خطة اليوم التالي.. لماذا يرغب ترامب في الاستيلاء على غزة؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
كشفت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، عن نقطة التحول التي دعت الرئيس دونالد ترامب، لإعلان نيته بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، متذرعا بكم الدمار والهدم الموجود في القطاع الذي تعرض لعدوان إسرائيلي غاشم على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأوضحت شبكة "سي إن إن"، في تقرير لها نشرته يوم الأربعاء أن زيارة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى قطاع غزة وتعليقاته على الزيارة كانت بمثابة نقطة تحول في نظرة ترامب إلى مستقبل القطاع.
وقالت الشبكة الإخبارية إن رؤية ترامب، حيال غزة نوقشت بعد زيارة ويتكوف الذي أطلع الرئيس الأمريكي على الحالة المأساوية للقطاع، وحذر من أن المنطقة أصبحت غير صالحة للسكن بسبب الدمار الهائل، ما أثار اهتمام ترامب بقوة.
وأشارت إلى أن أوصاف ويتكوف كان لها بالغ الأثر على الرئيس ترامب، الذي أصبح منشغلا بالمسألة وخلال محادثات مع مساعدين، انتقد ما وصفه بفراغ الخطط البديلة المقدمة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"سي إن إن" إن أوصاف ويتكوف لرحلته كانت "نقطة تحول" للرئيس.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادرها أن خطة ترامب لا تقتصر فقط على السيطرة على غزة بل تشمل أيضا ضمان استمرار اتفاقات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع التركيز على إيجاد حلول دائمة على المدى الطويل، وذلك بينما يبدي ترامب تفاؤلا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين، رغم أن هذه الدول قد عبرت سابقًا عن رفضها لاستقبال لاجئين جدد.
ولا يعد اهتمام ترامب بالموقع الاستراتيجي لقطاع غزة مفاجئا فقد أشار الرئيس مرارا إلى القيمة الاقتصادية للمنطقة باعتبارها ساحلا ذا إمكانيات تطوير كبيرة.
وكان صهره جاريد كوشنر قد أشار إلى ذات النقطة في وقت سابق، واصفا شاطئ غزة بأنه "موقع ذو قيمة كبيرة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب عدوان إسرائيلي تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ستيف ويتكوف خطة اليوم التالي الاستيلاء على غزة المزيد سی إن إن
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت تيك توك بلدة في شمال فنلندا وحولتها إلى مركز بيانات لها؟
تعد مدينة كوفولا من المدن الصغيرة في فنلندا، وكحال غالبية المدن الصغيرة تعاني من قلة الوظائف مما يؤثر بشكل مباشر على متوسط الدخل بالمدينة، وبالتالي كان الشباب يتركونها دوما بحثا عن وظائف ودخل أفضل في المدن الكبيرة.
ولكن عندما أعلنت شركة دولية تدعى "هايبركو" (Hyperco) نيتها استغلال المناخ المتجمد للمدينة من أجل بناء أحدث مراكز بياناتها، ليتغير حال المدينة كثيرا وفوجئت بالعديد من الوظائف تتاح لأبنائها.
وكانت الصفقة التي عرضتها "هايبركو" ملائمة للجميع، فقد دفعت ملايين الدولارات مقابل قطعة أرض فارغة ووفرت العديد من الوظائف لقاطني المدينة، فضلا عن دفعها الضرائب اللازمة.
ودفعت هذه الصفقة رئيسة البلدية ماريتا تويكا إلى أن تقول "نحن سعداء بشكل خاص بالوظائف الجديدة والتأثير الطويل الأمد للاستثمار على الاقتصاد وحيوية المنطقة بأكملها"، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة "صنداي تايمز" (Sunday Times).
وفي ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف شيئا عن عملاء "هايبركو" أو الشركات التي تستأجر مركز البيانات الخاص بها، حتى فوجئت الحكومة الفنلندية بأن أول عملائها سيكون الشركة الصينية "بايت دانس" المالكة لمنصة "تيك توك"، ولكن لماذا اختارت "تيك توك" هذه البلدة تحديدا لتضم مركز بيانات خاصا بها؟
موقع مثالي لمراكز البياناتتعد فنلندا بجميع مدنها وقراها من أنسب الدول التي تسعى شركات التقنية لبناء مراكز البيانات بها، وذلك لأنها تملك العديد من المقومات التي تجعلها خيارا مثاليا يحل العديد من العقبات الموجودة في عالم مراكز البيانات.
ويشير تقرير "صنداي تايمز" إلى أن المناخ الفنلندي البارد الذي يقترب من التجمد في العديد من الأوقات، إضافة إلى وجود مسطحات بحرية جليدية بفضل بحر البلطيق التي يصل عددها إلى 180 ألف بحيرة تعد خيارا مثاليا لتبريد مراكز البيانات والتخلص من التحدي الأكبر بها، وهو ارتفاع درجات الحرارة.
كما أن الدولة تمتع بمناخ سياسي هادئ نسبيا مقارنة مع بقية الدول، وذلك رغم كونها الدولة التي تحظى بأكبر مساحة حدود مع روسيا، مع وجود مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للتطوير والاستخدام في بناء مراكز البيانات بشكل واضح.
إعلانوهذه الطبيعة المتفردة دفعت العديد من الشركات للاستثمار بالدولة وبناء مراكز البيانات الخاصة بها بدءا من "غوغل" حيث بنت حرما مخصصا للبيانات في جنوب المدينة الساحلية هامينا، ويذكر تقرير نشره الموقع أن "غوغل" أعلنت نيتها استثمار مليار يورو لتوسعة مركز البيانات، مع استثمار 27 مليون يورو لبناء مراكز بيانات إضافية، مما يجعل إجمالي قيمة استثمارات "غوغل" داخل فنلندا 4.5 مليارات يورو.
وتشير التقارير المستقلة من موقع "منتدى مركز البيانات" (Datacenter Forum) إلى أن شركة "هايبركو" تنوي استثمار ما يوازي 200 مليون يورو في السنوات القادمة لبناء وتعزيز بنية مراكز البيانات الخاصة بها داخل الدولة.
تضارب في آراء الساسة الفنلنديينتسبب اكتشاف أن منصة "تيك توك" هي أول عملاء مركز البيانات الجديد في موجة غضب عارمة بين رجال السياسة في فنلندا، فضلا عن الحكومة التي اعترضت بشكل واضح على وجود شركات لها ارتباط وثيق بالحكومة الصينية داخل أراضي فنلندا، وفق تقرير الموقع.
وجاء هذا الغضب في تصريحات على لسان وزير الشؤون الاقتصادية السابق بالدولة ويل ريدمان الذي وصف الموقف بكونه صعبا، مشيرا إلى أن عملاء "هايبركو" يجب ألا يكون من ضمنهم "تلك الشركة" كما وصفها، دون الإشارة إلى أي شركة باسمها.
وأضاف في تصريح لاحق أن مركز البيانات هذا قد يستخدم لتجاوز القيود التجارية المفروضة على الصين وشركاتها من أجل تسهيل وصولها إلى شرائح الذكاء الاصطناعي.
ويذكر تقرير موقع "صن داي تايمز" أن فنلندا من الدول القليلة التي لا تطبق عليها عقوبات لتصدير الشرائح والوصول إلى الشرائح الرائدة من شركة "إنفيديا" الضرورية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه قال يارنو ليمنيل عضو البرلمان عن حزب الائتلاف الوطني الحاكم الذي كان أستاذا للأمن السيبراني في جامعة آلتو قبل دخوله عالم السياسة، إن هذه الصفقة يجب أن تعلق مؤقتا حتى يتم فحص المشروع بشكل كامل وتقييم مخاطره الأمنية.
وعلى صعيد آخر كان تيمو هاراكا، وهو نائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وكان وزيرا للاتصالات في حكومة سانا مارين، أكثر هدوءا في تقييم الأمر، مؤكدا أن هذه فرصة لجمع الاستثمارات وإنعاش اقتصاد البلاد وأنه لا ينبغي لمسؤولي الدولة التسرع في التصريحات التي تنفرهم.
من يقف خلف "هايبركو"؟تعد شركة "هايبركو" من الشركات الأوروبية المنشأ، وذلك حتى مارس/آذار الماضي، إذ انتقلت ملكيتها إلى شركة أخرى تدعى "إدجنيكس" (Edgnex) التي يملكها أحد أصدقاء ترامب المقربين للغاية، وذلك وفق تقارير منفصلة.
وتعود ملكية شركة "إدجنيكس" إلى مجموعة "داماك" التي يملكها رجل الأعمال الإماراتي وأحد أكبر المستثمرين في قطاع الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة حسين السجواني، وهو الشخص الذي وصفه ترامب مرارا وتكرارا بكونه صديقا مقربا له.
ويعتز دونالد ترامب بهذه الصداقة جدا، إذ ذكر في عدة مناسبات أن السجواني قرر استثمار أكثر من 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات بالولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أن فوزه هو السبب الوحيد لهذا الاستثمار.
وتطرح هذه العلاقة وموقف ترامب من "تيك توك" العديد من الأسئلة حول دوره في مركز البيانات هذا، فالرئيس الأميركي اتخذ موقفا مواليا لإدارة "تيك توك" في أكثر من مناسبة، من ضمنها كان مد فترة السماح الخاصة بالمنصة أكثر من مرة والبحث عن مستثمر للنسخة الأميركية منها.
إعلان