الناتو: أوكرانيا ليست بموقع قوة لبدء محادثات سلام مع روسيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الاثنين، من أن أوكرانيا ليست حاليا في موقع قوة لبدء مفاوضات سلام مع روسيا، في حين ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون نشر وحدات عسكرية أجنبية في البلاد.
وقال المسؤول الهولندي في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل إن "أوكرانيا لم تبلغ هذه المرحلة بعد، لأنها في الوقت الراهن لا تستطيع التفاوض من موقع قوة".
وأضاف "علينا أن نبذل مزيدا من الجهود لضمان بلوغ موقع القوة هذا من خلال تغيير مسار النزاع".
ومنذ وصوله إلى منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، يدعو روته لمنح أوكرانيا كل القدرات اللازمة، وبخاصة العسكرية منها، لكي تكون في موقع القوة اللازم أمام روسيا في حال بدأ الطرفان مفاوضات السلام.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
والجمعة، أعلن الكرملين أن بوتين "منفتح على التواصل" مع ترامب دون شروط مسبقة، مُرحبا باستعداد الرئيس الأميركي المنتخب "لحل المشاكل من خلال الحوار".
إعلانوفي كلمته في بروكسل، دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض جزء صغير من النفقات الاجتماعية في أوروبا.
وفي 2014 تعهّدت الدول الـ32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بتخصيص ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، لكن 23 دولة منها فقط حققت هذا الهدف في العام الماضي.
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تحديد حد أدنى جديد، لكنه أشار إلى أن الحد الأدنى الراهن البالغ 2% "بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا".
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم أوكرانيا واحتمال نشر وحدات من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف في الأشهر الأخيرة.
وطُرحت فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا عدة مرات في الأشهر الأخيرة على خلفية تكهنات باحتمال انعقاد محادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.
ويهدف نشر هذه الوحدات إلى ضمان المحافظة على وقف إطلاق النار في حال حدوثه بعدما دعا إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
واعتبر زيلينسكي الأسبوع الماضي أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا هو واحد من أفضل الأدوات لإجبار روسيا على السلام.
ورفضت روسيا هذه الفرضية التي أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في منتصف ديسمبر/كانون الأول ووصفتها بأنها "سابقة لأوانها".
وناقش زيلينسكي وماكرون الاثنين تدريب جنود أوكرانيين في فرنسا، في حين تهز فضيحة كتيبة "آن كييف" منذ عودتها إلى أوكرانيا الشهر الماضي بعدما قامت فرنسا بتدريبها وتجهيزها جزئيا.
وتشهد هذه الكتيبة حالات فرار من الخدمة وتواجه شبهات بإساءة قادتها استخدام السلطة، ويخضعون لتحقيق من جانب محققين أوكرانيين حاليا.
وأعلن زيلينسكي في ديسمبر/كانون الأول أن كتيبة أوكرانية أخرى ستتلقى تدريبا في فرنسا قريبا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شمال الأطلسی نشر وحدات
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني: هناك فرصة لإنهاء الحرب مع روسيا أكثر من أي وقت مضى
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن هناك فرصة لإنهاء الحرب مع روسيا أكثر من أي وقت مضى.
وقال «زيلينسكي» خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن، أثناء زيارته الحالية إلى دبلن: «الآن هناك فرصة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء هذه الحرب»، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات جادة لإنهاء هذه الحرب، وأنه في أعقاب المحادثات بشأن إحلال السلام التي عقدت في جنيف وفي ميامي فلا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين إنجازه.
وشدد الرئيس الأوكراني، على ضرورة إنهاء الحرب وليس التوصل لمجرد هدنة، مؤكدًا أهمية التوصل إلى سلام كريم ولائق.
وأضاف أنه بحث العلاقات الثنائية ومسألة استخدام الأصول الروسية المجمدة، قائلًا: «حان الوقت لاستخدام تلك الأصول لدعم جهود الدفاع وإعادة الإعمار في أوكرانيا».
وأعرب زيلنيكسي عن توقعه بأن تطلعه واشنطن بشأن نتائج المحادثات الأمريكية-الروسية التي ستجري اليوم في موسكو.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر أن يعقد فيه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا.
اقرأ أيضاًماكرون: لا توجد حتى الآن خطة سلام نهائية بشأن أوكرانيا
روسيا: بوتين يزور مركز قيادة على خط المواجهة مع أوكرانيا
الإليزيه: ماكرون وزيلينسكي أجريا محادثات مع ويتكوف وعدد من القادة الأوروبيين