هل المصائب هي غضب من الله؟ .. مفتي الجمهورية يرد | فيديو
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
رد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، علي تسأول " هل المصائب غضب من الله؟" قائلاً: إن الله تبارك وتعالى موصوف بالرحمة والمغفرة كما عرف أيضا بالمنتقم والجبار لفتأ بأن هذه الرحمة أن لم يكن لها قوة تحميها أو تعصيمها عد ذلك نوع من النقص وحاشى بالله تبارك وتعالى أن يكون كذلك.
واضاف الدكتور نظير محمد عيّاد في لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، بأن الذي يفسر هذا قوله الله تعالى نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)(سورة الحجر)
وتابع عياد، أن الله سبحانه وتعالى موصوف بالرحمة لكن في ذات الوقت رحمة في غير ضعف وبالتالي وصف بالجبروت والجبار والمنتقم مشيراً بأن الله تبارك وتعالى عندما يوصف بالمنتقم لا يفهم من ذلك أن الانتقام من الله تبارك وتعالى يتحقق بدون أفعال تؤدي إليه (سورة هود).
واستشهدا بقوله تعالى "وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)" وأيضا قوله تعالى وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) (سورة إبراهيم)
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء مفتي الجمهورية المزيد الله تبارک وتعالى
إقرأ أيضاً:
ضوابط وأخلاقيات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مفتي الجمهورية يوضحها
أجاب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، على سؤال يقول: ما هي الضوابط الشرعية وأخلاقيات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي؟.
وقال مفتي الجمهورية، في حواره مع “صدى البلد”، إنه يجب التعامل مع التقنيات الحديثة بميزان الأخلاق ومقاصد الشريعة.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن الفضاء الرقمي والذكاء الاصطناعي ينبغي أن يكونا وسائل بناء لا معاول هدم؛ أدوات لنشر الخير لا لإشاعة الفتن.
وأشار إلى أن الإسلام دين منفتحٌ على التطور العلمي، فقد استفدنا من كل جديد ينفع الناس ضمن إطار الضوابط الشرعية، فالمبدأ العام أنَّه لا ضرر ولا ضرار في استخدام هذه التقنيات، لذا نضع حزمة من الأخلاقيات الشرعية للتعامل معها، منها “الصدق في نقل المعلومات وتحرِّي الدقَّة، واحترام خصوصيات الناس وعدم التجسس أو انتهاك الحقوق عبر التكنولوجيا”.
وأكد أنه يجب تجنُّب خطاب الكراهية والتحريض الذي قد تنتشر وسائله عبر المنصات الرقمية، إضافةً إلى ذلك، أرى ضرورة وجود رقابة أخلاقية وقانونية على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصةً في المجالات الحسَّاسة كالتشخيص الطبي أو المعاملات المالية، لضمان التزامها مبادئ العدل وعدم التمييز بين البشر
ولفت مفتي الجمهورية، أنه من التحديات الخطيرة التي نبَّهتُ إليها تقنية “التزييف العميق" التي تُستخدم لنشر الأكاذيب وتزييف الحقائق؛ هذا لون من التضليل يحرِّمه الإسلام بلا شك، فلا بد من محاصرة استخدام التقنية في الكذب أو الاعتداء على سمعة الآخرين.
وأكد مفتي الجمهورية، أن الضابط الشرعي الأساس هو أن تبقى هذه الأدوات في خدمة القيم الإنسانية، ونحتاج إلى ميثاق أخلاقي عالمي يُنظِّم استخدامات الذكاء الاصطناعي على أساس من العدل والرحمة وصيانة الكرامة الإنسانية ، لا مجرَّد المنفعة المادية.