الباروني: تحقيق المصالحة الوطنية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
ليبيا – الباروني: المصالحة الوطنية مستحيلة دون تحقيق العدالة الانتقالية ضرورة الاعتراف بالجرائم لتحقيق المصالحة
أكد الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي إلياس الباروني أن المصالحة الوطنية في ليبيا لا يمكن تحقيقها دون الاعتراف بالجرائم المرتكبة بحق الشعب الليبي منذ عام 1969 وحتى اليوم، بما في ذلك الأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011.
وأوضح الباروني، في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن بعض الأطراف، خصوصًا المحسوبة على النظام السابق، تسعى إلى تحقيق المصالحة دون تطبيق العدالة الانتقالية، وهو أمر غير ممكن من وجهة نظره.
وأضاف أن المصالحة الحقيقية تستلزم جبر الضرر وإنشاء محاكم استثنائية لضمان تحقيق العدالة بعيدًا عن الإجراءات القضائية المطولة، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف ترغب في تجاوز الماضي دون مساءلة، ما قد يؤدي إلى استمرار الخلافات.
دور الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدوليوحول دور الاتحاد الأفريقي في ملف المصالحة، رأى الباروني أن المشكلة ليست في الاتحاد، بل في الأطراف الليبية نفسها، التي تفتقر إلى النية الحقيقية لتحقيق المصالحة، حيث تسعى كل جهة لتحقيق أجندتها الخاصة بدلًا من البحث عن توافق وطني شامل.
وأكد أن إصدار بيانات فضفاضة تخدم مصالح فئة معينة لن يؤدي إلى نتائج إيجابية، مشددًا على أن بعض الأطراف مطالبة بالتحلي بالشجاعة والاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، ما قد يساهم في جبر خواطر الضحايا ويمهد الطريق نحو التسامح.
المصالحة الحقيقية مرهونة بالانتخابات والدستورواختتم الباروني حديثه بالتأكيد على أن تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية لن يكون ممكنًا إلا بعد انتخاب رئيس شرعي ووضع دستور ينظم الدولة، بحيث تكون هناك مرجعية واضحة تحسم الخلافات، وتمنح الشارع الليبي الكلمة الفصل في مستقبل البلاد.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة تحقیق المصالحة
إقرأ أيضاً:
حزب الجبهة الوطنية يشيد بجهود الدولة المصرية في إعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
في ظل ما يشهده قطاع غزة من أوضاع إنسانية مأساوية، ومع تصاعد حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق جرّاء العدوان الإسرائيلي والقيود الصارمة المفروضة على إدخال المساعدات وفتح المعابر، يُثمن حزب الجبهة الوطنية التحركات المصرية الجادة والموقف الوطني والإنساني الثابت الذي تنتهجه القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الشعب الفلسطيني والعمل على إعادة إدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، رغم التحديات والضغوط الشديدة المفروضة من الجانب الإسرائيلي.
وتأتي هذه الجهود المصرية انطلاقًا من الدور التاريخي الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس ريادتها الإقليمية والإنسانية، ويُجسد التزام الدولة المصرية الراسخ بمساندة الأشقاء الفلسطينيين، والعمل بكل الوسائل الممكنة لتخفيف معاناتهم، وفتح قنوات الدعم والمساندة في أحلك الظروف.
وفي هذا الإطار، يُشيد الحزب بالدور الحيوي الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري، بوصفه الذراع الإنسانية للدولة المصرية، من خلال تنسيق عمليات الإغاثة، وتجهيز قوافل المساعدات، والتعاون المستمر مع الجهات الدولية لضمان إيصال الدعم للمناطق الأكثر تضررًا داخل قطاع غزة.
ويؤكد حزب الجبهة الوطنية دعمه الكامل لهذه الجهود المشرفة، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية، والضغط لوقف العدوان على المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي.
كما يدعو الحزب إلى تعزيز الاصطفاف العربي والإقليمي خلف الموقف المصري، الذي يجمع بين القوة الدبلوماسية، والحس الإنساني، والحرص على استقرار المنطقة.