تحدث المستشار بولس فهمي، رئيس المحكمة الدستورية، عن عدة قضايا هامة تتعلق بالأمن والسلم والبيئة المستدامة، مؤكدًا أن هذه المواضيع تتناغم مع رؤية مصر لتعزيز الهوية الثقافية وتحقيق العدالة الاجتماعية. وتطرق إلى أهمية هذه القضايا في السياق الدستوري والقانوني لضمان الاستقرار والنمو في المستقبل.

 تعزيز الهوية الثقافية

أشار المستشار بولس فهمي إلى أن الأمن والسلم يشكلان حجر الزاوية لعملية بناء الدولة وتحقيق الاستقرار الداخلي.

وفي هذا الإطار، أكد على أهمية الربط بين هذه القضايا وبين تعزيز الهوية الثقافية للشعب المصري.

 وقال: " السلام الاجتماعي والأمن القومي يتطلبان التركيز على الثقافة الوطنية التي تدعم الانتماء والولاء، وتساهم في تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع".

 وأضاف أن تعزيز الهوية الثقافية يعد من الأولويات التي يجب أن تركز عليها الحكومة لضمان استدامة الأمن والسلام في البلاد.

البيئة المستدامة والعدالة الاجتماعية 

ولفت رئيس المحكمة الدستورية إلى ضرورة توفير بيئة مستدامة تضمن للأجيال القادمة حياة أفضل. وأكد أن البيئة المستدامة هي واحدة من الدعائم الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث تتطلب هذه العدالة أن يتم توزيع الموارد بشكل عادل بين جميع المواطنين مع المحافظة على حقوقهم في بيئة نظيفة وآمنة. 

وأضاف: "العدالة الاجتماعية لا تتحقق إلا بتوفير الفرص الاقتصادية والتعليميّة في بيئة خالية من التلوث".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس المحكمة الدستورية تعزيز الهوية الثقافية المزيد العدالة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

النسيج اليدوي .. صناعة تجسّد الهوية بلمسة عصرية

تنسج الحرفية كذية بنت عبدالله القرينية أعمالها بخيوط الشغف، لتحيك حكاية هوية عُمانية تتجدّد مع كل قطعة تصنعها بيديها، فقد بدأت الحرفة إرثا عن والدتها وجدّتها، حيث بدأت بتعلم أساسيات النسيج التقليدي من بيئتها المنزلية، لتحولها لاحقاً إلى مشروع عصري يحمل اسم "إبداعات النسيج"، يدمج بين الأصالة والحداثة، بعد أن التحقت بمراكز تدريبية وتعلمت تقنيات جديدة طورت فيها مهاراتها من خلال البحث والتجربة، موضحةً أن حرفة النسيج هي فن قديم يعتمد فيه على خيوط وأدوات بسيطة مثل النول، ويتم تحويلها بلمسة يد إلى قطع تراثية أو فنية، فهي شغل يد وصبر وفكر، تعبر عن هويتنا العمانية وتاريخها.

أكدت القرينية أن حرفة النسيج اليدوي تمثل شغفا وهوية بالنسبة لها، وليست مجرد صناعة تقليدية بل فنّ يحمل في كل غرزة قصة من تراث سلطنة عُمان، مشيرة إلى أن انطلاقتها بدأت في عام 2014 بعد التحاقها بمركز تدريب وإنتاج النسيج والسجاد اليدوي في منطقة الحجيرة بولاية السويق، حيث استمرت فيه لمدة ست سنوات لاكتساب مزيد من الخبرات في تقنيات إنتاج البُسط اليدوية الحديثة ذات الأحجام الكبيرة والتصاميم المستوحاة من المعالم الأثرية العُمانية، كجزء من الحفاظ على الهوية والثقافة.

وأوضحت القرينية أنها أسست مشروعها الخاص تحت اسم "إبداعات النسيج" في عام 2022، وافتتحت مشغلا لإنتاج قطع نسيجية تحمل طابعا تراثيا ممزوجا بروح عصرية، مؤكدةً أنها تعتبر الحرفة جزءًا منها ومن هويتها، وهي سبب استمرارها رغم الكثير من التحديات التي واجهتها، مشيدة بدور هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعمها ومتابعتها، ما ساهم في انطلاقتها بثقة وثبات.

وعن الفرق بين النسيج اليدوي التقليدي والمطوّر، أشارت القرينية إلى أن الأول يعتمد على أدوات بسيطة مثل النول الأرضي وينتج قطعًا تراثية مثل السيح، السيور أو ما يطلق عليها بالأحزمة، الميداليات، الصدر والمحجبة، وغالبًا ما تُستخدم هذه القطع للزينة في المناسبات التقليدية مثل "زينة للجمال" أو المجالس، أما النسيج المطوّر، فتُستخدم فيه أنوال حديثة ويُدمج مع عناصر التصميم العصري مثل رسومات لمعالم أثرية أو مناظر طبيعية من عُمان، كما يتم فيها إدخال التطريز والخطوط الفنية الحديثة لتلبي الذوق العصري، مع الحفاظ على رموز التراث وروحه، موضحةً أنها بدأت باستخدام الأنوال المتطورة وبعض الأدوات المساعدة في شد الخيوط وترتيبها، وهو ما ساعد في تحسين دقة العمل وتسريع الإنتاج دون التأثير على جودة المنتج، بل جعلها مميزة وجميلة أكثر.

أكدت القرينية أن أبرز التحديات التي واجهتها هي صعوبة الحصول على خامات ذات جودة عالية، والحاجة المستمرة للتوعية بقيمة القطعة اليدوية التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، مشيرة إلى أن بعض القطع قد تستغرق من يومين إلى أسبوع أو أكثر، بحسب تفاصيل التصميم ونوعية الخيوط المستخدمة، وتفضّل القرينية استخدام خامات الصوف والقطن نظرًا لجودتها العالية ولمستها الناعمة، لكنها تعتمد على خامات مستوردة من الخارج عبر جهات متخصصة، وذلك بسبب تفاوت جودة الخامات المحلية وعدم ملاءمتها أحيانًا لبعض التصاميم المطوّرة.

وفيما يتعلق بالتسويق، أوضحت القرينية أنها تستخدم منصة إنستجرام لنشر صور ومواد مرئية توثّق مراحل العمل، ما ساهم في الوصول إلى جمهور أوسع من مختلف المحافظات، وحتى من خارج سلطنة عمان، مؤكدة أن بعض المتابعين تواصلوا لطلب منتجات خاصة أو للمشاركة في ورش العمل، وأن أغلب زبائنها من محبي التراث والقطع الفنية الفريدة، خصوصًا الذين يبحثون عن الهدايا اليدوية والديكورات التراثية، مشيرةً إلى أن الطلب يتزايد عند تقديم المنتجات بشكل جاذب وتعريف الجمهور بخلفياتها الثقافية.

وقد شاركت كذية القرينية في عدد من المعارض التراثية داخل سلطنة عمان وفي دول الخليج، معتبرة أن تلك المشاركات أسهمت في رفع الوعي بالحرفة وزيادة الإقبال على منتجاتها، خاصة من قبل الفئات الشابة، وقد قدّمت حلقات تدريبية بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في المعاهد أو المدارس، ووجدت إقبالًا جيدًا من الفتيات اللواتي أحببن تجربة النسيج واستمتعن بما يصنعن بأيديهن.

وترى القرينية أن من أهم المهارات اللازمة لممارسة هذه الحرفة الصبر، وحب التفاصيل، والمهارة اليدوية، إلى جانب الذوق الفني والاستعداد المستمر للتعلم والتجربة، معبرةً عن تفاؤلها بمستقبل هذه الحرفة، لأن النسيج اليدوي العُماني قادر على المنافسة عالميًا بشرط الحفاظ على جودته وتقديمه بطريقة معاصرة تحاكي الذوق العالمي وتوثّق قصته.

مقالات مشابهة

  • ولاية سناو .. مشروعات متواصلة للتطوير الحضري والأمن الغذائي
  • الاستخبارات تطيح بإرهابي في ديالى
  • شاب يطعن سائقًا بسلاح أبيض في سوهاج.. والأمن يتدخل
  • وزير الثقافة يطالب المبدعين بتعزيز الهوية العربية وصون التراث
  • النسيج اليدوي .. صناعة تجسّد الهوية بلمسة عصرية
  • برعاية وزير الثقافة.. وزارة الثقافة تختتم “تحدي الابتكار الثقافي” لتصميم السياسات الثقافية
  • “المنفي” يشارك في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي حول ليبيا
  • يعلن مكتب الشئون الاجتماعية م صعدة عن نتائج الاجتماع الدوري لجمعية مديرية حيدان التعاونية
  • يعلن مكتب الشئون الاجتماعية عن نتائج الاجتماع التأسيسي لجمعية قاع جهران
  • الملحقية الثقافية في كندا تنظّم ورشة عمل لدعم مبادرة البرامج الجامعية