القومي للطفولة والأمومة يحيل واقعة عرض أطفال للتبني بمقابل مالي إلى النيابة العامة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وجهت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بإحالة واقعة عرض أطفال للتبنى بمقابل مادى إلى مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب المستشار النائب العام.
وأوضحت "السنباطي" أن وحدة الرصد والتواصل الاجتماعي بالإدارة العامة لنجدة الطفل، رصدت "جروب" تم إنشاؤه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت مسمي "تبنى طفل يتيم" لعرض الأطفال للتبنى بمقابل مادى، مشيرة إلى أنه على الفور تم التوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة وإبلاغ الجهات المختصة، لاتخاذ الاجراءات القانونية.
وأشادت "السنباطي"، بسرعة استجابة مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام " لكافة البلاغات والشكاوى التي تشكل خطرا على الأطفال الواردة من المجلس القومي للطفولة والأمومة، فضلا عن التدخل العاجل لحمايتهم وإنقاذهم من كل خطر أوعنف أو إهمال أو إساءة معاملة، وفقا لأحكام الدستور والقانون، وبما يراعي مصلحتهم الفضلي" .
ونوهت "السنباطي" في هذا الصدد أنه سبق للمجلس القومي للطفولة والأمومة رصد العديد من الوقائع المشابهه، وتم فحصها والتدخل بشأنها بإبلاغ النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها، وتم انقاذ عدد كبير من الأطفال، لافتة الى رصد عروض اخري تبين أنها عروض وهمية بغرض النصب والاحتيال لاستغلال حاجة بعض الأسر التي لم ترزق بأطفال.
وشددت "السنباطي" على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يتابع ويرصد على مدار الساعة مثل هذه الجرائم التي تشكل خطراً على الأطفال، ويتصدى لها بكل حزم وقوة، موضحة أن إدارة الرصد والتواصل الاجتماعي بالإدارة العامة لنجدة الطفل تقوم برصد الشكاوى والوقائع المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لاتخاذ إجراءات عاجلة حيالها، مناشدة المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أي شكاوى تخص الأطفال عبر آليات المجلس القومي للطفولة والأمومة وهي خط نجدة الطفل 16000 أو عبر تطبيق الواتس اب على الرقم 01102121600.
ومن جانبه أشار الأستاذ صبرى عثمان "مدير عام الادارة العامة لنجدة الطفل" ، الى أن هذه الواقعة تشكل جريمة اتجار بالبشر المؤثمة وفق أحكام قانون مكافحة الاتجار بالبشر، الصادر بالقانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ والتي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه ، كما تعد جريمة اعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري وفق حكم المادة ٢٥ من القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ومخالفة لحكم المادة ٢٩١ من قانون العقوبات فيما تضمنته من حظر المساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب العام المجلس القومي للطفولة والأمومة سحر السنباطي المزيد المجلس القومی للطفولة والأمومة
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
تتعدد الآراء حول العمر الأنسب لبدء تعليم الأطفال القراءة، إلا أن العديد من الخبراء يشددون على أن السنوات الأولى من عمر الطفل يجب أن تركز على اللعب وتطوير المهارات الشفوية، لا على القراءة المبكرة. وتشير الأبحاث إلى أن البلدان التي تؤخر تعليم القراءة مثل فنلندا والدانمارك حتى سن 6 أو 7 سنوات، وتمنح الأولوية للعب والاكتشاف، تظهر معدلات أعلى في إجادة القراءة، مع معدلات أقل في صعوبات التعلم.
القراءة في سن الثالثةبحسب سوزان نيومان، أستاذة تعليم الطفولة ومحو الأمية في جامعة نيويورك، فإنه رغم إمكانية تعليم الطفل الحروف في عمر 2.5 إلى 3 سنوات، إلا أن هذا لا يعد مناسبا من الناحية النمائية. في هذا العمر، يتعلم الأطفال بشكل أفضل عبر التفاعل اللفظي مع الكبار الذين يتحدثون إليهم ويغنون ويقرؤون لهم. وتؤكد نيومان على أهمية الأناشيد وقوافي الأطفال، التي تُعد أدوات قوية في ترسيخ اللغة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟list 2 of 2التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجديةend of listكما تشير الدراسات إلى أن المهارات الشفوية، مثل المفردات الغنية والتفاعل اللغوي، تعد مؤشرات أقوى على الاستعداد المدرسي في الصف الرابع مقارنة بالقراءة المبكرة. فالأطفال الذين يتعلمون الحروف في سن مبكرة قد يُظهرون جاهزية مدرسية أولية، لكن سرعان ما يلحق بهم أقرانهم.
ما العمر "المناسب" لتعلم القراءة؟ترى ماريان وولف، مديرة مركز عسر القراءة والتعلم المتنوع والعدالة الاجتماعية في جامعة UCLA، أن سن 5 إلى 7 هو الوقت المثالي لتعليم الأطفال القراءة، إذ يكون الدماغ قد وصل إلى مرحلة من التطور العصبي تُعرف بـ"التمغنط" (Myelination)، والتي تتيح الربط بين مناطق الدماغ المختلفة المسؤولة عن اللغة والتفكير.
وتضيف وولف أن محاولة تعليم القراءة قبل سن الخامسة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل نفور الطفل من القراءة. فالضغط على الطفل لتعلُّم فك الحروف في عمر مبكر قد يحرمه من لحظات اللعب والاكتشاف، وهي تجارب أساسية لنموه العقلي واللغوي.
إعلانوتؤكد: "الانتظار لا يضر، لكن الضغط قد يسبب الأذى".
وتقارن وولف بين التجربة الأميركية التي تميل إلى الإسراع، وبين الأنظمة التعليمية الأوروبية التي تمنح الأطفال وقتهم الكافي للنضج.
في المقابل، ترى تيريزا روبرتس، أستاذة سابقة في تنمية الطفولة بجامعة ولاية ساكرامنتو، أن تعليم أصوات الحروف للأطفال في سن الثالثة يمكن أن يكون فعالا إذا تم بطريقة مرحة وغير قسرية. وتشير أبحاثها إلى أن الأطفال بعمر 3 و4 سنوات يمكن أن يشاركوا بفعالية في دروس صوتيات قصيرة (15 دقيقة يوميا) دون التأثير على وقت اللعب أو بناء المفردات.
كيف نُعد الطفل للقراءة دون تعجل؟يرى الخبراء أن محو الأمية المبكر لا يعني بالضرورة تعليم القراءة، بل تهيئة الطفل لغويا من خلال:
قراءة الكتب له منذ الولادة، خاصة الكتب القماشية أو الكرتونية.
التحدث معه باستمرار واستخدام مفردات غنية.
غناء الأغاني التعليمية مثل أغنية الحروف.
تعريفه بالألوان والأشكال والحروف بطريقة تفاعلية (مثل الحروف المغناطيسية على الثلاجة).
السماح له باللعب الحر، الذي يطوّر بدوره مهارات جسدية مهمة للقراءة والكتابة، مثل التوازن واستخدام اليدين.
وتؤكد ستايسي بنج، مؤلفة كتاب "أبجدية الطفل" (The Whole Child Alphabet)، أن النمو الجسدي جزء أساسي من الاستعداد للقراءة، لكنه غالبًا ما يُغفل في رياض الأطفال لصالح التعليم المباشر.
لا داعي للعجلةقد يُبدي بعض الأطفال اهتماما بالحروف أو محاولة نسخها، وهذا طبيعي، لكن لا يجب أن يشعر الآباء بأن عليهم دفع الطفل لتعلم القراءة في سن مبكرة. وبدلا من ذلك، يُنصح بالتركيز على المحادثات الطويلة، القراءة اليومية، زيارة الأماكن المختلفة والتحدث عن العالم من حولهم.
تقول سوزان نيومان: "بدلا من تعليم الطفل القراءة قبل أوانه، لماذا لا نقرأ له ونغرس فيه حب القراءة؟ الأمر لا يتعلق فقط بما يتعلمه، بل بكيفية قضاء الوقت معه".