رد رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، على مالك منصة “إكس” إيلون ماسك من دون أن يسميه، وذلك بعد أن وجّه الأخير مجموعة من الانتقادات لحكومة ستارمر خلال الأسبوع الماضي.

ويتزايد الغضب في أوروبا من تصريحات الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، حيث يتهمه العديد من السياسيين الذين يحكمون حالياً في عدة بلدان أوروبية بالتتدخل في شؤون بلادهم.

وقال ستارمر، خلال كلمة له بشأن خفض فترات الانتظار في خدمة الصحة الوطنية، اليوم الاثنين، “إنه يعتقد أن معظم الناس مهتمون بما سيحدث لخدمة الصحة الوطنية أكثر مما يحدث على “تويتر””، في إشارة إلى انتقادات ماسك على موقع “إكس”.

وأضاف ستارمر أن “الاستغلال الجنسي للأطفال أمر مقزز للغاية، ولعدة سنوات كان العديد من الضحايا قد خذلوا تماماً بسبب الأفكار المنحرفة حول العلاقات المجتمعية”، على حد تعبيره.

وأكد ستارمر، في إشارة إلى تعليقات ماسك أيضاً بشأن مسؤولية ستارمر عن خذلان هؤلاء الضحايا، أن “أولئك الذين ينشرون الأكاذيب والمعلومات المضللة على نطاق واسع قدر الإمكان لا يهتمون بالضحايا”.

وأضاف أن “أولئك الذين يهاجمون جيس فيليبس، التي أفتخر بأن أسمّيها زميلة وصديقة، لا يحمون الضحايا. لقد فعلت جيس فيليبس أكثر من ألف مرة مما حلموا به على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بحماية ضحايا الاعتداء الجنسي”.

وكان مؤسس شركة “تسلا” قد دعا، الأسبوع الماضي، إلى إجراء تحقيق في التعامل مع قضايا شهدت اتهام رجال من أصول باكستانية باغتصاب قاصرات في وقت كان يترأس فيه ستارمر النيابة العامة الحكومية.

وخلص تحقيق في عام 2014 إلى أن 1400 طفل على الأقل تعرضوا للاستغلال الجنسي في روذرهام بشمال إنجلترا بين عامي 1997 و2013.

في سياق متصل، دافع وزير الصحة والرعاية الاجتماعية البريطاني ويس ستريتنغ، أمس الأحد، عن ستارمر وعضو آخر في حكومته، وهي جيس فيليبس، التي أثارت غضب ماسك بقولها إن أي تحقيق جديد يجب أن تتعامل معه السلطات المحلية.

هذا ويشنّ ماسك منذ أسابيع حملة مكثفة ضد الحكومة البريطانية التي يقودها ستارمر الذي يتّهمه بتقييد حرية التعبير.

كما يطالب ماسك بإطلاق سراح ستيفن ياكسلي – لينون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية (أقسى اليمين)، المعروف باسم تومي روبنسون، والمناهض للهجرة وللإسلام. ويقضي روبنسون حالياً حكماً بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة ازدراء القضاء.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيلون ماسك بريطانيا منصة اكس

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني إسرائيلي: الهدف الخفي لهجوم إسرائيل على إيران

يرى كاتب بريطاني إسرائيلي أن هجوم إسرائيل على إيران لم يكن بدافع الخوف من امتلاك طهران السلاح النووي، بل كان بدافع الرغبة في إضعاف عدوها الإقليمي الأقوى لتحقيق طموحاتها في فلسطين المحتلة بسهولة.

ويقول الكاتب بن ريف المحرر الأول بمجلة 972+ اليسارية الإسرائيلية، إن إسرائيل تصف هجومها بأنه "وقائي"، رغم أن القانون الدولي لا يقر بهذا النوع من "الاستباق" ذريعةً للعدوان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: إسرائيل دمرت سمعتها بغزة وتحاول ترميمها عبر حرب إيرانlist 2 of 2"القرآن الأوروبي": ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟end of list

وأشار الكاتب في مقال له بمجلة "ذا نيو ستيتسمان" البريطانية إلى أن هذا الهجوم أسفر عن تصعيد غير مسبوق في تبادل الضربات بين الطرفين، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى في الجانبين، واستهدف بنى تحتية مدنية وعسكرية على حد سواء.

غياب المساءلة

وأضاف أن الهجوم عرقل محادثات بين إيران والولايات المتحدة كانت تهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، وبلغ التصعيد ذروته باغتيال مفاوض إيراني بارز. ومع كل هذا، لا تواجه إسرائيل مساءلة حقيقية.

وأوضح أن عدم معاقبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي هو سبب رئيسي في استمرارها في عملياتها العدوانية الواسعة، التي بلغت أن هاجمت ست دول خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال إن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجحت حتى الآن؛ إذ حظي الهجوم على إيران بدعم علني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشاد بالعملية ووفر لإسرائيل صواريخ متطورة قبيل الهجوم.

أما في بريطانيا، فقد تبنّت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر التهدئة ظاهريا، لكنها في الواقع حرّكت قوات نحو الشرق الأوسط وفتحت الباب أمام دعم عسكري محتمل لإسرائيل.

غزة والضفة الغربية

وحذر بن ريف من أن هذا التصعيد يأتي في وقت تنفذ فيه إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في غزة والضفة الغربية بعيدا عن أعين الإعلام، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب مع إيران، وهذا هو السبب الحقيقي للهجوم على إيران.

إعلان

فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين 2023، تجاوز عدد القتلى في غزة 55 ألفا، ويُرجَّح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. ومع أن إسرائيل كانت تزعم أن هدفها تحرير الرهائن، إلا أنها الآن لم تعد تخفي نيتها السيطرة الكاملة على القطاع، وتدميره بالكامل.

ففي الضفة الغربية، تسارعت وتيرة الاستيطان والعنف. فقد هجّرت القوات الإسرائيلية 40 ألف فلسطيني من مخيمات لاجئين، ودمرت مئات المنازل. كما أعلنت الحكومة خططًا لبناء 22 مستوطنة جديدة، وأطلقت عمليات تسجيل أراضٍ توصف بأنها تمهيد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة.

ويخلص الكاتب إلى أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالحرب مع إيران لتوسيع نفوذها وتنفيذ سياسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.

أميركا وبريطانيا

وحمّل الكاتب الحكومات الغربية، خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة، مسؤولية تمكين إسرائيل من مواصلة هذه السياسات بالدعم العسكري والسياسي غير المشروط.

ولمنع الانجرار إلى حرب إقليمية أوسع، يدعو بن ريف إلى إجراءات حازمة: وقف صادرات السلاح لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة معها، وفرض عقوبات على القادة الإسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب.

وختم بأن هذه الإجراءات تحظى بتأييد شعبي في بريطانيا، وقد باتت ضرورية لكسر دائرة الإفلات من العقاب.

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يطالب بتدمير محطة الفضاء الدولية.. ما السبب؟
  • كاتب بريطاني إسرائيلي: الهدف الخفي لهجوم إسرائيل على إيران
  • إيلون ماسك معاون دجال.. عالم: الشركات تستغنى عن الإنسان وتستعين بالروبتات
  • نتنياهو يدعو لاغتيا.ل المرشد الإيراني ويروج الأكاذيب عن العلاقات الإيرانية الأمريكية
  • حبس مدرب كاراتيه 15 يومًا لاتهامه بالاعتداء الجنسي على طفل في الفيوم
  • بغداد لا تمثل أولوية لترامب.. معهد بريطاني يناقش وضع العراق
  • بريطانيا تفتح تحقيق وطني بعصابات الاغتصاب الباكستانية
  • لهذا السبب.. إيلون ماسك يدعو ناسا مجددًا إلى تدمير محطة الفضاء الدولية
  • شعبة الذهب: المعدن الأصفر مستمر في تحقيق مكاسب بسبب التوترات والجيوسياسية
  • والد إيلون ماسك يشيد بحب الصينيين للعمل ويصفهم بـ”منافسين ممتازين”