أظهرت دراسة علمية أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في مياه المحيطات والبحار قد تكون مرتبطة بزيادة معدلات الإعاقة التي تؤثر على التفكير والحركة بين سكان المناطق الساحلية.

ولم يثبت أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تسبب هذه الإعاقات، لكن الدراسة وجدت علاقة واضحة بين المستويات العالية من هذه الجزيئات وانتشار الإعاقة بين السكان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخlist 2 of 2جهود مجتمعية في قطر لحماية البيئة وتنوعهاend of list

ونُشرت الدراسة الأولية في 25 فبراير/شباط الجاري، وستُناقش خلال الاجتماع السنوي الـ77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده من 5 إلى 9 أبريل/نيسان المقبل.

ارتباط وليس سببية

وشملت الدراسة تحليل بيانات 218 مقاطعة ساحلية في الولايات المتحدة عبر 22 ولاية، وقارنت بين مستويات التلوث ونسب الإعاقة لدى السكان، ووجدت أن معدلات الإعاقة كانت أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع.

لكن الباحثين حذروا من أن نتائج الدراسة تشير فقط إلى وجود ارتباط، وليس بالضرورة إلى سببية.

وأظهرت الدراسة أنه في المناطق التي تحتوي على مستويات عالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، بلغت نسبة الذين يعانون من إعاقات في التفكير والذاكرة 15%، مقارنة بـ14% في المناطق الأقل تلوثا.

أما نسبة المصابين بإعاقات حركية، فقد وصلت إلى 14% في المناطق الملوثة، مقابل 12% في المناطق الأقل تلوثا، وفق الدراسة.

إعلان

وحتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والتلوث الهوائي ومستوى الدخل، ظلت معدلات الإعاقة أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع، حيث سجلت زيادة بنسبة 9% في إعاقات التفكير والذاكرة، و6% في إعاقات الحركة، و16% في إعاقات العناية بالنفس، و8% في إعاقات العيش المستقل.

آثار على الجهاز العصبي

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة سارغو جاناترا أن البيئة تلعب دورا رئيسيا في صحة الإنسان، وأن التلوث قد يكون عاملا في زيادة خطر الإعاقات العصبية.

وشدد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على صحة الدماغ والجهاز العصبي.

وتنتج الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عن تحلل النفايات الكبيرة، ولا يتجاوز حجمها 5 مليمترات، وقد تُصنع بهذا الحجم لاستخدامها في منتجات مثل مستحضرات التجميل والبشرة.

وتنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في البيئات البحرية بفعل التيارات المائية، وتبتلعها الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى دخولها في السلسلة الغذائية.

وبسبب صغر حجمها، يصعب ترشيحها وإزالتها من المياه، مما يجعلها تهديدا بيئيا متزايدا يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بيئي الجزیئات البلاستیکیة الدقیقة فی المناطق فی إعاقات

إقرأ أيضاً:

مركز دراسات يصدر دراسة تحليلية حول تحولات صورة حركة "حماس" الدولية

غزة - صفا

أصدر المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025، دراسة تحليلية موسعة بعنوان: “تحوّل صورة حماس الدولية: بين الواقعية السياسية وثوابت المقاومة”، تناولت كيفية إدارة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمعادلة معقدة تجمع بين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والانخراط في العمل السياسي الدولي.

وأوضحت الدراسة أن الحركة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من إعادة تعريف صورتها على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل حرب الإبادة على قطاع غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن حماس اعتمدت خطابًا مزدوجًا يوازن بين الثوابت الوطنية والبراغماتية السياسية، مع اتباع استراتيجيات دقيقة في التعامل مع الوسطاء الدوليين والإقليميين.

وتتناول الدراسة أربعة محاور رئيسية:

إعادة تعريف الصورة الدولية للحركة وتعزيز حضورها السياسي.

الخطاب المزدوج بين البراغماتية والتشدّد.

استراتيجيات حماس في مخاطبة واشنطن واستثمار الملفات الإنسانية والسياسية.

التحديات والفرص في الحفاظ على التوازن بين المقاومة والسياسة.

وأكدت الدراسة أن تجربة "حماس" الأخيرة في إدارة التفاوض مع الوسطاء الدوليين والإقليميين أظهرت قدرتها على الموازنة بين مصالح الشعب الفلسطيني والضغوط الدولية، مع الحفاظ على شرعيتها الداخلية والخارجية، ما يعكس نضجًا سياسيًا واستراتيجيًا متزايدًا في أدواتها الإعلامية والسياسية.

وقال المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، "إن هذه الدراسة تأتي ضمن جهود المركز المستمرة لتقديم تحليلات معمقة ومحدثة حول المشهد السياسي الفلسطيني، وتعزيز فهم الرأي العام المحلي والدولي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن الدراسة تمثل إضافة نوعية لإصدارات المركز التي تهدف إلى تمكين صانعي القرار من فهم أعمق للمعادلات السياسية والاستراتيجية في غزة.

وأشار المركز إلى أن أهمية هذه الدراسة تتزايد في ظل الظروف المعقدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بالقضية الفلسطينية، ما يجعل من فهم تحولات صورة حماس عنصرًا أساسيًا في قراءة المشهد السياسي الراهن.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري يهدد ملايين المباني بالغرق
  • دراسة بحثية تناقش تأثير الإدارة الرشيقة على الأداء الوظيفي
  • طقس غائم وأمطار رعدية بهذه المناطق غدا الأربعاء
  • دراسة: تعويضات الكربون فشلت في خفض الاحتباس الحراري العالمي
  • البيئة: سرعة تنفيذ مصانع لبدائل البلاستيك تمهيدا لإعلانها مدن خالية من التلوث البلاستيكي
  • دراسة.. التدريبات الرياضية تقلل الإحساس بالجوع
  • دراسة: تجربة حماس في إدارة التفاوض أظهرت قدرتها الموازنة بين مصالح الشعب والضغوط الدولية
  • مركز دراسات يصدر دراسة تحليلية حول تحولات صورة حركة "حماس" الدولية
  • دراسة: تفويت أول فحص ماموغرام يرتبط بزيادة خطر الوفاة بسرطان الثدي
  • الأرض ليست استثناءً.. دراسة تقلب موازين فهم الكواكب