أوروبا حائرة.. من يدفع ثمن حماية أمن القارة العجوز؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
خلال أقل من 10 أيام، شهدت قارة أوروبا قمتين هامتين الأولى في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسيل في بلجيكا، والثانية في مدينة مدريد بإسبانيا وسط مساعي مختلفة لكل قمة.
اتهامات للمؤسسات الأوروبية بالفسادواجتمع أمس السبت قادة اليمين الأوروبي في العاصمة الإسبانية بزعامة رئيس حزب «فوكس» الإسباني، سانتياغو آباسكال، وسط توجيه اتهام للمؤسسات الأوروبية بأنها «مرتع للفساد وقمع حرية التعبير»، مؤكدًا أن عصر النخب في بروكسل قد انتهى، وكانت إشارة البيان الختامي للقمة إلى دونالد ترمب بوصفه «قدوة تحتذى».
«لنجعل أوروبا عظيمة من جديد» بهذا الشعار بدأ اليمنيون قمتهم في مجارة لشعار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «اجعلوا أميركا عظيمة من جديد»، بحسب موقع يورو نيوز.
قمة هامة في بروكسلوشهدت بروكسل الخميس قبل الماضي قمة بحضور المستشار الألماني والرئيس الفرنسي وعدة قادة أوروبين من أجل بحث طريقة للدفاع عن أوروبا، بعيدًا عن الولايات المتحدة الأمريكية، التي قال رئيسها إنه على أوروبا أن تدفع أكثر من أجل دعم حلف شمال الأطلسي، وسيطرت النقاشات في القمة على من سيمول الدفاع الأوروبي على مدار الأعوام المقبلة.
وتشهد العلاقات الأمريكية الأوروبية المزيد من الحذر، بعد تصريحات ترامب وعمله على فرض تعريفات جمركية على بعض الدول، ومنها الصين، وهو الأمر الذي سيؤثر على الاقتصاد العالمي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب أوروبا الناتو
إقرأ أيضاً:
إبران تهاجم الدور الأوروبي في المفاوضات النووية وتحذر من تفعيل آلية الزناد
وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، انتقادات حادة للدول الأوروبية على خلفية ما وصفه بـ"السياسات العدائية" المستمرة تجاه بلاده، واتهمها بالقيام بدور المتفرج في المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن.
وفي مقابلة بثها التلفزيون الإيراني مساء الخميس، قال عراقجي إن "الدول الأوروبية ليست طرفًا مباشرًا في المفاوضات"، مشددًا على أن أوروبا أصبحت خارج حسابات السياسة الإيرانية، "ما لم تغيّر سلوكها العدائي".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن أولويات حكومة بلاده الحالية تتركز على تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والدول الصديقة مثل روسيا، الصين، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، معتبرًا أن السياسات الأوروبية "تدهورت بشكل متزايد" مستشهداً بما وصفه بالمزاعم الصادرة عن لندن ضد مواطنين إيرانيين، والتحركات المعادية في باريس وبرلين، والتي قال إنها "وضعت أوروبا خارج اللعبة السياسية".
وحذر عراقجي الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 — وهي فرنسا، بريطانيا، وألمانيا — من اللجوء إلى تفعيل آلية الزناد التي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وقال إن "تفعيل آلية الزناد سيدخل نظام عدم الانتشار النووي في أزمة حادة"، مشيرًا إلى أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة "ابتزاز سياسي"، ملمحًا إلى إمكانية انسحاب إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) إذا مضت أوروبا في هذا المسار.
وأضاف عراقجي أن الأوروبيين "لا يمكنهم استخدام آلية الزناد كالسيف المسلط على رؤوسنا"، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع ستقابل بردود إيرانية صارمة، وشدد على أن "من اللحظة التي يتم فيها تفعيل الآلية، تفقد أوروبا أي دور في علاقتها مع إيران".
أكد المسؤول الإيراني أن بلاده سبق أن حذرت الأوروبيين في مراحل سابقة من مغبة اللجوء إلى آلية الزناد، لافتًا إلى أن إيران لم تخفِ أبدًا رفضها لأي تهديدات تمسّ حقوقها النووية المشروعة.
وأوضح عراقجي أن مشاركة أوروبا في المفاوضات الحالية مع الولايات المتحدة لا تتعدى دور المتفرج، قائلاً إن بلاده أحياناً تُطلع الأوروبيين على تفاصيل المفاوضات "من باب التوضيح وليس الشراكة".