي
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
سجلت بورصة مسقط العام الماضي مكاسب في قيمتها السوقية تُقدّر بنحو 3.8 مليار ريال عُماني مستفيدة من إدراج شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وأوكيو للصناعات الأساسية وارتفاع أسعار أسهم عدد من الشركات المدرجة في البورصة، بالإضافة إلى قيام عدد من الشركات بزيادة رؤوس أموالها، وإدراج عدد من الشركات في السوق المقفلة.
وصعدت القيمة السوقية للأوراق المالية المدرجة ببورصة مسقط بنهاية العام الماضي إلى 27 مليارًا و595 مليون ريال عُماني، من بينها 12 مليارًا و332 مليون ريال عُماني إجمالي القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة التي سجلت العام الماضي مكاسب بـ3 مليارات و365 مليون ريال عُماني.
واستفادت القيمة السوقية الإجمالية أيضًا من ارتفاع القيمة السوقية للسوق المقفلة التي صعدت بنهاية تداولات العام الماضي إلى 10 مليارات و953 مليون ريال عُماني مسجلة زيادة بـ550 مليون ريال عُماني، فيما شهدت سوق السندات والصكوك تراجعًا بـ122.3 مليون ريال عُماني. لتختتم تداولات العام الماضي عند نحو 4 مليارات و309 ملايين ريال عُماني.
وسجلت القيمة السوقية لشركات المساهمة العامة العام الماضي نموًّا بنسبة 37.5 بالمائة مستفيدة من إدراج شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج في أكتوبر الماضي وبلغت قيمتها السوقية بنهاية العام الماضي حوالي 2.7 مليار ريال عُماني متصدرة الشركات المدرجة من حيث حجم القيمة السوقية، فيما حل بنك مسقط ثانيًا بقيمة سوقية عند نحو 1.9 مليار ريال عُماني، وجاء بنك صحار في المرتبة الثالثة بقيمة سوقية عند 893.3 مليون ريال عُماني، وحلت عمانتل رابعًا بـ705 ملايين ريال عُماني، فيما جاءت أوكيو لشبكات الغاز في المرتبة الخامسة بـ597.6 مليون ريال عُماني.
وانعكست الإدراجات الجديدة على قيمة التداول التي ارتفعت العام الماضي إلى مليار و257.3 مليون ريال عُماني، مسجلة نموًّا بنسبة 11 بالمائة عن مستواها في عام 2023 والبالغ مليارًا و132.7 مليون ريال عُماني، وشهد عدد الصفقات المنفذة العام الماضي نموًّا بنسبة 39 بالمائة من 184 ألف صفقة إلى أكثر من 257 ألف صفقة.
وجاءت أوكيو للاستكشاف والإنتاج في المرتبة الأولى ضمن الشركات الأكثر تداولًا من حيث قيمة التداول بتداولات عند نحو 253 مليون ريال عُماني تمثل 20.1 بالمائة من إجمالي قيمة التداول، وحلت أبراج لخدمات الطاقة في المرتبة الثانية بـ139.7 مليون ريال عُماني، فيما جاء بنك صحار الدولي ثالثًا بـ123.7 مليون ريال عُماني، وجاءت أوكيو لشبكات الغاز رابعًا بـ96.7 مليون ريال عُماني، فيما حل بنك مسقط في المرتبة الخامسة بتداولات بلغت 94.9 مليون ريال عُماني تمثل 7.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول.
واستطاع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط اختتام تداولات العام الماضي على صعود بـ62 نقطة ليغلق على 4576 نقطة، وسجل مؤشر القطاع المالي مكاسب بـ333 نقطة وأغلق على 7725 نقطة، وارتفع مؤشر قطاع الخدمات 177 نقطة مسجلًا أعلى نسبة صعود ضمن مؤشرات البورصة العام الماضي عند 11.3 بالمائة وأغلق على 1743 نقطة، في حين تراجع مؤشر قطاع الصناعة 204 نقاط وأغلق على 5270 نقطة، وتراجع المؤشر الشرعي 21 نقطة وأغلق على 425 نقطة.
وشهد العام الماضي ارتفاع أسعار 61 ورقة مالية مقابل 59 ورقة مالية تراجعت أسعارها و19 ورقة مالية استقرت عند مستوياتها السابقة، وجاءت شركات الطاقة في مقدمة الأسهم الرابحة بعد الأزمات التي مرت بها في عامي 2022 و2023، وجاءت الشركات الصناعية في مقدمة الأسهم الخاسرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی القیمة السوقیة قیمة التداول العام الماضی ملیار ریال من الشرکات فی المرتبة وأغلق على
إقرأ أيضاً:
سياسة جديدة لـ"الطيران العُماني"
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
تُعد شركة الطيران العُماني إحدى الشركات الوطنية التابعة لجهاز الاستثمار العُماني، وتهدف إلى الارتقاء للعمل في مختلف المجالات التي تهم المواصلات الجوية وتعزيز أعمال السياحة والثقافة والتجارة بين عُمان والعالم الخارجي، ويعمل الطيران العُماني بشكل وثيق مع الجهات السياحية الرسمية لتعريف العالم بعُمان وفي تقديم خدمة السفر وتوصيل العُمانيين إلى مختلف المحطات في العالم. كما يلعب دورًا محوريا في عدة مجالات أخرى في الوقت الذي أعد لنفسه برنامجًا جديدًا للتوسع التدريجي في شبكته الجوية.
ودور الطيران العُماني في عملية الترويج للسياحة بعُمان يتزايد سنويًا، خصوصًا في سياسته الرامية لفتح محطات جديدة لنقل المسافرين عبر مطار مسقط الدولي وإعادتهم إلى البلاد، وذلك من خلال تقديم عروض برامج السفر والرحلات اليومية على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية.
ومؤخرًا كان للطيران العُماني دور كبير في نقل المسافرين العُمانيين الذين تقطعت بهم السبل في أنحاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الحرب الصهيونية على إيران؛ الأمر الذي أدّى بها للتوجه إلى مدينة عشق آباد بجمهورية تركمانستان لنقل المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وإرجاعهم إلى البلاد. كما يؤدي الطيران العُماني اليوم دورًا كبيرًا في تعزيز سياسته من أجل تسهيل سفر المواطنين والراغبين في حضور فعاليات موسم خريف ظفار، وعرض برامج وتقديم تذاكر السفر المرجعة بأسعار مخفضة إلى مدن العالم المختلفة مع إعطاء الأولوية لأسعار التذاكر المخفضة إلى مدينة صلالة في الموسم الحالي.
لقد كان هناك انطباع سلبي لدى بعض المسافرين العُمانيين عن أسعار السفر إلى مدينة صلالة خلال الفترة الماضية، ولم يكن هؤلاء على ودٍّ مع الشركة بسبب الأسعار المرتفعة التي فرضتها على المسافرين؛ الأمر الذي كان محل نقد من المواطنين. إلّا أن الانطباع بدأ يتغير اليوم بسبب السياسة الجديدة لأسعار السفر لدى الشركة إلى صلالة وغيرها من المدن العالمية الأخرى. وإن دل هذا الأمر على شيء، فإنما يدُل على استيعاب فهم المواطنين بأهمية توفير تذاكر سفر بأسعار تكون في متناول الجميع؛ الأمر الذي تقوم به الشركة اليوم ليس على المحطات الداخلية فحسب؛ بل إنها وضعت أسعارًا منافسة للسفر إلى خارج البلاد للمسافرين على متن أسطولها، وهذا الأمر يساعدها في جذب المزيد من المسافرين وتحقيق إيرادات مالية سنوية أكبر من عملياتها اليومية.
شركة الطيران العُماني ومن خلال تنمية أعمالها في مجالات السفر والسياحة، فإنها قادرة على تعزيز القيمة المضافة المحلية من خلال استخدام المنتجات العُمانية التي يتم تقديمها على رحلاتها اليومية؛ سواء في مجال التغذية أو المُرطِّبات أو النظافة أو غيرها من المنتجات الأخرى. وهذا الأمر يمكن له أن يحقّق مزيدًا من الترويج للمنتجات الوطنية المستخدمة على رحلاتها في تلك المجالات، ويعطي الفرصة للشركات الصناعية الوطنية لبيع مزيد من منتجاتها السنوية لهذه الشركة.
وكلما كانت الحملات التسويقية للشركة أكبر وبصورة مشتركة مع المؤسسات الأخرى، فإن ذلك سيعمل على تعزيز دور الطيران العُماني في الترويج للسياحة؛ سواء في إطلاق عروضها السياحية التي تشمل تذاكر الطيران أو الإقامة، أو في حضور الفعاليات المهمة كمهرجان مسقط، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وأنشطة خريف ظفار وغيرها من المناسبات السنوية الأخرى، مع ضرورة عملها أيضًا في الاسواق الاوروبية المهمة لاستهدافها مثل ألمانيا وبريطانيا والنمسا وفي الدول الآسيوية مثل الهند والصين وغيرها، بجانب جذبها السياح العرب والخليجيين، مع تقديم برامج عبر شراكات مع شركات السياحة والفنادق في عُمان.
لقد تمكَّنت الشركة خلال الفترة الماضية من فتح محطات جديدة عبر مطار مسقط الدولي والتوجه لاستضافة وجهات جديدة في آسيا وأفريقيا منها: محطة جاكرتا بإندونيسيا وهانوي بفيتنام ونيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا؛ لتعزيز الوصول إلى تلك الدول بجانب زيادة وتيرة الرحلات الموجودة لديها إلى كل من مثل إسطنبول وباريس ولندن، ومومباي وغيرها من المدن الأخرى. كما تمكنت الشركة خلال عام 2024 من نقل 6 ملايين مسافر على أسطولها، فيما تتوقع بأن تنمو أعمال الشركة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% خلال العام الجاري بسبب التعافي الكامل من آثار الجائحة وزيادة الحركة السياحية؛ الأمر الذي يعزّز حركة المسافرين عبر مطار مسقط الدولي خلال السنوات المقبلة.
وأخيرًا.. نشير إلى أن الشركة تعمل على مواجهة جميع التحديات واستغلال الفرص المتاحة لها لتعزيز النمو السياحي في عُمان، وتعزيز حركة السياحة البيئية للبلاد أيضًا؛ ليصبح الطيران العُماني عنصرًا مُنافسًا في أعمال السفر والسياحة ومؤثرًا في تطوير مطار مسقط الدولي كبوابة إقليمية في المنطقة.
رابط مختصر