استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.. ووقف استهداف السفن بالبحر الأحمر.. وزير الخارجية يوجه رسائل هامة
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
كشف السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصرية، خلال لقاء له على هامش تقرير، لبرنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، عن الجهود المصرية الكبيرة التي تمت من اجل التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى التركيز على التعاون مع الشركات البلجيكية للاستثمار في مصر.
وإليكم أبرز التصريحات.
وزير الخارجية: مصر مركز لوجيستي مهم وتستقطب اهتمام الشركات البلجيكية
أكد أنه يتم النظر إلى مصر من واقع أهميتها الإقليمية وموقعها الجغرافي المتميز وهو المركز اللوجيستي الأهم في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك رغبة متزايدة من الشركات البلجيكية للعمل في مصر على كافة القطاعات.
وقال إنه وجدنا طفرة هامة، وتقديرا كاملا للقيادة المصرية والرئيس السيسي والدور المصري سواء على صعيد الإصلاح الاقتصادي الداخلي أو الصعيد السياسي، أو الدور الإقليمي في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف العدوان على أهالينا في قطاع غزة مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة.
وتابع أن هناك تقديرا كاملا للدور المصري، مؤكدا أنه كان لدي الفرصة أن أتشرف بلقاء برئيس المجلس الأوروبي ولقاءات مع المفوضين الأوروبيين ومع المسئولين البلجيكيين ومع قيادات البرلمان الأوروبي.
الخارجية: مصر تعمل على حل المنازعات بالطرق السلمية في سوريا واليمن وليبيا والسودان
أكد أنه نعمل على نقل الرؤية المصرية الثاقبة التي تحض وتدفع لحل المنازعات بكل الطرق السلمية البعيدة عن الحلول العسكرية، وذلك سواء في سوريا واليمن وليبيا والسودان، مشيرا إلى أنه أحاط كل القيادات البلجيكية علما بالجهود التي تقوم بها مصر في تلك الملفات.
وقال أنه كان لدي زيارة لبورسودان مرتين خلال شهر واحد، إضافة إلى متابعة الأوضاع في سوريا.
وتابع أنه "نقف قلبا وقالبا مع الشعب السوري لدعم حقوقه في أن يكون هناك عملية سياسية شاملة، لا تقصي أحدا وألا تكون سوريا مصدرا للتهديد لأي دولة من دول الإقليم.
وزير الخارجية: زيارة الرئيس السيسي لبروكسل ساهمت في تعزيز التعاون مع بلجيكا
أكد أن نتائج زيارة الرئيس السيسي لبلجيكا ساهمت في التنسيق السياسي والمشاورات السياسية، وعمل الشركات البلجيكية في مصر بما يتعلق بقطاع الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير الموانئ ورقمنتها وقطاع اللوجستيات وقطاع الكيماويات.
وقال إن التعاون مع بلجيكا ينمو بخطوات واسعة بعد زيارة الرئيس السيسي لبروكسل.
ونوه بأنه كان لدي لقاءات عديدة مع رؤساء مختلف الشركات البلجيكية العاملة في مصر، واتضح أن مصر حققت إنجازات كبيرة بما يتعلق بالبنية التحتية لأن تلك الشركات لم تأتِ لمصر سوي بالبنية التحتية القوية.
وتابع أن التسهيلات الكبيرة التي أكد عليها رؤساء الشركات البلجيكية، تُظهر مدى تقديرهم للقرارات الهامة التي اتخذتها الحكومة المصرية بإزالة العوائق وإعطاء مزيد من التسهيلات للاستثمار الأجنبي في مصر.
وزير الخارجية يطالب بوقف استهداف السفن بالبحر الأحمر
أكد أنه نأمل أن يتم التوقف تماما عن استهداف السفن في منطقة البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه لا بد أن يتم تأكيد مبدأ حرية الملاحة، خاصة أن مصر خسرت أكثر من 8 مليارات دولار نتيجة الوضع الشديد التوتر في منطقة البحر الأحمر.
وقال إن الجهود المصرية العظيمة تمكنت من التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معلقا “ آن الأوان أن تعود الأمور لنصابها أن يتم التوقف عن استهداف السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر”.
وتابعأن مصر ستمضي قدما لضمان تنفيذ تلك الاتفاقيات وأن يلتزم كل طرف بمسئولياته في تنفيذ هذا الاتفاق، مؤكدا أنه نأمل لخفض حدة التوتر والتصعيد وأن نركز جهودنا على إغاثة أهالينا في غزة إنسانيا وطبيا وإعادة الإعمار.
وزير الخارجية: مصر تسعى لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
أكد وزير الخارجية المصري، أن مصر هي من فتحت الباب للسلام في هذه المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات دفع حياته ثمنا للمبادرة التاريخية بقيامه بأول معاهدة سلام مع إسرائيل، فمصر دائما تطبق مبدأ الصبر الاستراتيجي والمفاوضات وهو ما ظهر على مدار 15 شهرا في أزمة غزة.
وقال إن مصر تحملت الكثير، ولكنها صمدت وتتبنى قضية إنسانية عظيمة واستمرينا في موقفنا الثابت ونجحنا في الدفع بتلك العملية حتى توصلنا لتلك النتيجة.
وتابع أنه لا بد أن يكون هناك استدامة لوقف إطلاق النار وتنفيذ لكل مرحلة على حدة، مؤكدا أنه لا بد من التفرغ لإدخال أكبر كمية من المساعدات وتنفيذ مشرعات للتعافي المبكر خاصة أن الوضع في غزة مأساة على الأرض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر وزير الخارجية غزة السفير بدر عبد العاطي الشركات البلجيكية المزيد الشرکات البلجیکیة لوقف إطلاق النار الرئیس السیسی وزیر الخارجیة استهداف السفن مشیرا إلى أن فی قطاع غزة فی مصر أن مصر
إقرأ أيضاً:
عرض علني لرهائن وسيناريو تصعيدي يتكرر.. الحوثي يمعن في إرهابه بالبحر الأحمر
في تحوّل خطير يكشف ملامح مرحلة جديدة من التصعيد، بدأت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استخدام اختطاف طواقم السفن التجارية كورقة ضغط استراتيجي ضمن ما تصفه بـ"الحصار البحري على إسرائيل"، في وقت تسعى فيه الجماعة لترسيخ دورها كقوة مهددة للممرات الدولية، وممسكة بزمام المبادرة في البحر الأحمر.
إقدام الحوثيين على استعراض طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد تدميرها في عرض البحر، يوجّه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الجماعة لن تتراجع عن تهديداتها، وأنها ماضية في التصعيد دون اكتراث بالقانون الدولي أو سلامة الملاحة العالمية.
ويبدو أن الميليشيات تسعى إلى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة نفوذ عسكري وسياسي، مستخدمة ذريعة دعم غزة، بينما الهدف الحقيقي يتمثل في تكريس موقعها الإقليمي والتفاوضي على حساب أمن التجارة العالمية وحرية الملاحة.
وفي خطوة غير مسبوقة منذ بدء عملياتها البحرية في نوفمبر 2023، بثت وسائل إعلام حوثية فيديو يُظهر عشرة من أفراد طاقم السفينة "إتيرنيتي سي" المختطفة، بعد أسابيع من الهجوم الذي استهدف السفينة في البحر الأحمر. ويُعد هذا التصرف تكرارًا لما قامت به الجماعة سابقًا مع طاقم سفينة "جالاكسي ليدر" في نوفمبر من العام الماضي، غير أن سياق التصعيد اليوم يبدو أكثر خطورة من أي وقت مضى.
الفيديو، الذي تضمن لقطات لما وصفته الجماعة بعملية "الإنقاذ"، يظهر أفراد الطاقم وهم يتحدثون عن عدم معرفتهم بحظر الحوثيين للملاحة باتجاه موانئ إسرائيل. كما تضمّن مقاطع لاحتجازهم في موقع مجهول، في محاولة واضحة من الجماعة لتوظيف الطاقم المختطف كدعائيين قسريين لتبرير الهجوم وتضليل الرأي العام الدولي.
العملية تأتي ضمن ما أعلنه الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، بأن الجماعة بدأت تنفيذ المرحلة الرابعة من "الحصار البحري" على إسرائيل. وتشمل هذه المرحلة استهداف أي سفينة تتبع شركة تتعامل مع موانئ إسرائيل، "بغض النظر عن جنسيتها"، ما يعني توسيع دائرة الهجمات إلى أهداف أكثر تنوعًا وخطورة.
وتكشف هذه التصريحات عن تحول استراتيجي في أداء الجماعة، حيث لم تعد تكتفي بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، بل أصبحت تركز على إبراز قدرتها على تنفيذ عمليات بحرية معقدة تشمل التدمير والاختطاف، دون ردع فعلي من القوى الدولية.
الهجوم على السفينة "إتيرنيتي سي"، وهي ناقلة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا، جاء بعد توقف مؤقت في عمليات الاستهداف البحري، ما أعاد للأذهان هشاشة الإجراءات الأمنية في الممر البحري الحيوي. والأسوأ، أن الهجوم لم يُقابل بأي تدخل لحماية الطاقم، ما منح الحوثيين فرصة استثمار الواقعة دعائيًا واستراتيجيًا.
أشارت تقارير بحرية إلى أن أربعة من أفراد طاقم السفينة – ومعظمهم من الجنسية الفلبينية – يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال الهجوم، فيما لا يزال مصير أحد أفراد الطاقم الآخر غامضًا، بعد ظهور عشرة فقط في الفيديو الذي بثه الحوثيون.
ورغم خطورة هذا التصعيد، لم يصدر أي موقف دولي صارم ضد الجماعة، في مشهد يعكس فشل الجهود الأمنية الدولية في ضمان حماية السفن المدنية أو ردع الجهة التي تعلن صراحةً مسؤوليتها عن الهجمات.
من جهة أخرى، تُواصل إسرائيل تنفيذ ضربات مركّزة على منشآت حوثية في اليمن، وكان ميناء الحديدة أبرز الأهداف خلال الأسابيع الأخيرة. ووفق مصادر ملاحية، فإن الغارات الإسرائيلية دمرت 5 من أصل 8 أرصفة في الميناء، ما أدى إلى خروجه جزئيًا عن الخدمة، في تطور لافت ينذر بتهديد التوازن الإنساني والاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
هذه الضربات تُعد بمثابة محاولة للرد على سلوك الجماعة البحري العدائي، غير أنها حتى اللحظة لم تفلح في كبح اندفاع الحوثيين، الذين يرون في التصعيد البحري أداة ضغط فعالة لإبراز مكانتهم في أي مفاوضات محتملة.
ومع مواصلة الحوثيين التهديد بشن المزيد من الهجمات، يصبح مستقبل الملاحة الدولية في البحر الأحمر رهينًا بإرادة ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون الدولي. فالرسالة التي حملها الفيديو الأخير ليست فقط أن الجماعة مستمرة، بل أنها باتت أكثر جرأة وتنظيمًا، وقادرة على توظيف الحوادث كأدوات ردع نفسية وسياسية وإعلامية في آن واحد.
كما تكشف التطورات الأخيرة عن هشاشة النظام الأمني في البحر الأحمر، وضرورة إعادة تقييم أدوات الردع المتاحة إقليميًا ودوليًا، إذ لم يعد من الممكن اعتبار البحر الأحمر ممرًا آمِنًا في ظل غياب موقف حازم يردع الجماعة ويمنع تكرار السيناريوهات الكارثية بحق السفن وطاقمها.