أعلنت شركة مايكروسوفت عبر منصة X عن موعد انعقاد مؤتمرها السنوي للمطورين Build 2025، الذي سيُقام في مدينة سياتل خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو، وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة حول الإعلانات المنتظرة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن المؤتمر سيركز بشكل رئيسي على تحديثات الذكاء الاصطناعي، مع وعود بتقديم تقنيات قد تتجاوز ما تم الكشف عنه في Build 2024.

تركيز متزايد على الذكاء الاصطناعي

كان الذكاء الاصطناعي محورًا رئيسيًا في مؤتمر العام الماضي، حيث تم دمجه في مجموعة واسعة من المنتجات، من بحث Windows إلى Copilot+ وMicrosoft Paint. قبل انطلاق Build 2024 بيوم واحد، كشفت مايكروسوفت عن جهاز Surface Pro PC الجديد، الذي يعمل بمعالجات Qualcomm Snapdragon X Elite وX Plus، مما عزز قدرات الحوسبة العصبية وصولًا إلى 45TOPS.

كاسبرسكي تطلق مسار BUILD لدعم الشركات الناشئة بحلول أمنية متطورة إعلانات محتملة: أجهزة جديدة بنظام Windows on Arm؟

تشير التسريبات إلى احتمال كشف مايكروسوفت عن أجهزة Surface جديدة في وقت لاحق من العام، تشمل لابتوب وجهاز 2 في 1 يعملان بنظام Windows on Arm مع أحدث معالجات Qualcomm المخصصة للحواسيب الشخصية. كما قد تستغل كوالكوم المؤتمر للكشف عن الجيل الجديد من معالجها X Elite، الذي أُطلق لأول مرة في أكتوبر 2023.

تحولات استراتيجية في شراكات الذكاء الاصطناعي

شهد العام الماضي تحولات كبيرة في نهج مايكروسوفت تجاه الذكاء الاصطناعي، حيث خففت من اعتمادها على OpenAI وChatGPT، معلنةً دعم تقنيات DeepSeek في أجهزة Copilot+ وسحابة Azure. هذا التوجه يعكس سعي الشركة نحو تنويع شركائها وتعزيز قدراتها المستقلة في مجال الذكاء الاصطناعي.

مع هذه التطورات، يُتوقع أن يكون Build 2025 واحدًا من أكثر مؤتمرات المطورين إثارة وثراءً، خاصة في ظل التوجه العالمي المتزايد نحو الذكاء الاصطناعي، حتى لو لم يقتنع جميع المستخدمين بعد بمدى تأثيره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي

في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.

فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.

من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقف

في بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.

وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.

ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.

عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعي

التحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.

ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.

إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبل

تُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.

ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.

نحو ذكاء عام قابل للتكيف

يرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.

حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • مصروفات كليات الذكاء الاصطناعي 2025.. وتوقعات التنسيق
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • حمص.. ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي بأعمال مجلس المدينة