افضل من القطاع الخاص.. مدير النقل والوفود: مشروع النقل الجماعي يدعم الطبقات الكادحة وينظم حركة السير
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود في وزارة النقل كريم كاظم حسين، اليوم الثلاثاء (4 شباط 2025)، ان مشروع النقل الجماعي يدعم الطبقات الكادحة وينظم حركة السير.
وقال حسين في حديث خص به "بغداد اليوم"، إن "مشروع النقل الجماعي يعتبر من المشاريع المهمة والحيوية في العاصمة بغداد، وكذلك في المحافظات المزدحمة، ومؤشر على تطور المحافظات الاخرى"، مشيرا الى، ان "هذا المشروع سيؤدي الى تقليل الازدحامات واختصار عدد السيارات الموجودة في الشارع، وتقليل الانبعاثات الكاربونية المضرة، وانتظام حركة النقل بشكل ممتاز، وايضا دعم الطبقات الكادحة لكون الاجرة لهذه المركبات منخفضة وهي اقل من القطاع الخاص".
واضاف، ان "من ادلة نجاح هذا المشروع هو ان الباصات المستخدمة فيه هي باصات حديثة ومكيفة صيفا وشتاءً، وافضل بكثير من سيارات النقل الخاص التي تعمل حاليا في شوارع بغداد والتي يعد مظهرها غير حضاري لكونها ذات موديلات قديمة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
#سواليف
في خطوة طال انتظارها، بدأت معالم التغيير تظهر على مشهد #النقل_العام بين المحافظات والعاصمة عمان، بعد سنوات من #الفوضى والعشوائية التي سادت خطوط الربط بين المدن، حيث كان #الركاب يتنقلون عبر وسائل غير منظمة تُدار من قبل أفراد وشركات صغيرة، تفتقر للتنظيم والمراقبة.
الدكتور مؤيد أبو فردة، المدير العام للشركة المتكاملة للنقل المتعدد، أوضح أن ما يجري اليوم ليس تقديم خدمة جديدة، بل إعادة هيكلة لخدمة قديمة، كانت تفتقر إلى الحد الأدنى من #التنظيم، مؤكداً أن وزارة النقل وهيئة تنظيم النقل البري قررتا وضع حد للعشوائية، عبر دمج العاملين ضمن شركات مرخصة تخضع لإشراف مباشر، وتلتزم بمعايير واضحة في التشغيل والمراقبة.
مواعيد دقيقة وخدمة منتظمة
مقالات ذات صلة محامون لأجل فلسطين: عناصر “غزة الإنسانية” هم جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهام تجسس 2025/06/03الميزة الأبرز لهذا المشروع تكمن في الجداول الزمنية الثابتة للحافلات. على سبيل المثال، خط جرش – عمان سيعمل يومياً من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة مساء، بتردد منتظم؛ حافلة كل 10 دقائق حتى السادسة مساءً، ثم كل 30 دقيقة حتى نهاية اليوم. هذا الجدول، كما يؤكد أبو فردة، يمنح المواطن راحة غير مسبوقة، ويُنهي فوضى الانتظار الطويل والعشوائي.
رقابة إلكترونية وشركة مشغلة بخبرة حكومية
أبو فردة أشار إلى أن الشركة المتكاملة، باعتبارها الذراع الاستثماري للحكومة، ستتولى مراقبة الأداء اليومي للحافلات، بالتعاون مع الهيئة والمشغلين. وتمتلك الشركة خبرة طويلة في تشغيل الحافلات، ما يضمن تنفيذ الخطة التشغيلية بكفاءة عالية.
وبحسب أبو فردة، فإن 15 حافلة ستعمل يومياً على خط جرش – صويلح – مجمع الشمال، بمعدل سير يتجاوز 6 آلاف كيلومتر يومياً، أي ما يعادل أكثر من 2 مليون كيلومتر سنوياً، مقارنة بـ800 ألف كيلومتر سابقاً، ما يعني تضاعف الخدمة بشكل ملموس.
خسائر مضمونة التعويض وربح مضمون للمشغلين
في نموذج التشغيل الجديد، ستنطلق الحافلة في موعدها المحدد حتى لو لم تكن تقل أي راكب، وهي نقطة قد تُعرض المشغلين للخسارة. لذلك، قررت وزارة النقل تقديم دعم مباشر لتغطية الكلف التشغيلية، إلى جانب هامش ربح ثابت بنسبة 7% لضمان استمرارية الخدمة.
تعرفة ثابتة للمواطن وتكاليف مدعومة حكومياً
رغم التحسينات الكبيرة، يطمئن أبو فردة المواطنين بأن أجور النقل لن تتغير، وأن الحكومة تكفلت بتكاليف تجهيز الحافلات بأحدث الأجهزة الإلكترونية، من أنظمة دفع إلى كاميرات مراقبة وتتبع لضمان جودة الخدمة وسلامتها.
منظومة دفع موحدة وبنية تحتية متكاملة
اللافت في المشروع هو توحيد نظام الدفع الإلكتروني، إذ يمكن استخدام بطاقة “باص عمّان” على جميع خطوط المشروع في مختلف المحافظات، ضمن منظومة واحدة تغطي العاصمة والمناطق الخارجية. كما جرى إنشاء نقاط بيع للبطاقات، ومراكز لاستقبال الشكاوى، وتقديم الدعم اللوجستي في المحافظات كافة.
المرحلة الأولى بدأت… والبقية في الطريق
المرحلة الأولى من المشروع انطلقت تجريبياً على خطي إربد – عمان وجرش – عمان، على أن تبدأ باقي المراحل تدريجياً خلال الشهور المقبلة، لتشمل خطوط السلط والكرك وغيرها.
وداعاً لـ “ #الكنترول ”
واحدة من أبرز التحولات في المشروع هو إلغاء وظيفة “الكنترول”، التي طالما أثارت الجدل، حيث اعتُبرت في كثير من الأحيان عبئاً إدارياً وسبباً في الفوضى. اليوم، الحافلات تعمل دون كنترول، وفق نظام رقمي متكامل يراقب كل حركة وسلوك.
مشروع تكاملي مع “التردد السريع”
يُذكر أن مشروع هيكلة النقل بين المحافظات يأتي بدعم حكومي يبلغ 4.5 مليون دينار، ويهدف إلى توفير خدمة نقل تكاملية ومنتظمة، تخدم أيضاً مشروع “حافلات التردد السريع”، وتساهم في تقليل أوقات الانتظار، وتحسين تجربة التنقل العام في الأردن.
ومع هذه الخطوة، يبدو أن النقل العام في الأردن بدأ يستعيد ثقة المواطن تدريجياً، ضمن خطة مدروسة تستهدف الوصول إلى نظام نقل حديث ومنظم يواكب تطلعات الأردنيين.