ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ مارس/آذار الماضي وسط إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن في ظل تزايد المخاوف من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يأتي هذا بالتزامن مع ترقب تقرير مهم عن التضخم لاستيضاح مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع سعر العملة الأفغانية يزيد الضغوط على المواطنينlist 2 of 2سهم أميركان إيرلاينز يهوي 5% بعد تحطم طائرة لها بواشنطنend of list

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2798.96 دولار للأوقية (الأونصة) في التعاملات الصباحية، مرتفعا بأكثر من 6% هذا الشهر.

ووصلت الأسعار لأعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2800.99 دولار في وقت سابق.

وصعدت العقود الآجلة للذهب 0.1% إلى 2826.50 دولار للأوقية.

وجاءت التعاملات ضعيفة بسبب إغلاق الأسواق الصينية بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

ترامب جدد تحذيره بأن بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا (الفرنسية) ترامب والرسوم الجمركية

وكان ترامب قد قال أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مكررا تحذيره للبلدين، كما هدد بفرض تعريفات على الصين دون تحديد المستوى.

وقد استفاد المعدن النفيس، الذي يتجه لتحقيق مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، من الطلب على الملاذ الآمن حيث أثارت تهديدات ترامب الجمركية مخاوف من حروب تجارية قد تستنزف النمو الاقتصادي. وهناك أيضا مخاوف من أن تعهدات ترامب بخفض الضرائب وإصلاح الهجرة قد تؤدي إلى تآكل الموارد المالية الأميركية وإعادة إشعال التضخم.

إعلان

وقال رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الأربعاء إن المركزي الأميركي في وضع "الانتظار والترقب" فيما يتعلق بالتأثير المحتمل لسياسات الإدارة الجديدة.

وتركت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع كما هو متوقع – بعد خفضها في كل من الاجتماعات الثلاثة السابقة منذ سبتمبر/أيلول الماضي – وأشارت إلى أن التقدم المتوقف نحو انخفاض التضخم يستدعي اتباع نهج صبور.

وقال ييب جون رونج خبير الأسواق لدى آي.جي "تكرار التهديد بفرض رسوم جمركية أدى إلى تغذية التدفقات على الملاذ الآمن… وقد تشير أي مفاجأة بالهبوط في بيانات التضخم إلى مرونة أكبر من مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية، وقد تؤدي إلى تسريع التوقعات بخفض أسعار الفائدة وتقديم مزيد من الدعم للذهب".

ويترقب المستثمرون حاليا تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر/كانون الأول المقرر أن يصدر اليوم الجمعة بحثا عن أي مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة.

ويعد الذهب من أدوات التحوط من ضغوط الأسعار وفي أوقات الاضطرابات الجيوسياسية وترتفع أسعاره في ظروف الفائدة المنخفضة.

المعادن الأخرى

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:

انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 31.46 دولار للأوقية. زاد البلاتين 0.3% إلى 969.10 دولار. هبط البلاديوم 0.2% إلى 986.75 دولار.

وتتجه الفضة والبلاتين لتحقيق مكاسب أسبوعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة مجددًا رغم ضغوط ترامب

صراحة نيوز- ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي ضمن نطاق 4.25% إلى 4.50%، وذلك في خامس اجتماع له خلال عام 2025. ويعد هذا القرار استمرارًا للنهج الذي اتبعه المجلس منذ أواخر عام 2024، رغم الضغوط المتزايدة من الرئيس دونالد ترامب لخفض الفائدة، منذ عودته إلى البيت الأبيض.

قائمة المحتوياتتسلسل قرارات الفيدرالي في 2025خلفيات اقتصادية ومواقف متباينةمواقف من داخل مجلس الاحتياطيالتضخم ورسوم ترامبنظرة مستقبلية

وعلى الرغم من هذه الضغوط، أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، ما دفع ترامب إلى التهديد سابقًا بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قبل أن يتراجع عن ذلك في 24 يوليو/تموز بعد زيارة رسمية لمقر البنك.

ويعود توتر ترامب مع الاحتياطي الفيدرالي إلى موقف المجلس الرافض للتسرع في خفض الفائدة قبل تقييم التأثير الكامل للرسوم الجمركية الجديدة على الأسعار. وفي يونيو/حزيران، صرح باول بأن المجلس سيواصل التريث طالما ظل الاقتصاد محافظًا على نمو معتدل، وسوق عمل قوية، وتراجع في معدلات التضخم.

لكن الرئيس ترامب جدد دعواته لخفض الفائدة بعد صدور تقرير الناتج المحلي الإجمالي في 30 يوليو، والذي أظهر نموًا بنسبة 3% في الربع الثاني من العام. وكتب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “باول يجب أن يخفض الفائدة الآن”، مضيفًا: “دعوا الناس يشترون منازلهم ويعيدون تمويلها!”.

تسلسل قرارات الفيدرالي في 2025

منذ بداية 2025، اتخذ الاحتياطي الفيدرالي قرار تثبيت الفائدة خمس مرات متتالية:

في يناير (أول اجتماع خلال ولاية ترامب الثانية)

في مارس

في مايو

في يونيو

وفي اجتماع اليوم (الأربعاء)

ويأتي هذا النهج بعد سلسلة من خفض الفائدة في أواخر 2024، حيث تم تقليص السعر الرئيسي ثلاث مرات ليصل إلى 4.3%، بعد أن كان عند 5.3%.

وفي 18 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، خفّض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بعد 11 عملية رفع و8 اجتماعات متتالية من التثبيت.

خلفيات اقتصادية ومواقف متباينة

كان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة بشكل متسارع خلال الأعوام الماضية للحد من التضخم. ومع تراجع وتيرة ارتفاع الأسعار مؤخرًا، بدأ المجلس في تخفيف سياساته تدريجيًا.

ويؤمن ترامب أن خفض أسعار الفائدة حاليًا سيُنشط الاقتصاد الأمريكي، خاصة في قطاعي العقارات والصناعة، حيث يمكن أن يؤدي إلى خفض كلفة الاقتراض وزيادة تنافسية الصادرات نتيجة ضعف الدولار.

لكن خبراء الاقتصاد يُحذرون من أن خفض الفائدة مبكرًا قد يؤدي إلى عودة التضخم وضرر اقتصادي على المدى البعيد.

مواقف من داخل مجلس الاحتياطي

اقترح عضوان في مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي عيّنهما ترامب – ميشيل بومان وكريستوفر والر – خفض الفائدة في يوليو، مشيرين إلى علامات تباطؤ اقتصادي. قال والر في خطاب بتاريخ 17 يوليو: “النمو لا يزال مستمرًا، لكنه تباطأ بوضوح، والمخاطر تتزايد”.

أما بومان، فأكدت خلال كلمة ألقتها في براغ أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم “قد يكون أبطأ وأضعف من المتوقع”.

التضخم ورسوم ترامب

بحسب وزارة العمل، ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% على أساس سنوي حتى يونيو/حزيران – وهو أعلى مستوى منذ فبراير. ويشير بعض المحللين إلى أن رسوم ترامب الجمركية بدأت تُظهر أثرها على الأسعار، حيث ارتفعت تكلفة الملابس بنسبة 0.4%، والأثاث 1%، والألعاب 1.8%.

لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت اعتبر أن هذه الزيادة في الأسعار لا تمثل تضخمًا فعليًا بل “تعديل لمرة واحدة” ناتج عن ضعف الدولار. وفي فعالية استضافتها “بريتبارت نيوز”، انتقد بيسنت تردد الفيدرالي، قائلاً: “أعتقد أنهم سيدركون خطأهم بشأن تضخم الرسوم الجمركية”، وأضاف أن البنك المركزي بحاجة إلى “قليل من الخيال” في تقييم تأثير السياسات الجمركية.

نظرة مستقبلية

في ظل تزايد الضغط من إدارة ترامب، والمؤشرات الاقتصادية المتضاربة، يُتوقع أن تكون قرارات الفيدرالي القادمة محورية في تحديد اتجاه الاقتصاد الأمريكي، مع استمرار الجدل بين التحفيز السريع للنمو وضبط التضخم.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تتعافى من أدنى مستوى في شهر
  • انخفاض أسعار الذهب والفضة بعد تثبيت الفيدرالي لسعر الفائدة
  • استقرار أسعار النفط وسط تهديدات ترامب وزيادة مفاجئة في المخزون الأميركي
  • الذهب يتعافى من أدنى مستوى في شهر
  • الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة مجددًا رغم ضغوط ترامب
  • ترامب معلقا على قرار الفيدرالي الأميركي: الفائدة المرتفعة تضر بالناس
  • الفيدرالي الأميركي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • تهديدات ترامب تشعل الأسواق… النفط يصمد والذهب يترقب قرار الفيدرالي
  • «الفيدرالي الأمريكي» يتجه لـ تثبيت أسعار الفائدة لـ المرة الخامسة
  • الذهب يعزز مكاسبه مع انخفاض الدولار وترقب المستثمرين لبيانات الفيدرالي