لفظ الجلالة على قبر امرأة في السويد دليل لقاءات العرب والفايكنغ
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
السويد – اكتشف علماء الآثار العديد من الأدلة المادية عن الصلات التي ربطت بين الفايكنغ، والعرب في العصور القدمية من ذلك خاتم فريد نقش عليه لفظ الجلالة الله في قبر امرأة بالسويد.
الاكتشافات التي ضمت أيضا أعدادا كبيرة من النقود الفضية العربية التي عثر عليها في دول المنطقة الاسكندنافية، منحت مصداقية للحكايات العربية القديمة عن لقاءات رحالتهم بالفايكنغ.
اللقاء الأول الشهير بين العرب المسلمين والفايكنغ تحقق في رحلة أحمد بن فضلان التي جاءت في سياق بعثة دبلوماسية أرسلها الخليفة العباسي المقتدر بالله إلى أعالي نهر الفولغا عام 921.
رصد ابن فضلان إبحار التجار الإسكندنافيتين الذي رغبوا في التجارة مع العرب بزوارقهم المميزة السريعة على طول نهر الفولغا، وكان بينهم نساء احتفظت كل واحدة منهن بصناديق صغيرة مصنوعة من معادن مختلفة مثل الحديد والنحاس والفضة والذهب، بحسب ثراها ومكانتها.
يتبين أن العرب حين التقوا بالفايكنغ لأول مرة، أحسوا بمشاعر مختلفة بين الرعب والسرور. كانت السكاكين التي تحملها نساؤهم يمكن أن تتحول إلى أدوات لتنظيف الآذان او أعوادا للأسنان. كانت المرأة منهن مغطاة بالوشوم، وبدت بعض طقوسهم وأساليب حياتهم للعرب عنيفة جدا.
من بين الرحالة القادمين من مناطق الحضارة العربية الإسلامية، إبراهيم بن يعقوب الطرطوشي الذي سافر منطلقا من الأندلس حين كانت تحت الحكم الإسلامي إلى الأراضي الشمالية، وصولا إلى “شليسفيغ” التي تعرف في الوقت الحالي باسم “هيديبي”، وتقع على الحدود بين ألمانيا الحالية والدنمارك.
في هذه المنطقة التي كانت عبارة عن مستوطنة تجارية مهمة في عصر الفايكنغ في الدنمارك بين القرنين الثامن والحادي عشر، تعرف الرحالة الطرطوشي على الفايكنغ وصدم من بعض عاداتهم مثل أن تطلب المرأة الطلاق من زوجها متى أرادت وبحسب تقديرها.
سجل هذا الرحالة أن رجال ونساء الفايكنغ على حد سواء يجملون عيونهم بالمساحيق، مشيرا أيضا إلى الغناء الإسكندنافي الذي لم يعجبه ووصفه بأنه مثل صريخ حيوان بري.
على الرغم من الانتقادات التي سجلها العرب ضد سلوك سكان المناطق الإسكندنافية، أعجب هؤلاء بمظاهر الحضارة العربية الإسلامية المادية. يظهر ذلك بوجه خاص من خلال الاكتشافات الاثرية الحديثة وخاصة في النرويج والسويد.
العلاقات بين العرب والفايكنغ كانت تجارية في المقام الأول. يذكر المستشرق البريطاني وليام مونتغمري أن سكان المنطقة الإسكندنافية كانوا مهوسين بالدرهم الفضي الذي تم سكه في البلدان الإسلامية. هم حصلوا على العملات الفضية مقابل الفراء والحديد والعسل والعنبر وسلع متنوعة أخرى.
على الرغم من وجود إشارات واضحة في القديم عن الاتصالات المتنوعة بين الفايكنغ والمسلمين، إلا أن الخبراء يقولون إن الأدلة الأثرية الأخيرة أكدت أنها أكثر بكثير مما كان يعتقد في السابق.
الخبراء يؤكدون إن رحلات الفايكنغ إلى الشرق كانت أكثر جاذبية بسبب وجود طرق مناسبة. أبحرت سفنهم على طول أنهار أوروبا نحو بحر قزوين، ثم عبروا البحر بالقوارب، وساروا في الطريق نحو بغداد. قطع هؤلاء في رحلاتهم للوصول على قلب الحضارة العربية، مسافة تزيد عن 5000 كيلو متر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
القمة العربية.. استعدادات على قدم وساق في العراق
قالت هبة التميمي مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة العراقية بغداد، إنّ التحضيرات تجري على قدم وساق في العاصمة العراقية توطئة لانطلاق القمة العربية على مستوى القادة يوم السبت المقبل، موضحةً، أنّ المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أدلى قبل دقائق قليلة ببيان مقتضب تناول فيه مخرجات الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب، الذي ناقش مجموعة من الملفات الجوهرية، من أبرزها القضية الفلسطينية والتعاون العربي المشترك.
وأضافت التميمي، في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاجتماع الوزاري ناقش ثمانية بنود رئيسية تتعلق بمختلف القضايا العربية، حيث تصدرت القضية الفلسطينية والصراع العربي مع الكيان الصهيوني جدول الأعمال، إضافة إلى ملفات تتعلق بالشؤون العربية والأمن القومي العربي، والتي تضمنت بدورها 11 بنداً مفصلاً، مشيرةً، إلى أن الوزراء رفعوا تقارير شاملة إلى القمة التي ستُعقد السبت بحضور الملوك والرؤساء العرب.
وتابعت، أن من بين أبرز ما نوقش في الاجتماع المغلق عدد من المبادرات العراقية التي تم التصديق عليها من قبل المجلس الوزاري العربي، ومنها مبادرة تأسيس مركز عربي لمكافحة الإرهاب، وأخرى مماثلة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، إلى جانب مقترح لإنشاء غرفة تنسيق أمني عربي مشترك، وصندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في الدول المتأثرة بالأزمات والصراعات.
وأشارت مراسلتنا إلى أن القمة المرتقبة ستشهد حضوراً واسعاً من القادة العرب، حيث أفادت مصادر بأن ملك السعودية وأمير قطر وملك الأردن سيكونون ضمن الحاضرين، إلى جانب مصر، وسيتم التطرق كذلك إلى مخرجات القمة السابقة ومبادراتها، خاصة مع تصاعد الأزمات في عدد من الدول مثل السودان، وليبيا، ولبنان، وسوريا، واليمن، في وقت تترقب فيه الشعوب العربية نتائج وبيان ختامي يحمل حلولاً ملموسة تنطلق من أرض بغداد.