هبوط النفط مع ضغوط ترامب على أوبك لخفض الأسعار
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تراجعت أسواق النفط اليوم الجمعة الموافق 24 يناير، بعد يوم من ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوبك وزعيمها الفعلي المملكة العربية السعودية لخفض الأسعار في مسعى واسع النطاق لزيادة إنتاج الخام.
وبحسب رويترز.. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا إلى 77.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 0044 بتوقيت جرينتش، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا إلى 74.
وقال ترامب خلال كلمته أمس في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنه سيطالب منظمة الدول المصدرة للبترول بخفض تكلفة برميل الخام، مؤكدا أنه سيطلب من المملكة العربية السعودية وأوبك خفض أسعار النفط.ترامب سيطلب من السعودية زيادة حزمة الاستثمارات الأميركية إلى تريليون دولار
وقال ترامب أيضا إنه سيطلب من الرياض زيادة حزمة الاستثمارات الأميركية إلى تريليون دولار، ارتفاعا من 600 مليار دولار أعلنت عنها وكالة الأنباء السعودية الرسمية في وقت سابق من اليوم.
وقال محللون إن حالة عدم اليقين بشأن سياسات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، واحتمال سعي الرئيس الجديد إلى زيادة إنتاج النفط الأميركي، أثرت أيضا على العقود الآجلة للنفط الخام.
وساهم انكماش مخزونات الخام الأميركية، التي بلغت أدنى مستوياتها منذ مارس 2022 الأسبوع الماضي وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، في منع أسعار النفط من الانخفاض بشكل أكبر.
وقال تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الذي صدر متأخرا يوما بسبب عطلة في الولايات المتحدة يوم الاثنين، إن مخزونات الخام هبطت بمقدار مليون برميل إلى 411.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير، وهو ما يمثل انخفاضا للأسبوع التاسع على التوالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسواق النفط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أوبك الأسعار خام غرب تكساس منظمة الدول المصدرة للبترول المملكة العربية السعودية دافوس سويسرا الرياض السعودية الاستثمارات الأميركية
إقرأ أيضاً:
أوبك+ تقر زيادة جديدة في الإنتاج بـ411 ألف برميل يوميا خلال يوليو
اتفقت مجموعة “أوبك+” على زيادة جديدة في إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو المقبل، وذلك خلال اجتماع عُقد عبر الإنترنت ضم الدول الثماني التي بدأت منذ أبريل الماضي تخفيف قيود الإنتاج تدريجيًا.
وجاء في البيان الصادر عن المجموعة أن هذه الزيادة تستند إلى "التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة والأساسيات المتينة الحالية للسوق، والتي تنعكس في انخفاض مستويات المخزون النفطي على المستوى الدولي".
كانت أوبك+، التي تضم دول منظمة "أوبك" إلى جانب منتجين من خارجها أبرزهم روسيا، قد بدأت منذ أبريل الماضي نهجًا تصاعديًا في رفع الإنتاج. وشملت الزيادات زيادة متواضعة في أبريل ورفع الزيادة بمقدار ثلاثة أمثالها في مايو ويونيو، وزيادة جديدة في يوليو بـ411 ألف برميل يوميًا.
وبذلك يكون مجموع الزيادات منذ أبريل قد بلغ نحو 1.37 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 62% من إجمالي 2.2 مليون برميل مستهدفة إضافتها إلى السوق تدريجيًا.
الحصص والسوق والانضباطأكدت مصادر داخل "أوبك+" أن القرار الجديد يهدف إلى استعادة حصة التحالف في السوق العالمي، كما يمثل رسالة ضمنية لمعاقبة الدول التي تجاوزت حصصها الإنتاجية المقررة سابقًا. وذكرت وكالة "رويترز" أن اجتماع اليوم ناقش أيضًا خيارات أخرى محتملة لزيادة أكبر، إلا أن الاتفاق استقر على رقم محدد لاختبار مرونة السوق.
ومن بين الدول التي وافقت على الزيادة: السعودية وروسيا، إلى جانب ست دول أخرى لم تُذكر أسماؤها في البيان الرسمي.
تأثيرات على الأسعار والمنتجينيرى محللون أن استمرار ضخ مزيد من الخام قد يُلقي بظلاله على أسعار النفط العالمية، لا سيما في ظل تباطؤ نسبي في الطلب بالصين، وزيادة المعروض من مصادر أخرى مثل النفط الصخري الأمريكي، الذي يواجه حاليًا ضغوطًا كبيرة نتيجة تراجع الأسعار وزيادة التكاليف التشغيلية.
لكن في المقابل، يُرجح أن يؤدي انخفاض المخزونات النفطية عالميًا – بحسب تقييمات أوبك+ – إلى تحقيق توازن جزئي في السوق، مما قد يحد من التأثير السلبي للزيادة.
كانت "أوبك+" قد التزمت خلال السنوات الأخيرة بتخفيضات حادة في الإنتاج بلغت أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا، أي نحو 5% من إجمالي الطلب العالمي، بهدف دعم الأسعار المتأثرة بجائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا، قبل أن تبدأ تدريجيًا في استعادة جزء من طاقتها الإنتاجية مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في النصف الأول من العام الجاري.
وتضخ مجموعة "أوبك+" ما يقرب من نصف إنتاج النفط العالمي، مما يجعل قراراتها ذات تأثير مباشر على حركة الأسواق وأسعار الخام.