سواليف:
2025-05-14@17:56:46 GMT

كيف سنرد على مخططات التهجير؟

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

كيف سنرد على #مخططات_التهجير؟ _ #ماهر_أبوطير

مخططات تهجير الفلسطينيين لن تقف عند حدود قطاع غزة ولا الضفة الغربية، بل ستمتد إلى فلسطين المحتلة عام 1948، لأن الهدف النهائي التخلص من سبعة ملايين فلسطيني، يعيشون في كل فلسطين التاريخية بما في ذلك مناطق فلسطين 48.

عدد الفلسطينيين 14 مليونا، منهم 7 ملايين يعيشون داخل فلسطين التاريخية ومن بينهم أقل من مليونين تقريبا يعيشون في فلسطين المحتلة عام 48، وتم تجنيسهم بالجنسية الإسرائيلية، ومحاولة توطينهم في كينونة الاحتلال من خلال وصول أعضاء إلى الكنيست، وكل ما سبق كان مجرد مرحلة في المشروع الإسرائيلي، وليس نهاية المطاف، ولن يكون غريبا أن يتم الخروج بقانون إسرائيلي قريبا لنزع الجنسية عنهم وإعادة تعريفهم وفقا للاحتلال باعتبارهم مجرد فلسطينيين فعليا، استنادا إلى توصيفهم بعرب إسرائيل، ولانهم عرب عليهم أن يذهبوا إلى العرب، وتحديدا سورية ولبنان الأقرب.

سيخرج من يتحدث عن استحالة هذا، من ناحية إسرائيل، غير أن ما نراه يثبت أنه لم تعد هناك استحالات، وفقا لذروة المشروع الإسرائيلي الحالي الذي يريد تنقية فلسطين التاريخية من أي وجود غير إسرائيلي تحت عنوان” يهودية الدولة” ولهذا سنقف أمام مخطط من درجات، سيبدأ بغزة ومحاولات توزيع الغزيين على مصر والاردن وأندونيسيا وألبانيا وربما تدخل دول ثانية في المخطط الأميركي الإسرائيلي، مثلما سنشهد المرحلة الثانية المتعلقة بأهل الضفة الغربية والسعي لتهجيرهم إلى الأردن عبر مسارين ناعم وقانوني، ومسار قهري وإجباري واضطراري، فيما قد تأتي المرحلة الثالثة بخصوص أهل فلسطين المحتلة عام 1948، مع التوطئة لهذه المرحلة بإجراءات قانونية، وافتعال حوادث لتبرير الخطوة، أما المرحلة الرابعة الأخطر جدا فتتعلق بالقدس والأقصى والوجود الفلسطيني في المدينة.

مقالات ذات صلة جماعة التبليغ والدعوة 2025/01/29

العراق أيضا ليس بعيدا عن المخطط، بالرغم أنه ليس بجوار فلسطين مباشرة، لكن مناطقه الغربية قد تكون موقعا لمخططات إسرائيلية في سياق تفكيك وإعادة تركيب كل المنطقة، وتخصيص هذه المناطق لترحيل فلسطينيين إليها، إذا نجحت واشنطن وتل ابيب أساسا في الخطوة الأولى الأخطر المتعلقة بالغزيين وسط قطاع مدمر ومحروم من كل شيء.

التوجه المعنون بكون الترحيل مصلحة فلسطينية حتى تتم إعادة بناء مناطق الشمال المدمرة والغارقة أصلا بالقذائف غير المنفجرة، توجه كاذب، إضافة إلى أن المخطط الإسرائيلي قد يقبل إدخال مساعدات حاليا، ذرا للرماد في العيون، لكنه لن يقبل حدوث مشاريع إعادة إعمار، واسترداد للاقتصاد حتى يبقى الناس بلا عمل، ولا مورد دخل، ويتفشى بينهم الجوع، فيضطرون لصعود السفن التي قد تصل شواطئ غزة في توقيت معين، إذا تواصل هذا الوضع المأساوي في القطاع، وإذا تعامى العالم عن جريمة التهجير المرتقبة في أي وقت.

في كل الأحوال لا بد أن يقال أمران، أولهما أن ليس كل ما تريده واشنطن وتل ابيب يحدث، وهناك شعب باق على أرضه، وتعرض إلى ويلات كثيرة، ولن يكون ممكنا ترحيله بهذه الطريقة الخيالية، وإذا خرجت أعداد ستكون قليلة جدا، لان الغالبية العظمى من الفلسطينيين تعلموا درسا من التاريخ ولن يخرجوا من أماكنهم، إضافة إلى أن المخططات التي تهدد الأردن ومصر وفلسطين ولبنان وربما العراق، يجب الوقوف ضدها بكل قوة، لان أزمة الفلسطيني ليست مع شقيقه العربي، بل مع الاحتلال، والمؤكد أن أي سعي لتوطين وتبرير له يحمل خيانة وطنية وقومية ودينية، والوقوف يجب أن يكون جماعيا، حتى لا تحدث ثغرات تشجع على تكرار السيناريو في مواقع ثانية في #فلسطين، وفي دول عربية ثانية.

تهجير 7 ملايين فلسطيني وهم إسرائيلي، يدركه الفلسطينيون والعرب المجاورون لفلسطين، فيما علينا أن نؤمن بدورنا وبأننا لسنا مجرد سكان أو سياح في منطقتنا، فنحن أهلها، وواجبنا حمايتها، بكل الوسائل والتذكر أن العدو هنا ليس المستضعف بل من يكيد له ولنا.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مخططات التهجير فلسطين

إقرأ أيضاً:

عاجل. "موتوا إن لم تكن لديكم جنسية ثانية".. مفاوضات حماس وواشنطن حول الرهائن تفجر أزمة في تل أبيب

هذا الإعلان أثار موجة من الاستياء في تل أبيب، حتى من حلفاء ترامب أنفسهم، الذين اعتبروا أن انخراط واشنطن في مفاوضات مباشرة مع حماس يشكل صفعة قوية لإسرائيل. اعلان

أثار إعلان حركة حماس في الساعات الماضية عن اتصالات أجرتها خلال الأيام الأخيرة مع الإدارة الأمريكية، والتي خلصت إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، عاصفة من الانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل، وسط غضب شعبي من الحكومة، واتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتقصير في ملف الأسرى.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أنه بصدد الكشف عن "الخبر الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق"، قبل أن يؤكد لاحقا عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أن حركة حماس وافقت على إطلاق سراح عيدان ألكسندر كبادرة "حسن نية" تجاه الولايات المتحدة وتجاه جهود الوساطة التي تقودها كل من مصر وقطر لإنهاء ما وصفه بـ"الحرب الوحشية" في قطاع غزة.

وأشاد ترامب بموافقة حماس، معتبرا أن الإفراج عن ألكسندر، آخر رهينة يحمل الجنسية الأمريكية بين المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعد خطوة إيجابية.

إلا أن هذا الإعلان أثار موجة من الاستياء في تل أبيب، حتى من حلفاء ترامب أنفسهم، الذين اعتبروا أن انخراط واشنطن في مفاوضات مباشرة مع حماس يشكل صفعة قوية لإسرائيل.

صورة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أفراد عائلة عيدان ألكسندر، الرهينة المحتجز لدى حماس، بعد زيارة قبر الحاخام مناحيم مندل شنيرسون، يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، في نيويوركAP Photo

الصحفي رعنان شاكيد من صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر عن هذا الغضب بحدة، قائلا: "الاتفاق بين حماس والولايات المتحدة يعني ببساطة، أنه إذا كنت تحمل الجنسية الإسرائيلية فقط، فلا تتوقع شيئا من حكومتك. أو بكلمة أصبحت شائعة مؤخرا: موتوا. لا يتم الإفراج عنكم إلا إذا كنتم تحملون جنسية إضافية، وخصوصا في عهد نتنياهو. هذا ليس تقييمي، بل ما أوضحه الرئيس الأمريكي".

وفي السياق ذاته، هاجمت صفحة "كوستا بلاك" العبرية نتنياهو، معتبرة أن الرئيس ترامب أدرك أن نتنياهو عنصر فوضوي يصعب التعامل معه، ولهذا قرر التحرك من وراء ظهره. وأضافت أن ما يصدر عن مكتب نتنياهو من إحاطات إعلامية ضد ترامب، يعكس وجود أزمة عميقة في العلاقة بين الطرفين.

أما وزير الدفاع السابق بيني غانتس، فقد أعرب عن مشاعر متضاربة قائلا: "القلب يتسع لعودة عيدان، لكن المعدة تنقلب حين نرى أن الحكومة لا تبادر ولا تتحمل مسؤولياتها. جميع الأسرى في غزة هم مواطنون صهاينة، ومن واجبنا إعادتهم. لقد حان الوقت لأن يلتزم رئيس الوزراء بهذا الواجب".

Relatedنتنياهو: لا أعتقد أنكم ستسمعون عن دولة فلسطينية ولم نطلب إذنا لمهاجمة الحوثيين ولن نطلبحلم ضرب منشآت إيران النووية يراود إسرائيل.. التوتر يتصاعد بين ترامب ونتنياهو"لا يحب الظهور كشخص يتم التلاعب به".. ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو

من جهته، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن "الأنباء عن مفاوضات مباشرة بين حماس وواشنطن تعكس فشلا سياسيا ذريعا لحكومة إسرائيل، وعلى رأسها نتنياهو". 

بينما صعد وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان من لهجته، قائلا: "من فشل في هزيمة حماس خلال عام وثمانية أشهر، لن ينجح في القضاء عليها ولو بعد 17 سنة. العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية تمر حاليا بأسوأ مراحلها في التاريخ".

وأبدى عضو الكنيست حيلي تروبر قلقا بالغا من حيثيات الصفقة، وقال: "من المقلق جدا أن جنديا من لواء جولاني، أسر وهو يرتدي الزي العسكري ومن داخل إسرائيل، يعود إلى بيته بفضل دولة أجنبية وبفضل جواز سفر أجنبي، والدولة الأجنبية هي من أبلغت عائلته بالأمر".

أما الصحفي عميحاي شتاين من i24NEWS فكشف عن تفاصيل مثيرة للقلق نقلا عن الوسطاء، قائلا إنهم قالوا لحماس: "أعطوا ترامب هدية، وهو سيمنحكم هدية أكبر"، وهو ما يثير الشكوك حول أن هناك صفقة أوسع تحاك في الخفاء، "فحماس ليست ساذجة"، بحسب تعبيره.

في المقابل، حاول بعض المسؤولين التخفيف من وقع الانتقادات، حيث قال الوزير آفي ديختر: "نحن لسنا النجمة رقم 51 على العلم الأمريكي، وأهداف الحرب لم تتغير". 

هذا وأعلن مكتب نتنياهو صباح يوم الاثنين، أن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حماس، وإنما فقط بتوفير ممر آمن يتيح الإفراج عن عيدان ألكسندر.

فيما كشفت القناة 12 العبرية، أن إسرائيل ستعلق طلعاتها الجوية فوق غزة، وستؤمن ممرا آمنا تمهيدا للإفراج عن عيدان ألكسندر، المتوقع ظهر الاثنين.

وقال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لقناة "إن بي سي" يوم الأحد، بأنه سيتوجه إلى إسرائيل للمشاركة في تأمين عملية الإفراج عن ألكسندر، مضيفا: "نتوقع استلامه غدا بعد مفاوضات مطولة مع عدة أطراف نوجه لها شكرنا. هذه لحظة مهمة يعود الفضل فيها للرئيس ترامب".

اعلان

وأكدت حركة حماس في بيانها استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى، إلى جانب إدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن الهدوء والاستقرار لسنوات، مع بدء عملية الإعمار وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • 16 شهيدًا.. ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على مستشفى غزة الأوروبي
  • المعلمين العرب يثمن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52908 شهداء و119721 مصابا
  • حكومة ألبانيز تؤدي اليمين لولاية ثانية في أستراليا
  • فرنسا: سنرد على الجزائر بإجراءات قوية حال طردت دبلوماسيين
  • وداعًا للفخامة.. شيراتون كروس رودز الأمريكي ينهار في 15 ثانية (شاهد)
  • تحقيق إسرائيلي يكشف فشل سياسة التهجير في غزة رغم التصريحات العلنية
  • زلزال يضرب ولاية أماسيا… وهزة ارتدادية ثانية خلال دقائق
  • الخارجية الروسية: سنرد على قرار بولندا بإغلاق قنصليتنا في كراكوف
  • عاجل. "موتوا إن لم تكن لديكم جنسية ثانية".. مفاوضات حماس وواشنطن حول الرهائن تفجر أزمة في تل أبيب