6 فتيات مصريات يحولن الأغاني القديمة إلى إبداع جديد
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم الموسيقى الذي يسيطر عليه الطابع التجاري، ظهرت فرقة مصرية لتعيد الروح للأغنيات الكلاسيكية بأسلوب عصري مختلف، وتثبت أن الفن الأصيل يمكن أن يجذب كل الأجيال إذا قُدم بشكل مبتكر.
البداية كانت من الأوبرا لحلم صغير يتحول إلى فرقة غنائية ناجحة، تتكون الفرقة من 6 فتيات، جمعتهن الموهبة والشغف بالفن منذ الصغر، وبدأ المشوار حين التقى معظمهن ضمن كورال الأطفال بدار الأوبرا المصرية تحت قيادة المايسترو سليم سحاب.
ولسنوات طويلة، تلقين تدريبات مكثفة في مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، على يد الدكتور محمد عبد الستار، حتى أصبحت أصواتهن تحمل نضجًا وتميزًا واضحًا، وبعد أن أنهين تدريباتهن، قررت الفتيات أن يواجهن الجمهور بتكوين فرقة غنائية خاصة بهن، مستندات إلى قوة أصواتهن في الغناء الجماعي، وأصوات متناغمة في رحلة الحفاظ على التراث تضم الفرقة خمس مطربات: “لجين (خريجة كلية الإعلام)، شهد (خريجة كلية الإعلام)، نغم (طالبة بكلية طب الأسنان)، نسمة (خريجة كلية اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس)، ومونيكا (طالبة بكلية التربية الموسيقية).
إلى جانب عازفة الكمان دميانة، التي تدرس الهندسة، لتضيف بآلتها الموسيقية لمسة كلاسيكية مميزة إلى عروض الفرقة، ولديهم رؤية فنية مختلفة، وهي “الماضي في ثوب جديد”، وما يميز الفرقة ليس فقط أصوات الفتيات المتناغمة، بل الطريقة التي يعيدن بها تقديم الأغنيات القديمة بتوزيعات موسيقية مختلفة تناسب العصر، من أم كلثوم إلى عبد الحليم حافظ، ومن فيروز إلى شادية، يقدم الفريق مزيجًا ساحرًا من الأغاني الخالدة التي تتجدد بين أيديهن.
وخلال السنوات الماضية، نجحت الفرقة في تقديم أكثر من 10 حفلات في أبرز المسارح المصرية، مثل: “مسرح الجمهورية، المسرح المكشوف بدار الأوبرا، أوبرا الإسكندرية، أوبرا دمنهور، وساقية الصاوي”، ىكما تعاونت الفرقة مع الموسيقار الكبير هاني شنودة في إحدى الحفلات، وشبههن الفنان الراحل عزت أبو عوف بفرقته الشهيرة “الفور إم”، في إشارة إلى ما تحمله الفرقة من طاقة شبابية وروح جماعية تعيد للأذهان زمن الفرق الغنائية الراقية.
ورغم أن معظم عضوات الفرقة يدرسن في مجالات بعيدة عن الموسيقى، إلا أن الشغف بالفن كان هو المحرك الأساسي الذي جمعهن، واستطاعت الفتيات التوفيق بين الدراسة وبين تحقيق حلمهن الموسيقي، ليصبحن نموذجًا ملهمًا للشباب المصري الذي يواجه الصعاب لتحقيق حلمه، واليوم، تمضي الفرقة بخطوات ثابتة نحو صناعة اسمها في المشهد الفني المصري، ولا يسعين فقط إلى إعادة إحياء الأغنيات القديمة، بل يطمحن لتقديم أعمال خاصة تعبر عن شخصيتهن الفنية.
قد يكون الطريق طويلًا، لكن الأصوات التي خرجت من قلب الأوبرا لن تخفت، بل ستظل شاهدة على أن الفن الأصيل يمكن أن يزدهر في أي زمن إذا امتزج بالشغف والإبداع، وفي عالم يميل إلى السرعة والموسيقى التجارية، تثبت الفرقة أن النجاح لا يتعلق فقط بعدد المشاهدات أو الشهرة السريعة، بل بالاستمرار والإيمان بقيمة الفن، وربما تكون الفرقة في بداية الطريق، لكنهن بالفعل كتبن أول سطور في حكاية موسيقية ملهمة تنتظر المزيد من الفصول.
IMG_7207 IMG_7206 IMG_7204 IMG_7205المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصة نجاح سيدات من ذهب قصة نجاح ملهمة
إقرأ أيضاً:
بعد 7 أشهر على وفاته.. بدء تصفية ثروة ليام باين
بدأت رسميًا إجراءات تصفية تركة نجم فرقة One Direction الراحل ليام باين، بعد مرور سبعة أشهر على وفاته المفاجئة، وسط تقديرات بأن ثروته تتجاوز 24 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لتقارير بريطانية.
وكان ليام باين قد توفي عن عمر ناهز 31 عامًا في أكتوبر الماضي، بعد سقوطه من شرفة أحد الفنادق في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، في حادث هزّ الوسط الفني وأثار موجة من الحزن بين الملايين من معجبي فرقة One Direction حول العالم.
وتُظهر السجلات الرسمية أن باين لم يترك وصية قانونية، وهو ما يعني – ووفقًا لقوانين الوراثة البريطانية – أن ابنه Bear، البالغ من العمر 8 سنوات من علاقته السابقة مع النجمة شيريل كول، سيكون الوريث الوحيد لممتلكاته، نظرًا لعدم زواجه أو وجود شريك مدني على قيد الحياة.
وتم تعيين كل من شيريل كول، العضوة السابقة في فرقة Girls Aloud، إلى جانب المحامي المتخصص في شؤون الموسيقى ريتشارد براي، كمنفّذين مؤقتين على التركة. إلا أن صلاحياتهما ما زالت محدودة في هذه المرحلة، ولا تتيح لهما الشروع في توزيع الثروة بشكل رسمي حتى صدور التفويض العام من المحكمة.
وبحسب وثائق المحكمة، بلغت القيمة الإجمالية لممتلكات باين نحو 28.6 مليون جنيه إسترليني، قبل خصم الديون والمصاريف، لتصل إلى نحو 24.3 مليون جنيه كقيمة صافية.
يُذكر أن محكمة أرجنتينية كانت قد أسقطت في فبراير الماضي تهم الإهمال الجنائي عن ثلاثة من أصل خمسة أشخاص وُجهت إليهم اتهامات تتعلق بالحادث، الذي لا تزال ملابساته تُثير الكثير من التساؤلات.
وأوضحت المحكمة أن الفرضية التي اعتمدتها القاضية المسؤولة عن القضية لم تتجاوز حدود التخمين، مما أدى إلى إطلاق سراح المتهمين الثلاثة، ومن بينهم ممثل باين في الأرجنتين ومديرة الفندق ومدير مكتب الاستقبال.
في المقابل، ثبتت التهم الموجهة إلى شخصين آخرين، يشتبه في قيامهما بتزويد المغني بالمخدرات، حيث قررت المحكمة استمرار احتجازهما احتياطياً، مع إمكانية مواجهتهما عقوبات تتراوح بين أربعة وخمسة عشر عامًا في حال إدانتهما.
وكان ليام باين، البالغ من العمر 31 عامًا، قد توفي في 16 أكتوبر بعد تعرضه لإصابات بالغة ونزيف داخلي وخارجي إثر سقوطه من شرفة غرفته بالفندق. وكشفت التحقيقات أنه كان قد تناول الكحول والكوكايين ومضادات للاكتئاب قبل وفاته.