دعوات للسماح للسوريين في أوروبا بزيارة وطنهم دون خسارة اللجوء
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
سرايا - يطالب ناشطون حقوقيون أوروبيون بالسماح للاجئين السوريين بزيارة بلدهم والاطلاع على الوضع هناك من دون فقدان وضع الحماية التي يتمتعون بها، وذلك إسوة بالأوكرانيين، الأمر الذي يسهل إجراءات العودة الطوعية التي تدفع نحوها العديد من دول القارة الأوروبية.
وقالت قناة "DW " الألمانية الرسمية، أكبر مشكلة يواجهها اللاجئون السوريون، هي عدم السماح لهم بالقيام بزيارة استطلاعية من دون أو يفقدوا وضع الحماية التي يتمتعون بها في البلدان الأوروبية.
وأضافت القناة الألمانية، نقلاً عن ناشطين حقوقيين، إن السماح للسوريين بزيارات مؤقتة سيساعد في إعادة إعمار بلدهم ويشجعهم على العودة الطوعية.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يستطيع فيه اللاجئون الأوكرانيون زيارة بلدهم من دون فقدان الحماية التي يتمتعون بها، ولكن لا يسمح بذلك للاجئين السوريين.
ويطالب الناشطون بمعاملة اللاجئ السوري مثل اللاجئ الأوكراني، موضحين أن إلغاء وضع الحماية بشكل قانوني لا يكون إلا في حال كان هناك استقرار مستدام في البلد الأصلي.
المعاملة بالمثل
تركز المطالبات على منح اللاجئين السوريين استثناءات مُنحت في السابق للعديد من موجات اللجوء التي استضافتها أوروبا.
وتنقل "DW تصريحات من مديرة مجلس اللاجئين والمنفيين في بروكسل، كاثرين وولارد، ينبغي تطبيق نهج مماثل على اللاجئين السوريين. ففي الوقت الحالي، على الأغلب سيفقدون وضع الحماية الذي يتمتعون به. ومن المرجح أن السماح بزيارات قصيرة لإعادة تأسيس الروابط، سيزيد أعداد العائدين".
بدوره، يقول الناشط الفرنسي جيرارد صادق، رئيس شؤون اللاجئين في منظمة "La Cimade" المدنية، "في التسعينيات تم السماح للبوسنيين بالقيام بزيارات مؤقتة، والآن يسمح للأوكرانيين. ولكن لا يسمح للسوريين بذلك الآن".
ويضيف صادق، أن السوريين الذي حصلوا على الجنسية الفرنسية، يستطيعون الذهاب والعودة بحرية. لكن الآخرين (الذين لم يحصلوا على الجنسية) يخشون أن يفقدوا كل شيء هنا، مثل المنزل والمدرسة، كل شيء.
ما الفرق بين اللاجئ الأوكراني والسوري؟
ووفقاً للناشط الفرنسي، هناك اختلاف بين الشروط بالنسبة للأوكرانيين والسوريين في الاتحاد الأوروبي، لأن الاتحاد وفرّ للأوكرانيين الحماية وفق برنامج آخر مختلف.
ويوضح صادق، في حين يحصل السوريون على الحماية بموجب نظام اللجوء وفق اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، يحصل الأوكرانيون على الحماية المؤقتة بموجب نظام تم إنشاؤه قبل عقدين إثر موجة هجرة واسعة إلى الاتحاد الأوروبي، عقب الصراع في البوسنة بشكل رئيسي.
في عام 2022، حين قامت روسيا بغزو أوكرانيا، فعّل الاتحاد الأوروبي آلية الحماية المؤقتة للأوكرانيين الذي هربوا من الحرب. والفكرة كانت تقديم الحماية لهم وتخفيف الضغط على نظام اللجوء في البلدان الأوروبية، في ظل تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط.
الحماية المؤقتة تسمح للأوكرانيين بزيارة مؤقتة إلى بلدهم والعودة إلى البلد المضيف، لكن بمجرد انتهاء الحرب ينتظر منهم أن يعودوا بأعداد كبيرة إلى بلدهم.
أما الأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء أو الحماية الثانوية، مثلما هو الحال بالنسبة لمعظم السوريين، فإنهم يتمتعون بحق قانوني في الاعتراض على الترحيل. (سوريا تي في)
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 651
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-01-2025 05:25 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: وضع الحمایة
إقرأ أيضاً:
باكستان تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنصرة الفلسطينيين في غزة
احتفل الآلاف من المسلمين في كراتشي بعيد الأضحى بأجواء مفعمة بالروحانية، وسط تأكيدات على تضامن الأمة الإسلامية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. اعلان
احتفل آلاف المسلمين في كراتشي، أكبر مدن باكستان، بعيد الأضحى المبارك يوم السبت بأداء صلاة العيد في المساجد والمساحات المفتوحة، قبل تأدية شعيرة ذبح الأضحية التي تُعد من أهم مظاهر العيد.
ويعتبر عيد الأضحى مناسَبة دينية مركزية في الإسلام، ويُعد هذا العيد متزامناً مع أداء الحجاج لشعائرهم الأخيرة في موسم الحج بمكة المكرمة.
ويُقدِّم المسلمون القادرون على ذلك قرابين من الأغنام والماعز والبقر، وتوزيع اللحم على الفقراء، لتكون مصدر رزق ومتعة لهم في هذه الأيام المباركة.
Relatedمحمد السادس للمغاربة: "لا تشتروا الخراف في عيد الأضحى" فما هي الأسباب؟الحجاج يبدؤون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحىاحتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله عن بُعدوفي ظل الاحتفالات، لم يغب عن بال المصلين الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، جراء التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال أحد المصلين في كراتشي: إن "عيد الأضحى هذا يأتي والعالم الإسلامي لم ينسِ إخوانه الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا الظروف الصعبة التي يمرون بها. لقد قدّم عشرات الآلاف حياتهم دفاعًا عن قضيتهم، ونأمل أن ينصر الله المظلومين في فلسطين".
وأعرب العديد من المصلين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين هناك.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة