هجوم ترامب التجاري على الصين لم يبلغ الى الآن مستويات خطيرة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لا تبدو زيادة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية خطيرة في هذه المرحلة، ولكنها قد تنذر بهجمات تجارية جديدة لدونالد ترامب قد تلحق ضررا أوسع بثاني أكبر اقتصاد في العالم، بحسب محللين.
نفذ ترامب السبت تهديداته بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة 10 بالمئة تضاف إلى تلك التي كانت مفروضة في السابق.
كما فرض الملياردير الجمهوري تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، ونسبة 10 في المئة على موارد الطاقة الكندية.
وبرر ترامب إجراءاته برغبته في معاقبة الدول التي لا تراقب الهجرة غير الشرعية ولا تتخذ اجراءات في ما يتعلّق بتهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
رأى تشيوي تشانغ، رئيس شركة بينبوينت لإدارة الأصول، أن الضرائب الإضافية التي فُرضت حاليا على بكين "لا تشكل صدمة كبيرة للاقتصاد الصيني".
وقال المحلل "لا أعتقد أنه سيتعيّن على الصين أن تتخذ إجراءات مثل خفض قيمة عملتها للتعويض".
ولاحظ خبراء في بلومبرغ إيكونوميكس أن زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10 بالمئة قد تؤدي إلى خفض صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 40 بالمئة، ما يمثل 0،9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للعملاق الآسيوي.
وعليه ستكون خسارة الصين هامشية لكن من شأنها أن تزيد الضغوط على المسؤولين السياسيين في البلاد الذين يواجهون تباطؤ النمو، فضلا عن أزمة كبيرة في قطاع العقارات، وضعف في الاستهلاك المحلي.
يعتبر خبراء أن ترامب يبدو أكثر تركيزا حاليا على كندا والمكسيك منه على الصين.
لكن الدول الثلاث توعدت بالرد على فرض ترامب تعريفات جمركية إضافية.
من جانبه، يعتزم الرئيس الجمهوري مواصلة رفع التعريفات الجمركية.
ورأى بول أشوورت، كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون أميركا الشمالية لدى "كابيتال إيكونوميكس"، أن حزمة الزيادات الأولى "ليست سوى الضربة الأولى في ما يمكن أن يصبح حربا تجارية عالمية مدمرة".
وبعد كندا، أعلنت بكين الأحد أنها ستتخذ إجراءات للدفاع عن "حقوقها ومصالحها"، من دون ذكر تفاصيل.
وقال غاري نغ الخبير الاقتصادي في ناتيكسيس إنه "يمكن للصين أن ترد بفرض رسوم جمركية مماثلة على الواردات الأميركية، فتحدّ من صادرات المواد الحيوية، وتقيّد وصول بعض الشركات الأميركية إلى سوقها".
وأضاف لوكالة فرانس برس أن الصين "قد تجد أيضا فرصة لتقسيم حلفاء الولايات المتحدة وبناء علاقات أقوى مع دول أخرى".
وقال تشيوي تشانغ إن "المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستشكل عملية طويلة".
خلال نهاية الأسبوع الحالي، أثار خبر فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية شكوكا في شوارع بكين.
وقال تشو ييمينغ الذي يعمل في مجال الاستثمار الخاص لوكالة فرانس برس إن "الصين لا تهتم حقا بالحواجز (التجارية) لأننا استعددنا لها".
وأضاف الشاب البالغ 36 عاما أن سلاسل التوريد القوية وصادرات الصين الرخيصة كانت "في الواقع جيدة للشعب الأميركي، ولكن مؤيدي (ترامب) ربما يحتاجون إلى بعض الحواجز التجارية للمساعدة في إعادة وظائف إلى الولايات المتحدة".
وتابع "في النهاية، سيتحمل الناس العاديون عبء الرسوم الجمركية".
وأكد معظم من تحدثت إليهم وكالة فرانس برس أنهم ليسوا على علم بزيادة الضرائب أو أنهم لا يفهمون الوضع جيدا.
ورفض البعض الحديث عن الأمر لأن العلاقات الصينية الأميركية موضوع حساس سياسيا في البلاد.
وبدا كثيرون أكثر اهتماما باحتفالات رأس السنة القمرية الجديدة.
وقال رجل في متوسط العمر إن على دونالد ترامب "أن يهتم بالولايات المتحدة ويترك الصين لنا"، قبل أن يتوجه إلى معبد حيث تقام احتفالات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجوم التجاري الصين دونالد ترامب مستويات خطيرة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيد فتح ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن القرار التنفيذي الجديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دراسة تصنيف فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية يُعد ضربة سياسية قوية، ويحمل دلالات لافتة على مستوى توجهات الإدارة الأمريكية تجاه الجماعة.
معايير التصنيفوأوضحت خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ترامب كلف وزارتي الخارجية والخزانة بإعداد تقرير مفصل خلال 30 يومًا حول مدى استيفاء تلك الفروع لمعايير التصنيف، على أن تستكمل الإجراءات رسميًا خلال 45 يومًا في حال توصية الجهات المختصة بذلك.
وأشارت الحناوي إلى أن البيت الأبيض وصف القرار بأنه محاولة للتعامل مع «الشبكة العابرة للحدود» التي تمثلها جماعة الإخوان، والتي تغذي الإرهاب وتدعم حملات زعزعة الاستقرار المعادية للمصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
عودة الملف إلى الواجهةوأوضحت أن هذه الخطوة ليست الأولى، إذ حاول ترامب عام 2017 إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب فور وصوله إلى البيت الأبيض، إلا أن تلك المحاولة تعثرت بسبب ما وصفه آنذاك بالدولة العميقة، مشيرة إلى أن عودة الملف إلى الواجهة الآن تشير إلى توجه حقيقي داخل الإدارة لإعادة تقييم الدور الذي تلعبه الجماعة عالميًا، وإمكانية تجفيف منابع تمويلها وتأثيرها داخل الأراضي الأمريكية.