افتتح برنامج "مستدامة" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تدريبية لشركاء البرنامج، تهدف إلى تمكين وتسريع اعتماد حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية. 

ويشارك في الورشة التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام في رام الله ، الجهات الفاعلة الرئيسية من القطاعين العام والخاص المعنية بالقضايا المتعلقة بالطاقة في فلسطين، بما في ذلك ممثلين عن وزارة الاقتصاد الوطني، وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، ومجلس تنظيم الكهرباء الفلسطيني، ووزارة الحكم المحلي، ومؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية (PSI)، وهيئة تشجيع الاستثمار والمدن الصناعية (IPIEA)، وشركات توزيع الكهرباء والاتحاد الفلسطيني للطاقة المتجددة، والجمعية الفلسطينية للطاقة الشمسية والمستدامة، ومجموعة من مؤسسات القطاع الخاص.

وتتضمن ورشة العمل جدول أعمال شامل، ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالطاقة وتطبيقاتها الصناعية. 

ويتناول المحور الأول، تطبيق ومراقبة أنظمة صافي القياس للقطاع الصناعي، واستعراض التطبيقات العالمية في هذا المجال. 

بينما يتناول المحور الثاني، أنظمة وتقنيات تخزين الطاقة الشمسية، والكهرباء وتقنيات التخزين في البطاريات لمشاريع الطاقة الشمسية الكهرضوئية، بما يمكن المشاركين من التعرف على أنظمة التخزين المتطورة وإمكاناتها لدفع استخدام الطاقة الشمسية، وخاصة في القطاع الصناعي.


 

ويركّز المحور الثالث على التشريعات والنظم ونماذج الأعمال التي تحكم شركات خدمات الطاقة، مما يوفر للمشاركين رؤى حول الأطر التعاقدية ذات الصلة. 

ويقدم التدريب خبراء دوليون يتمتعون بالمهارات اللازمة والفهم المتعمق لقطاع الطاقة الفلسطيني، حيث تم تصميم المنهج التدريبي بعناية بناءً على التحليل الذي تم إجراؤه لتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة في المشهد الصناعي.

وخلال افتتاحه ورشة العمل التدريبية، أكد رئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين، مدير برنامج "مستدامة"، السيد أحمد الفرّا، أن إنفاذ اللوائح والأنظمة أمر بالغ الأهمية لتطوير الصناعة الفلسطينية وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وقال الفرّا: "إن أنظمة صافي القياس للقطاع الصناعي لها دور محوري في توجيه مشهد الطاقة لدينا نحو الاستدامة البيئية مع تعزيز النمو الاقتصادي". 

وأضاف: "من خلال تمكين الصناعات من استخدام وتوليد الطاقة المتجددة، تمكّن هذه الأنظمة الشركات من المساهمة بنشاط في الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة وحماية البيئة والمجتمعات التي تعمل فيها، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية"، مشددا على أنه في الوقت نفسه لا ينبغي الاستهانة بتأثير ذلك على النمو الاقتصادي. 


 

وتابع الفرّا: "غالبًا ما يتم اقتباس صيغة (الجميع فائزون Win-Win The) بشكل خاطئ، لكنني أعتقد أنها صيغة أكثر من مناسبة في هذه الحالة، حيث أن شركات التوزيع ستتمكن من الحصول على مصادر جديدة و مستدامة و بأسعار مجدية في حين أن المصانع الفلسطينية ستتمكن من استغلال الطاقة الشمسية وتقليل مدخلات الإنتاج.

بدوره، أكد مدير عام الصناعة والموارد الطبيعية في وزارة الاقتصاد الوطني السيد خضر دراغمة، دور صافي القياس في إنشاء شبكات الطاقة اللامركزية التي تعطي الأولوية لمصادر الطاقة النظيفة لعملياتها. 

وقال دراغمة إن أنظمة صافي القياس المصممة خصيصًا للقطاع الصناعي تعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال تمكين الصناعة من المساهمة بنشاط في التحول إلى الطاقة النظيفة، تدعم هذه الأنظمة المبادئ المزدوجة للمسؤولية البيئية والتقدم الاقتصادي، مما يضمن تنمية صناعية أنظف وأكثر مرونة.

وأضاف: من خلال صافي القياس، سنكون قادرين على التخفيف من تغير المناخ عن طريق تقليل الضغط على مواردنا الطبيعية. وفي الوقت نفسه، فإن اعتماد صافي القياس لن يؤدي فقط إلى خلق فرص العمل في قطاع الطاقة الصناعية، بل سيمكن صناعاتنا من تقليل تكاليف الطاقة الباهظة التي تعيق نموها، وبالتالي تصبح أكثر قدرة على المنافسة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

خبير ألماني: تطبيقات المواعدة مصممة لإبقاء المستخدمين في «حلقة بحث لا تنتهي»!

أثار خبير التكنولوجيا والكاتب الألماني توماس كولر جدلًا واسعًا بتحذيره من أن تطبيقات المواعدة الشهيرة مثل “تيندر” و”بامبل” قد تكون مصممة بشكل يعوق العثور الحقيقي على شريك الحياة، بهدف الإبقاء على المستخدمين في حالة بحث دائم تضمن استمرار أرباح الشركات المالكة لها.

وقال كولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن “التطبيق الذي يزعم مساعدتك على إيجاد شريك، هو في الحقيقة المستفيد الأكبر من فشلك في العثور عليه”، مشيرًا إلى أن أي توقف في نشاط المستخدم يعني تراجعًا في الزيارات والإيرادات.

ويعزو كولر هذه الإشكالية إلى ما وصفه بـ”عيب التصميم”، إذ تركز هذه المنصات على معايير سطحية كالمظهر الجسدي والموقع الجغرافي، بينما تهمل جوانب أكثر أهمية لبناء علاقة متينة كالتوافق الفكري والشخصي. ولفت إلى أن هذه الفجوة لا تؤدي فقط إلى علاقات قصيرة الأمد، بل تعزز أيضًا شعور الإحباط وعدم الرضا بين المستخدمين.

وتقاطع رأي كولر مع نتائج أبحاث حديثة حذرت من تفشي ما يعرف بـ”الإرهاق من المواعدة عبر الإنترنت”، وهي حالة غير مصنفة كمرض نفسي لكنها قد تتسبب في أعراض مثل الشك المفرط والتعب العاطفي نتيجة كثرة المحاولات الفاشلة والسطحية.

وفي جانب آخر من تحليله، أشار كولر إلى دخول البعد السياسي على خطوط التعارف الإلكتروني، حيث بات العديد من المستخدمين يعبّرون عن مواقفهم من قضايا حساسة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر رموز وشعارات يضعونها في ملفاتهم الشخصية، ونصح بضرورة الانتباه إلى هذه الإشارات والتحقق من مدى توافق التوجهات السياسية بين الشريكين، لما لها من تأثير طويل المدى على العلاقة.

يذكر أن كولر أصدر مؤخرًا كتابًا يسلط فيه الضوء على ثقافة المواعدة الرقمية وتحولاتها النفسية والاجتماعية، وسط تنامي الاعتماد على هذه التطبيقات في المجتمعات الغربية والعربية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • الإمارات و«بريكس».. آفاق جديدة لتطوير تطبيقات «الذكاء الاصطناعي»
  • خبير ألماني: تطبيقات المواعدة مصممة لإبقاء المستخدمين في «حلقة بحث لا تنتهي»!
  • الأمير عبدالعزيز بن سلمان يبحث مع وزير التجارة العماني تعزيز التكامل الصناعي والطاقة المتجددة
  • حماة: مركز القصور الصحي يعتمد الطاقة الشمسية لتطوير خدماته
  • الإمارات.. نموذج إقليمي وعالمي في مجال الاستدامة
  • الثقافة تنظم ورشة تدريبية في مجال الرسم والفن التشكيلي
  • آيفون يُوفر ميزة ذكية دون تطبيقات أو إنترنت !
  • أهداف موافقة مجلس النواب على تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية
  • الري: نسعى لتوفير مياه مستدامة لـ القصب والبنجر
  • من أبوظبي.. فيديو يرصد مذنبا دخل مجموعتنا الشمسية بعد سباحة بالفضاء لمليارات السنوات