دُفن جثمان جان ماري لوبن، الشخصية التاريخية لليمين المتطرّف الفرنسي السبت، في مراسم خاصة وسط إجراءات أمنية مشددة.

وتوفي لوبن، الثلاثاء، عن 96 عاماً في منطقة باريس، في مستشفى نقل إليه قبل أسابيع. وشيعت جنازته بعد قداس في مسقط رأسه لا ترينيتي سور مير في المنطقة الغربية.

« Jean-Marie, la France te remercie » : des militants ont rendu hommage à Jean-Marie Le Pen ce matin à proximité d’Aix-en-Provence.



pic.twitter.com/xGbECKMxSO

— Frontières (@Frontieresmedia) January 11, 2025

وحضرت الجنازة ابنته مارين لوبن التي تولت رئاسة حزب والدها، إلى جانب آخرين من العائلة وحلفاء سياسيين وأصدقاء مقربين. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية قبل المراسم، ووضعت حواجز حول المقبرة وحشدت عشرات الشرطيين.

وشددت الإجراءات الأمنية وحظرت الاحتجاجات بعد خروج المئات إلى الشوارع في باريس ومدن أخرى لفرقعة سدادات الشمبانيا والاحتفال بوفاة لوبن، الثلاثاء.

وسارت مارين لوبن وإحدى شقيقتيها، ماري كارولين، بضع مئات من الأمتار بين منزل العائلة وكنيسة سان جوزف الصغيرة تحت سماء زرقاء أمام حشد صغير من المتفرجين وعشرات الصحافيين. وقالت العائلة في بيان إنّ "جان ماري لوبن توفي ظهر الثلاثاء، محاطاً بالأسرة".

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن لوبن كان "شخصية تاريخية لليمين المتطرف" الفرنسي، وأصبح "دوره في الحياة العامة لبلادنا منذ نحو سبعين عاما... جزءا من التاريخ".

وانسحب مؤسس الجبهة الوطنية التي أصبحت التجمع الوطني، تدريجياً من الحياة السياسية منذ 2011، عندما تولت ابنته مارين رئاسة الحزب.

عراب اليمين المتطرف في #فرنسا..وفاة جان ماري لوبن https://t.co/mWTMx0Oala

— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025

وضعف جان ماري لوبن بعد تعرضه لانتكاسات صحية عدة. وفي يونيو (حزيران) كشف تقرير طبي "تدهوراً كبيراً" في حالته الجسدية والنفسية صار معه عاجزاً عن "الحضور" أو "التحضير لدفاعه" في قضية مساعدي نواب الجبهة الوطنية الأوروبيين  في باريس بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).

وكان جان ماري خطيباً مفوّهاً ومحرضاً مثيراً للجدل في قضايا الهجرة واليهود، لكنه نجح في إخراج اليمين المتطرف الفرنسي من التهميش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قصر الإليزيه فرنسا

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة يحيي ذكرى فتح إسطنبول برسالة تحمل إشارات سياسية

 أنقرة (زمان التركية) – في منشور مؤثر بمناسبة الذكرى 572 لفتح إسطنبول، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزل المدينة بأنها “رمز للمقاومة والتغيير”، في رسالة اعتبرها مراقبون تحمل إشارات سياسية واضحة إلى الوضع الراهن.

 كتب أوزل في تغريدة: “إسطنبول، سلطانة المدن التي كانت عاصمة لثلاث إمبراطوريات، هي مدينة المقاومة والتغيير”. وأضاف: “سنعيد لإسطنبول الحرية التي تستحقها، بعد سنوات من الخيانة من قبل من تجاهلوا إرادتها وظلموا هذه المدينة الأمينة” في إشارة إلى المعارضة التي فازت في الانتخابات البلدية على مدار دورتين.

و ربط زعيم المعارضة التركية بين الرمزية التاريخية للمدينة والوضع السياسي الحالي، حيث قال: “في ذكرى الفتح الـ572، سنواصل الدفاع عن شجاعة محمد الفاتح ورؤية أتاتورك الجمهورية”. هذه العبارة التي جمعت بين السلطان العثماني ومؤسس الجمهورية الحديثة، تعكس محاولة الحزب استقطاب مشاعر متنوعة في المجتمع التركي.

 تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعداً في حدة الخطاب السياسي بين المعارضة والحكومة، خاصة بعد سجن عمدة بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المحتمل عن الحزب. حيث يبدو أن أوزل يستحضر روح “المقاومة” التاريخية للمدينة كرمز للمعارضة الحالية.

 تحولت إسطنبول في السنوات الأخيرة إلى ساحة سياسية ساخنة، حيث خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم السيطرة على البلدية لأول مرة منذ سنوات طويلة في انتخابات 2019. وتعتبر الإدارة الحالية للمدينة أن هذا الخطاب يهدف إلى تعبئة الناخبين استعداداً للانتخابات المحلية المقبلة.

 أثارت تصريحات أوزل تفاعلاً واسعاً، حيث دعمها مؤيدو المعارضة كتعبير عن “الدفاع عن القيم المدنية”، بينما انتقدها مؤيدو الحكومة واعتبروها “استغلالاً سياسياً للرمزية التاريخية”. في حين يرى محللون أن هذا الخطاب يمثل محاولة من حزب الشعب الجمهوري لإعادة تعريف هويته السياسية بجمع التيارات العلمية والوطنية المتباينة.

 

Tags: أوزغور أوزيلاسطنبولتركياغتح اسطنبول

مقالات مشابهة

  • “حماس”: توجيه بن غفير بمنع الأذان في المساجد تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر المسلمين
  • سياسي إسرائيلي يهاجم الرئيس الفرنسي بسبب موقفه من الدولة الفلسطينية
  • ماذا قال مبابي ونيمار بعد إنجاز باريس سان جيرمان التاريخي؟
  • الرئيس الفرنسي يهنئ باريس سان جيرمان بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا
  • من الدفاع للهجوم: قصة تألق حكيمي الخارق في موسم باريس سان جيرمان التاريخي
  • توتر فرنسي-إسرائيلي بعد هجمات في باريس وانتقادات لتصريحات مسؤولين
  • الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماكرون في مواجهة جينيه: ماذا تبقى من الضمير الفرنسي؟
  • نظرية المجال الحيوي ودورها في سياسة العنف اليميني بأوروبا
  • التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر.. جريمة استعمارية تاريخية تلاحق باريس
  • زعيم المعارضة يحيي ذكرى فتح إسطنبول برسالة تحمل إشارات سياسية