كاسبرسكي تكشف عن 414 ألف عملية احتيال إلكتروني في 2024
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
رصد باحثو الأمن السيبراني في كاسبرسكي خلال عام 2024 أكثر من 414,000 عملية احتيال إلكتروني عبر البريد الإلكتروني، تُعرف باسم "الاحتيال النيجيري"، والتي تعتمد على استدراج الضحايا بعروض مالية مغرية لبدء محادثات تُستخدم لاحقًا للاحتيال عليهم.
تنوع أساليب الاحتيال: من المكائد الرومانسية إلى الاستثمارات الوهميةشهدت عمليات الاحتيال خلال العام الماضي تطورًا ملحوظًا في أساليبها، حيث تضمنت مكائد رومانسية يطالب فيها المحتالون بتعويضات مالية مزعومة عن نفقات سفر، بالإضافة إلى محتالين يدّعون أنهم مستثمرون أثرياء يبحثون عن فرص لتمويل المشاريع، وأشخاص يتظاهرون بتمثيل جمعية "المتنورين" السرية، ويعدون المتلقين بالسلطة والثروة مقابل الانضمام إليهم.
تندرج هذه العمليات ضمن احتيالات الدفع المسبق، حيث يعد المحتالون الضحايا بأموال طائلة أو امتيازات مغرية، لكنهم يشترطون دفع رسوم مقدمة مثل تكاليف قانونية أو نفقات إدارية قبل أن يختفوا بالأموال، تطورت هذه الخدع على مدار السنوات، حيث بات المجرمون يستغلون الأحداث الجارية والموضوعات الرائجة لاستدراج الضحايا.
إلى جانب الأساليب التقليدية، كشف تقرير كاسبرسكي عن احتيالات أكثر تعقيدًا، مثل إرسال عروض لصداقة رومانسية، حيث يُقنع المحتال الضحية بتحويل أموال لتغطية تكاليف سفره للقائه. في سيناريو آخر، يدّعي المحتال رغبته في إرسال هدية ثمينة لكنه يطلب من الضحية دفع رسوم الشحن.
ومن بين الأساليب غير التقليدية التي رُصدت رسائل احتيالية تدّعي أنها من جمعية "المتنورين"، حيث يَعِد المحتالون بمشاركة السلطة والثروة مع الضحايا إذا وافقوا على الانضمام إليهم.
استغلال الانتخابات والأحداث الجارية لخداع الضحاياكشفت كاسبرسكي أيضًا عن عمليات احتيال تستغل الأحداث السياسية والاقتصادية العالمية، مثل انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، حيث زعمت رسائل مزيفة أن المتلقين فازوا بملايين الدولارات من مؤسسة دونالد ترامب. كما استخدم المحتالون جائحة كوفيد-19 واحتمال انضمام السعودية إلى مجموعة البريكس كحيل لإقناع الضحايا بأنهم مؤهلون للحصول على تعويضات مالية.
وفي محاولة لتعزيز مصداقية رسائلهم، أرفق بعض المحتالين صورًا لوثائق مزيفة يُفترض أنها تثبت هوية المرسلين.
الاحتيال يصل إلى قطاع الأعماللم تقتصر هذه العمليات على الأفراد فحسب، بل امتدت إلى قطاع الأعمال (B2B)، حيث زعم المحتالون أنهم مستثمرون يبحثون عن شركات للدخول في شراكات معها، مطالبين الضحايا بالرد على البريد الإلكتروني لترتيب "الاستثمار".
تحذيرات وتوصيات للوقاية من الاحتيالحذرت آنا لازاريشيفا، محللة البريد العشوائي في كاسبرسكي، من خطورة هذه العمليات، مؤكدةً أن "الاحتيال النيجيري لا يزال أحد أكثر أشكال الاحتيال الإلكتروني تنوعًا، حيث يعتمد على بناء الثقة والتلاعب النفسي بدلاً من الروابط الخبيثة أو الفيروسات. ويطوّر المحتالون تكتيكاتهم باستمرار، مستغلين الأحداث العالمية والأخبار الشائعة لخداع الضحايا".
كيفية الحماية من عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكترونيلتجنب الوقوع ضحية لهذه العمليات، يوصي خبراء كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
تجاهل العروض المالية المغرية والمراسلات المشبوهة، لا سيما من أشخاص مجهولين أو غير موثوقين.
التحقق من صحة الرسائل الإلكترونية قبل الرد، مع الانتباه للأخطاء اللغوية أو التناقضات في المحتوى.
عدم مشاركة أي بيانات شخصية أو مالية عبر البريد الإلكتروني دون التحقق من المصدر.
استخدام برامج الحماية المتقدمة للكشف عن رسائل الاحتيال وحظرها.
مع استمرار تطور أساليب الاحتيال، يؤكد الخبراء على أهمية تعزيز الوعي الرقمي، والحرص على التحقق من أي مراسلات إلكترونية غير متوقعة لتجنب الوقوع في الفخاخ الإلكترونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاسبرسكي البريد الإلكتروني الانتخابات الشحن البرید الإلکترونی هذه العملیات
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تكشف عن عملية مزدوجة لاستهداف قوات الاحتلال في خان يونس
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن الكتائب أن "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، فجروا المنزل باستخدام عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى انهيار المنزل وسقوط عدد من الجنود بين قتلى وجرحى".
وأضاف البيان أن المجاهدين فجّروا أيضًا نفقًا استهدف مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى المكان، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة. كما رصدت الكتائب هبوط مروحيات إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية.
وأوضحت الكتائب أن العملية نفذت صباح الثلاثاء 20 مايو/أيار الجاري، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال واستمرار مسيرة المقاومة.
وتزامن هذا البيان مع ما ذكرته مواقع إسرائيلية عن هبوط مروحيات لإجلاء جنود جرحى وقتلى في حادث أمني يحتفظ الجيش الإسرائيلي حتى الآن بتفاصيله.
ووفقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، قتل 854 ضابطًا وجنديًا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 413 في معارك برية، فيما أصيب 5846، منهم 2641 في معارك برية، تشمل الضحايا في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
وتتهم تقارير بأن الجيش الإسرائيلي يخفي الأرقام الحقيقية لخسائره، خاصة مع استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات وكمائن تؤدي لسقوط قتلى وجرحى في صفوفه.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أميركي، ترتكب منذ بداية الحرب جرائم واسعة في قطاع غزة، أدت إلى سقوط أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.