دراسة دولية...ألمانيا تواجه أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة.. وهذه أسبابها؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت دراسة دولية عن أن ألمانيا تواجه اليوم أزمة سياسية واقتصادية متفاقمة نتيجة اعتمادها على نجاحاتها الماضية لفترة طويلة للغاية. ووفقا لـ”مؤشر بيرغروين للحوكمة”، فإن الرضا عن الذات الذي تكرس خلال حقبة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل هو ما يعوض القصور الحالي في البلاد.
أعد الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا ومعهد بيرغروين للأبحاث ومدرسة هيرتي، وهي جامعة خاصة في برلين.
ووفقا لتحليل الباحثين، فإن جذور الأزمة الحالية تعود إلى العقد الأول من القرن الـ21، حين كانت ألمانيا تتمتع بموارد وفيرة وقيادة سياسية مستقرة، إلا أنها اختارت نهج الترقب بدلا من الاستعداد لمواجهة الصدمات المستقبلية، وهو ما جعلها اليوم تفتقر إلى المرونة في التعامل مع التحديات المستجدة.
4 أسباب رئيسية للأزمة
حدد التقرير 4 عوامل رئيسية للأزمة الحالية التي تمر بها ألمانيا:
1- نقص الاستثمار: أسهم نقص الاستثمار في تباطؤ النمو الاقتصادي الألماني وتفاقم الفجوات الاجتماعية.
2- أزمة الهجرة: تشكل الهجرة إلى ألمانيا تحديا معقدا، حيث إنها تعد ضرورية للحفاظ على النمو الاقتصادي في ظل شيخوخة المجتمع الألماني من ناحية، لكنها من ناحية أخرى أصبحت مصدرا رئيسيا للصراع السياسي الداخلي.
3- اعتماد ألمانيا المتزايد على دول أخرى: خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة، إذ أدى هذا الاعتماد، كما في
4- حالة الغاز الروسي، إلى تداعيات سلبية على استقرار الاقتصاد.
الركود الاقتصادي: أدى الركود الاقتصادي الأخير إلى إضعاف التوافق السياسي داخل البلاد وزيادة التوترات الاجتماعية.
تراجع الرقابة الديمقراطية
استند التحليل إلى مجموعة متنوعة من البيانات والدراسات، التي أظهرت أن مؤشر “الرقابة الديمقراطية” انخفض من 100 في عام 2011 إلى 93 في عام 2021، مما يعكس تراجعا تدريجيا في جودة الحوكمة السياسية في ألمانيا.
ويؤكد الباحثون أن التعامل مع هذه الأزمة لا يمكن أن يقتصر على تغييرات سياسية سطحية، بل يتطلب إصلاحات هيكلية طويلة الأمد لإعادة ألمانيا إلى مسار النمو والاستقرار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حاكم عجمان: المجالس بيئة مثالية تعزز الروابط الاجتماعية
عجمان (وام)
أخبار ذات صلةافتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، أمس، مجلس الحليو في عجمان، الذي يأتي ضمن مبادرات عام المجتمع 2025، واستكمالاً لجهود حكومة الإمارة في ترسيخ قيم الترابط والتلاحم المجتمعي.
وجرى تشييد مجلس الحليو ضمن خطة متكاملة أطلقها مكتب شؤون المواطنين بعجمان، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو حاكم عجمان، وتوجيهات سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، تهدف إلى إنشاء 23 مجلساً في عجمان ومصفوت ومزيرع، والمنامة.
وأكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي أن إنشاء مجالس الأحياء هو امتداد لنهج إمارة عجمان في بناء مجتمع متماسك ومتواصل، يعكس القيم الإماراتية الأصيلة في التعاضد والتراحم.
وقال سموه: «نؤمن بأن قوة المجتمع تبدأ من تماسك أفراده وتواصلهم، وهذه المجالس هي بيئة مثالية تعزز الروابط الاجتماعية وتجعل من كل حي مجتمعاً متعاوناً نابضاً بالحياة».
وأضاف صاحب السمو حاكم عجمان: «المجالس المجتمعية هي امتداد لنهج الآباء المؤسسين في التواصل والتشاور، وهي اليوم منصات حديثة تعزز الوعي، وتزيد من تلاحم المجتمع وتسهم في ترسيخ روح الانتماء».
وشدد سموه على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المجالس في رفع جودة الحياة وتعزيز الوعي المجتمعي، داعياً سموه إلى الاستفادة منها كمواقع تجمع الناس على المحبة والمشاركة الفاعلة في تطوير أحيائهم وخدمة مجتمعهم.
وأثنى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي على دور رجال الأعمال والشخصيات العامة التي تسهم في دعم المبادرات المجتمعية.. وقال: «نثمن مساهمات رجال الأعمال الذين يؤمنون بأهمية رد الجميل للمجتمع، ويدركون أن التنمية لا تكتمل إلا بتكافل الجميع، إن دعمهم لإنشاء هذه المجالس، ولمبادرات عام المجتمع، هو دليل على وعيهم الوطني، وحرصهم على أن يكون لهم أثر إيجابي مستدام في حياة الناس».
وأقيم مجلس الحليو على نفقة يوسف النعيمي، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في عجمان، ويعد نموذجاً حديثاً للمجالس المجتمعية، وإضافة نوعية إلى منظومة المجالس المجتمعية القائمة.
وتم تزويد المجلس بالخدمات والتجهيزات كافة، وصُمم ليستوعب أكثر من 100 شخص، ما يتيح استضافة المناسبات الاجتماعية والوطنية، إلى جانب تنظيم الفعاليات الثقافية، والجلسات التوعوية، والندوات المجتمعية.
حضر الافتتاح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، مدير عام مكتب شؤون المواطنين، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والشخصيات المجتمعية.
وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن المجالس المجتمعية تمثل أحد أركان البنية الاجتماعية في عجمان، وتؤدي دوراً محورياً في تعزيز التلاحم المجتمعي والتواصل بين مختلف الأجيال.
وقال: «هذه المجالس منصات تجمع المجتمع على أهداف مشتركة، وتخلق مساحات للتواصل بين المواطنين، ما يسهم في تحقيق سعادة المجتمع».
وأضاف أن هذه المبادرات تنسجم مع رؤية عجمان في أن تكون الإمارة منارة للتنمية الاجتماعية المستدامة، ترتكز على قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية.
من جهته، أكد الشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، أن إطلاق مجلس الحليو يأتي ضمن خطة استراتيجية لتوسيع شبكة المجالس المجتمعية في مختلف مناطق الإمارة، ضمن مبادرات عام المجتمع.