«الحوار الوطني»: الموقف العربي المشترك يؤكد رفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال أشرف الشبراوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن البيان العربي المشترك الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة يمثل نقطة تحول مهمة في دعم الحقوق الفلسطينية، ويؤكد تماسك الموقف العربي في مواجهة أي محاولات لتصفية القضية أو فرض حلول مجتزأة لا تستند إلى الشرعية الدولية.
فرض مسار يخفف من معاناة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام حلول أكثر شموليةوأوضح الشبراوي، في تصريح لـ«الوطن»، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين يعكس نجاح الدبلوماسية العربية، التي قادتها مصر وقطر، في فرض مسار يخفف من معاناة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام حلول أكثر شمولية، مشدداً على أن القاهرة أثبتت مجدداً أنها الفاعل الرئيسي في القضايا الإقليمية، وأنها لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية في حماية الحقوق الفلسطينية.
وشدد على أن أي محاولة لإعادة هندسة الوضع في قطاع غزة، سواء عبر فصله عن الضفة الغربية أو المساس بوحدة الأراضي الفلسطينية، ستواجه برفض قاطع، مؤكداً أن تمكين السلطة الفلسطينية من ممارسة دورها الكامل في القطاع يمثل حجر الزاوية في أي حل مستدام، وهو ما يتسق مع الموقف المصري الداعم لحل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلوأشار إلى أن المبادرة المصرية الخاصة بجهود إعادة الإعمار، لاستضافة مؤتمر دولي لهذا الغرض تعكس إدراكاً عميقاً لحجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، مؤكداً أن التحرك العربي والدولي يجب أن يركز على توفير الضمانات اللازمة لمنع تكرار العدوان الإسرائيلي وتأمين حياة كريمة لسكان القطاع.
وناشد القوى الدولية باتخاذ خطوات عملية وملموسة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن استمرار السياسات العدوانية والاستيطانية لن يجلب إلا مزيداً من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مصر، بمواقفها الثابتة، ستواصل قيادة الجهود لضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني فلسطين الموقف العربي الموحد غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي وحفتر يؤكد ثبات الموقف المصري الداعم لليبيا ورفض التدخلات الخارجية
قال اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، يحمل دلالات قوية على ثبات الموقف المصري تجاه دعم الدولة الليبية، و أن مصر تتحرك في هذا الملف انطلاقا من مسؤولية تاريخية، مشيرا إلى أن الرسائل التي صدرت عن اللقاء تعكس بوضوح أن مصر ماضية في مساندتها للشعب الليبي ومؤسساته الوطنية حتى تستعيد ليبيا استقرارها ووحدة أراضيها.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد بلهجة واضحة على رفض مصر لأي تدخلات خارجية في الشأن الليبي، وعلى ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لاستعادة السيادة الليبية وهذا الموقف المصري الثابت هو ما يمنح ليبيا فرصة حقيقية لتأسيس دولة قوية قادرة على فرض النظام والقانون بعيداً عن التجاذبات الدولية والإقليمية.
وأضاف د. فرحات أن مصر تسعى بصورة مستمرة إلى دفع المسار السياسي نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، انطلاقا من قناعة بأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لاستعادة الشرعية وترتيب البيت الليبي من الداخل و أن القاهرة لا تعمل من أجل طرف ضد آخر، بل من أجل دولة موحدة تمتلك مؤسسات فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات.
وشدد على أن حديث الرئيس السيسي بشأن أمن السودان خلال اللقاء يكشف مدى الترابط بين أمن مصر وليبيا والسودان، وأن استقرار ليبيا جزء من استقرار مصر، واستقرار السودان بدوره جزء من المعادلة الكاملة للأمن الإقليمي ولهذا تعمل القاهرة على بناء شبكة تنسيق موسعة مع ليبيا لتفادي تداعيات الصراع السوداني وتأثيراته على حدود البلدين.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تتحرك تجاه ليبيا بروح الأخوة والمسؤولية، وأنها كانت وما زالت الركيزة الرئيسية لاستعادة الأمن والاستقرار في الجوار الغربي، وأن القاهرة ستظل داعما أساسيا للجيش الليبي ومؤسسات الدولة الليبية حتى تستعيد ليبيا مكانتها كدولة مستقرة موحدة وقادرة على حماية ثرواتها ومستقبل شعبها.