وزير التعليم السابق يكشف إيجابيات وسلبيات «البكالوريا»: نتناقش للوصول إلى أفضل تصور
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، عن سعادته بحضور الجلسة الخاصة بالحوار المجتمعي حول نظام الثانوية العامة الجديد «البكالوريا»، ووجّه الشكر إلى الوزراء على الدعوة، وعلى حرص الوزارة، ممثلةً في متخذي القرار، على الاستماع إلى مختلف الآراء بهدف الوصول إلى أفضل تصور ممكن لنظام الثانوية العامة الجديد.
وقال وزير التعليم السابق عبر صفحته الشخصية: «بدأت جهود تطوير نظام الثانوية العامة منذ عدة أعوام بهدف رئيسي يتمثل في تخفيف الضغط النفسي عن الطلاب وأولياء الأمور، وإعداد الطلاب للمستقبل وفق متطلبات سوق العمل، من خلال استحداث مقترح نظام يقوم على تعدد المسارات وتعدد المحاولات».
إعادة هيكلة الثانويةوتابع حجازي أنّه جرى عرض المقترح على رئيس الوزراء في يونيو 2024، بحضور وزير التعليم العالي، ثم بدأ تقديمه للحوار المجتمعي، ولا تزال الوزارة مشكورةً تبذل جهودًا كبيرة لتطوير المقترح للوصول إلى صيغة نهائية تُرضي جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، مع إدخال تعديلات مستمرة تعكس التطورات الواقعية.
وأوضح أنّه مع العلم أنّ البكالوريا الدولية هو نظام تعليمي بمناهج ونظم تقييم مختلفة تمامًا عن النظام التعليمي في مصر، ورأيي الاستشاري حول المقترح الجديد لإعادة هيكلة الثانوية العامة، كما يلي.
- تعدد المحاولات: يمنح الطالب أكثر من فرصة، ما يساعد في تخفيف الضغط النفسي عن الطالب وأسرته.
- تعدد المسارات: يتيح للطالب مرونة اختيار المسار الأنسب له، ويجنب توقف طموحه عند خيار واحد.
- التركيز على الكيف بدلا من الكم: تقليل عدد المواد يعزز جودة التعليم من خلال تقييم قدرة الطالب على حل المشكلات وتنمية مهارات التعلم الذاتي والوصول إلى المعلومات، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
- استمرار الحوار المجتمعي: يضمن تطوير الفكرة بناءً على آراء خبراء التعليم، العاملين بالمجال، الطلاب، وأولياء الأمور.
- شهادة الثانوية العامة: تُمنح كشهادة إتمام للدراسة، تتيح لحاملها فرصة التقدم لوظيفة إذا اختار عدم الاستمرار في التعليم الجامعي.
بعض الجوانب التي يمكن تحسينها:
- الثانوية العامة كسنة واحدة: الثانوية العامة بنظام العامين كان معمولًا به مسبقًا، وتم العدول عنه نظرًا لإرهاق الأسرة المصرية نفسيًا وماديًا. لذا، أنصح الوزارة بالاطلاع على أسباب ذلك والاستفادة من تجارب الماضي لتجنب التحديات السابقة.
- تحديد عدد المحاولات: تعدد الفرص يقلل الضغط النفسي على الطلاب، وكذلك السماح للطلاب بإعادة العام الدراسي يقلل ظاهرة خروج الطلاب خارج مصر مع وجود السنة التأسيسية الاختيارية، ولكن من الضروري وضع شروط وضوابط لعدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، وتجنب الضغط على مكتب التنسيق بصراع المجاميع المرتفعة كما حدث مع نظام التحسين سابقًا.
- الاهتمام بفلسفة التطوير: أن يكون للتطوير فلسفة واضحة، ليس للتخفيف فقط، بل لمساعدة الطلاب على الاستعداد لدخول سوق العمل واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين مثل تعدد اللغات واستمرارها خلال جميع سنوات الدراسة، لأن الممارسة الموزعة أفضل من الممارسة المركزة.
- استبعاد مواد أساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي قد يؤثر سلبًا على الأداء الجامعي.
- وينطبق ذلك أيضًا على اللغة الأجنبية الثانية لمواكبة عصر الانفتاح الحالي.
- تشكيل المسارات، حيث يجب إعادة النظر في الوزن النسبي للمواد المؤهلة وغير المؤهلة لكل مسار، وبناءً عليه إعادة دراسة درجة كل مادة والمواد التي تُضاف إلى المجموع، مع توفير مرونة تتيح للطالب الالتحاق بأكثر من مسار. فعلى سبيل المثال، إذا اختار الطالب مواد الأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات، ينبغي أن يُتاح له التقديم من خلال المسار الطبي أو الهندسي، لأن الاتجاه في معايير الجيل الجديد للمناهج يدعم الجمع بين العلوم والهندسة، أو الحل البديل هو إنشاء مسار عام جديد يدمج بين المسارين الطبي والهندسي.
- إتاحة الوقت الكافي للتنفيذ: الدولة المصرية حريصة على تطوير التعليم، ووصل قطار التطوير بالفعل إلى الصف الأول الإعدادي. لذا، أرى أن يكون تطبيق النظام الجديد لدفعة الصف الأول الإعدادي الحالية وليس العام المقبل، مما يتيح فرصة أفضل للحوار المجتمعي، ووضع نظام ومناهج جديدة، وعرض الأمر على الجهات المختصة ومجلسي النواب والشيوخ وللحفاظ على استقرار العملية التعليمية للعام المقبل.
- إشراك المجلس الأعلى للجامعات: إشراك المجلس في تحديد المسارات والمواد المؤهلة لكل كلية ضروري لضمان توافق النظام مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل. كما يجب مراعاة التحولات العالمية ورغبة الدولة في زيادة أعداد المتقدمين للمسارات المرتبطة بكليات الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي.
- تشكيل لجنة مستقلة: يُفضل تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير نظام الثانوية العامة، بما يضمن تحقيق الأهداف وتخفيف الضغط النفسي عن الأسر المصرية، مع ضمان استمرارية المشروع بغض النظر عن تغيير الوزراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم رضا حجازي البكالوريا الثانوية العامة التعليم نظام الثانویة العامة الضغط النفسی
إقرأ أيضاً:
بالأسماء .. رئيس منطقة مطروح الأزهرية يهنئ أوائل الثانوية
هنأ الشيخ عطية سالم، رئيس منطقة مطروح الأزهرية، ومحمود الحلبي، الوكيل الثقافي للمنطقة، أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية على مستوى المحافظة، وجميع الطلاب الناجحين للعام الدراسي 2025/2024، متمنيًن لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية المستقبلية.
وأعرب الشيخ عطية سالم عن بالغ سعادته بالنتائج التي حققها طلاب مطروح الأزهرية، مؤكدًا أن هذه النتائج تعكس الجهد الكبير الذي بذله الطلاب والطالبات، والمتابعة الدائمة من أولياء الأمور، والدور الرائد للمعلمين والمعلمات في صقل مهارات الطلاب وتقديم الدعم اللازم لهم.
كما أشاد رئيس المنطقة الأزهرية بالمستوى المتميز الذي ظهر به الطلاب، والذي يؤكد على جودة التعليم الأزهري وحرصه على إعداد جيل واعٍ ومثقف ومؤهل لخدمة دينه ووطنه.
ودعا الطلاب الأوائل إلى مواصلة التميز والاجتهاد في مراحلهم التعليمية القادمة، وأن يكونوا قدوة حسنة لزملائهم.
كما تقدم الشيخ عطية سالم بالشكر والتقدير للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رعايته الكريمة لأبنائه الطلاب، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، على توجيهاته السديدة، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولكافة من ساهم وشارك في نجاح أبنائنا الطلاب وتفوقهم، متمنيًا للجميع مستقبلًا مشرقًا حافلًا بالنجاحات.
من ناحية اخرى وفى في إطار مبادرة "أنا الراقي بأخلاقي"، واصلت منطقة مطروح الأزهرية برعاية الشيخ عطية سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، بالتعاون مع المركز الاستكشافي بمطروح، فعاليات مبادرة "قطاراتنا مرآة حياتنا" الهادفة إلى غرس قيم الحفاظ على الممتلكات العامة والتوعية بأهمية القطارات كوسيلة نقل حيوية.
قادت الدكتورة رحاب الطاهر، مدير المركز الاستكشافي بمطروح، جهود التعاون المثمر بين الجانبين.
شهد هذا التعاون تنظيم ورشة عمل تفاعلية لرواد المركز من الأطفال، أشرفت عليها هالة سعيد، مدير إدارة الجودة ومنسق المبادرة بمنطقة مطروح الأزهرية، وإلهام جلال، مسؤول الإعلام بالمنطقة الأزهرية.
ركزت الورشة على توعية الأطفال بأهمية الحفاظ على المرافق العامة، خاصةً القطارات، وتجنب أي أعمال تخريبية و تم ذلك بأسلوب مبتكر وجذاب من خلال نماذج محاكاة لقصص وأحداث واقعية عايشها الأطفال أو يمكن أن يتعرضوا لها.
كما تضمنت الورشة تدريب الأطفال على كيفية التعامل مع المواقف التي قد تشهد تخريبًا للممتلكات العامة، وكيفية تقديم النصح والإرشاد لزملائهم ممن قد يقومون بمثل هذه الأفعال غير الأخلاقية.
تهدف هذه الورش التثقيفية إلى بناء جيل واعٍ ومسؤول يدرك قيمة الممتلكات العامة ودورها في خدمة المجتمع، ويعمل على صيانتها والحفاظ عليها كجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.