الثورة نت/..

اكتشف علماء الحفريات في وسط الصين عدة آثار متحجرة لأجساد ديدان قديمة يبلغ عمرها 535 مليون سنة،

وكانت تلك الديدان تمتلك جهازا عصبيا مركزيا متطورا. وتُعد هذه الاكتشافات أحد أقدم الأمثلة على وجود الجهاز العصبي المركزي بين الأسلاف المشتركة للافقاريات التي تخضع للانسلاخ.

أفادت بذلك جامعة “الملكة ماري” في لندن.

وأوضح الأستاذ المساعد في جامعة “الملكة ماري” هيمّا مارتين – دوران، أن “دراسة هذه المتحجرات تُظهر أن السلف المشترك لجميع اللافقاريات التي تخضع للانسلاخ امتلك سلسلة عصبية فردية، وليست مزدوجة. على ما يبدو، فإن المجموعات المزدوجة من العقد العصبية، التي تتميز بها المفصليات الحديثة واللوريسيفيرات والكينورينخس، ظهرت لاحقا خلال التطور المنفصل لأسلافها.”

وأشار مارتين- دوران إلى أن علماء المتحجرات والتطور كانوا مهتمين منذ فترة طويلة بمعرفة كيف اكتسبت أولى الكائنات الحية متعددة الخلايا المتطورة التي ظهرت في العصر الكامبري، جهازا عصبيا مركزيا معقدا، وكيف بدأت في استخدامه لجمع وتلخيص المعلومات من خلال الأعضاء الحسية. ومع ذلك، فإن الحصول على إجابة عن هذا السؤال كان صعبا بسبب ندرة حفظ الأنسجة الرخوة في المتحجرات، ناهيك عن إمكانية رؤيتها بشكل ثلاثي الأبعاد.

وقد حقق علماء الحفريات الصينيون والأوروبيون خطوة كبيرة نحو الحصول على مثل هذه المعلومات من خلال دراسة بقايا حفرية متحجرة لنوعين قديمين جدا من الديدان، وهما Eopriapulites sphinx و Eokinorhynchus rarus تم العثور على آثار أجسادها في صخور تعود إلى بداية العصر الكامبري، تشكلت قبل حوالي 535 مليون سنة في مناطق المياه الضحلة للبحار القديمة في موقع مقاطعة شانشي الحالية.

وبفضل ظروف التكوين الفريدة، لم يتمكن العلماء من اكتشاف آثار الأنسجة الرخوة داخل الحفريات المتحجرة فحسب، بل ومن تحديد الشكل ثلاثي الأبعاد الدقيق لأجساد الديدان، بالإضافة إلى دراسة تشريحها. وأظهر هذا التحليل أن كلا النوعين من اللافقاريات القديمة كانا يمتلكان سلسلة عصبية بطنية، وهي مجموعة من العُقد العصبية التي تلعب دور الجهاز العصبي المركزي في اللافقاريات الحديثة والقديمة التي تخضع للانسلاخ.

وخلص العلماء إلى أن دراسة بنية هذه السلسلة أظهرت أنها كانت تتكون من عُقد فردية، وليست مزدوجة، وهو ما تتميز بها اللافقاريات المتطورة الحديثة. ويرى العلماء أن هذا الأمر يدعم فكرة تفيد بأن الجهاز العصبي المركزي لأول المفصليات، مثل دببة الماء والديدان المخملية وغيرها من اللافقاريات المتقدمة، قد انقسم إلى قسمين بعد أن طورت أطرافا مزدوجة. وحدث ذلك بعد انفصال أسلافها، مما يغير إلى حد بعيد فهم العلماء لتاريخ تطور الجهاز العصبي المبكر.

المصدر: تاس

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجهاز العصبی

إقرأ أيضاً:

كيف تتعامل مع جار السوء كما قال الشرع؟.. ما رأي العلماء

أشار الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام وخطيب مسجد جامع عمرو بن العاص، إلى أن التعامل مع الجار السيء يمثل نوعاً من الابتلاءات التي يختبر الله بها عباده، مستدلاً بالدعاء النبوي "اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة".

وأوضح عبد السلام خلال لقاء تلفزيوني ، أن المنهج الإسلامي في مواجهة هذه الحالات يقوم على مبدأ الاعتزال دون إيذاء أو تجاوز، قائلاً: "الاختصار هو الحل.. السلام عليكم يا جاري، انت في حالك وأنا في حالي، دون فتح أبواب للنقاش أو الجدال أو النزاع".

وأكد أن المسلم إذا واجه جاراً يؤذيه برفع صوت الموسيقى أو إزعاج الأولاد أو التلصص على حركته، فعليه التحلي بالحكمة وتجنب الاستفزازات حتى لا يفتح باباً للشيطان.

وأضاف: "ماينفعش أدخل في خلافات بسبب الأولاد أو الزوجات، لأننا في الأول وفي الآخر جيران والباب في الباب، والعداوة إن تفاقمت ستجعل الحياة مستحيلة".

وشدد على أن الصبر على أذى الجار مع تجنب التصعيد هو من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويُعد من أبواب الأجر، موضحاً أن الدين يحث على الإحسان للجار مهما كان، لكن دون الانخراط في نزاعات قد تؤدي إلى عواقب غير محمودة.

هل يجوز زيارة المقابر والشخص على جنابةحكم الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في طلب الفتوى.. الإفتاء توضحدعاء في الطقس البارد والرياح.. اللهم نسألك الستر والعافيةهل قول الرجل لزوجته أنت طالق بالتلاتة يقع بها انفصال نهائي؟ الموقف الشرعي

هل يجوز مقاطعة الجار السوء ؟

أكد الدكتور محمد قاسم المنسى، أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، أن تجنب الجار السيئ ومقاطعته ليس هو الحل الأمثل في التعامل معه، وإنما الحل الحقيقي يكمن في السعي للتفاهم والتقارب معه، والصبر على أي أذى قد يصدر منه، مع الاستمرار في تقديم النصح له بشكل مباشر وغير مباشر.

وأوضح المنسى أن القرآن الكريم أعطى حقوق الجيران أهمية كبيرة، حيث وضعها في مرتبة مماثلة لحقوق الله تعالى وحقوق الوالدين والأقارب، مستشهداً بقوله تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا".

كما أشار إلى الاهتمام الكبير الذي أولته السنة النبوية بهذا الحق، مستدلاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". وبيّن أن المطلوب ليس مجرد معاملة الجار بل الإحسان إليه ومراعاة جميع شؤونه كما لو كان فرداً من الأسرة.

وحذر من أن اللجوء إلى المقاطعة قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة بسبب العناد والتمسك بالمواقف السلبية، مؤكداً أن الاستمرار في تقديم النصح للجار مع الصبر واستخدام الأساليب الهادئة واللطيفة التي تقبلها النفوس هو الأسلوب الأكثر فاعلية في تحقيق نتائج إيجابية وتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها.

طباعة شارك جار السوء جامع عمرو بن العاص الابتلاءات

مقالات مشابهة

  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • كيف تتعامل مع جار السوء كما قال الشرع؟.. ما رأي العلماء
  • لبلبة: حلمي أقدم شخصية مريضة نفسيًا أو مجرمة
  • أصيبت بالاكتئاب العصبي.. محامي سارة خليفة يطلب من المحكمة عرض موكلته على طبيب نفسي
  • دار الإفتاء: الربا محرّم في كل الشرائع
  • حركة تنقلات بين نواب رؤساء مركزي مشتول السوق وكفر صقر ورؤساء الوحدات المحلية بالشرقية
  • إزالة عدد من الغرف المخالفة التي جرى إنشاؤها دون أي تراخيص بمدينة بدر
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: البلبيسي أقدم أسرى غزة يمضي ثلاثة عقود بعيدًا عن الوطن والعائلة
  • جندي بجيش الاحتلال يتخلص من حياته بسبب اضطرابات ما بعد الصدمة
  • دراسة: حملات التشجير في الصين غيّرت توزيع المياه في البلاد