حكم صيام الإسراء والمعراج .. وهل هو بدعة محرمة؟ الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
حكم صيام الإسراء والمعراج ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه لامانع شرعا من التطوع بصوم هذا اليوم ، (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله) أي طاعة لله، وابتغاء وجهه، ورجاء مثوبته، فإن الله تعالى يجازيه على هذا الصيام بأن يباعد بينه وبين النار سبعين سنة (بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج بعد أن صلّى العتمة، فركب البراق؛ وهو وسيلة الانتقال، وسمّيت هذه الدابة بالبراق من البريق، وهو اللون الأبيض أو من البرق؛ لأنه شديد السرعة في سيره، وقد بدأت الرحلة باتّجاه بيت المقدس تتخلّلها أماكن في الطريق يصلّي بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك كما ورد في الحديث، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، حتى بلغنا أرضا ذات نخل فأنزلني».
وحينها وصل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى بيت المقدس، ثم ربط البراق، حيث قال – عليه الصلاة والسلام-: «فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ»، وفي هذا تأكيد أنه صلّى منفردًا، ولم يكن يعرف شكل الأنبياء حين قابلهم في السماء، والأغلب أنه صلّى بهم عند عودته، وبعد ذلك جاءه جبريل بقدحين كما ورد في الحديث حيث قيل: «أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به بإيلِيَاءَ بقَدَحَيْنِ مِن خَمْرٍ، ولَبَنٍ فَنَظَرَ إلَيْهِما فأخَذَ اللَّبَنَ، قالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ».
هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج ؟قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالطاعات ومن أفضل الطاعات الصيام التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ومن لم يستطع الصيام، فعليه بإطعام الطعام، ومن لم يستطع فيخرج الصدقة، كلها طاعات يحبها الله تعالى.
ومن جانبه قال الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إنه لم يرد نصا صريحا فى السنة النبوية المطهرة يوضح بأن صيام يوم الإسراء والمعراج كان سنة عن رسول الله، مضيفًا أن المشهور بين العلماء أن المسلمين يحتفلون بالإسراء والمعراج ليلة 27 من شهر رجب.
وأوضح «عامر» في تصريح له، أن شهر رجب يعتبر من الأشهر الحرم الذى يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.
دعاء ليلة الإسراء والمعراج .. 110 أدعية للرزق وسداد جبال من الديون.. رددها حتى الفجر
دعاء ليلة الإسراء والمعراج للميت.. ردده الآن يفرح به ويدخله الفردوس الأعلى
أفضل أدعية ليلة الإسراء والمعراج.. ردد 100 دعاء مستجاب يقضي لك 1000 حاجة
5 أدعية مستجابة في ليلة الإسراء والمعراج .. رددها يجبر الله بخاطرك
دعاء الإسراء والمعراج.. بـ7 كلمات يتولى الله أمورك ويفرج كربك فردده الليلة
ليلة الإسراء والمعراج بدأت الآن.. اغتنمها بدعاء رسول الله
حكم صيام الإسراء والمعراج
صيام ليلة الإسراء والمعراج ليس فرضا، ولم يذكر في الأحاديث أو القرآن، والرسول صلى الله عليه وسلم، قد حرص على الصيام معظم أيام شهر رجب، ولذلك الصيام في هذا الشهر محبب إلى الله.
هل يجوز صيام الإسراء والمعراج؟ومن جانبه قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه.
وأضاف «الورداني»، ردًا على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن من كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.
وتابع: أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج حكم صيام الإسراء والمعراج صيام الإسراء والمعراج المزيد لیلة الإسراء والمعراج صیام الإسراء والمعراج صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى رسول الله صیام یوم شهر رجب
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء
واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.
وشارك في فعاليات هذا الأسبوع الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد السلام بالحسنة، والشيخ سيد فاروق، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي ألقى الخطبة بمسجد الرحمن بالحسنة، إلى جانب الدكتور مصطفى الأقهفصي الذي ألقى خطبة الجمعة بمسجد القرية الرائدة بالحسنة. كما عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية التي استقبلت أسئلة الجمهو، وقدمت لهم الردود الشرعية على استفساراتهم.
وقد أكد أمناء الفتوى في خطبة الجمعة أن مكانة كبار السن ووجوب توقير أهل الفضل قيمة راسخة في منهج الإسلام، مشددين على أن توقير كبار السن منهج إلهي وميراث نبوي كريم، ودليل على صفاء النفس ونبل الأخلاق، وأن بركتهم سبب في استقرار المجتمعات ودوام الرحمة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
وقال أمناء الفتوى في خطبهم إن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل الشيبة كان نموذجًا رفيعًا في الرحمة والتقدير؛ فقد كان يقوم لهم، ويعلي من شأنهم، ويتفقد أحوال كبار أصحابه، مما يرسخ قيمة إكرام الكبير، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم : "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم".
كما شدد أمناء الفتوى على ضرورة التحلي بالأدب في التعامل مع كبار السن، وتقديمهم في المجالس، واحترام حديثهم، وخفض الصوت عند مخاطبتهم، واستحضار اللطف في النقاش والمراجعة، مستدلين بقوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ﴾.
وحذروا كذلك من سوء التعامل والجفاء مع أصحاب الفضل لما يتركه من آثار سلبية على بركة المجتمع، مؤكدين ضرورة حماية كبار السن من أشكال التنمر والسخرية، وتقدير ما بذلوه للأجيال والوطن، فهم كنوز خبرة وتجارب لا تُقدَّر بثمن.
ووجه أمناء الفتوى في ختام خطبهم رسالة للأبناء بضرورة برّ الوالدين ورعاية كبار السن داخل الأسرة، وعدم الانشغال عنهم بذريعة ضيق الوقت أو هموم الحياة، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين"
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لما تنفذه دار الإفتاء المصرية من قوافل دعوية وإفتائية منتظمة في المحافظات، خاصة شمال سيناء، لنشر الوعي الصحيح، وتحصينًا للشباب من الأفكار المغلوطة، وتعزيزًا لقيم الانتماء والوسطية، في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر.