أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "لبنان هو آخر معقل للإيمان والحرية والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط والمشرق والشرق الأوسط، ومن الملحّ المساعدة في إنقاذه وحمايته والحفاظ عليه والدفاع عنه".

كلامه جاء خلال تمثيله حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع في مؤتمر في العاصمة الهنغارية بودابست تحت عنوان "مستقبل لبنان- رؤى مسيحية"، على رأس وفد ضم رئيس جهاز التنمية في الحزب جان خشان، وذلك بدعوة من وزارة الخارجية الهنغارية.



يهدف المؤتمر الى تأسيس صندوق مدعوم من الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم من اجل تمويل مشاريع من شأنها مساعدة المسيحيين في لبنان على الصمود في أرضهم.

وكان قيومجيان استهلّ كلمته في المؤتمر بشكر حكومة هنغاريا ممثلةً بسكرتير الدولة لشؤون مساعدة المسيحيين المضطهدين الوزير تريستان أزبيج ووزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو على حسن الاستضافة وتنظيم المؤتمر، وقال: "جئت هنا ممثلاً الدكتور سمير جعجع، رئيس حزبنا، حزب القوات اللبنانية الذي يمثل أكبر قاعدة مسيحية ولديه أكبر تمثيل نيابي في البرلمان أيضاً. نحن هنا برسالة بسيطة لكنها قوية: لبنان هو آخر معقل للإيمان، والحرية، والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمشرق، والشرق الأوسط. ساعدونا في إنقاذه، وحمايته، والحفاظ عليه، والدفاع عنه".

أضاف: "المسيحيون في لبنان، أبناء تاريخ طويل من النضال والمقاومة، حيث شهد الاجداد كل أنواع الصراعات، الحروب، الاضطهادات، الترهيب، الظلم، المجازر والإبادات الجماعية. ومع ذلك، ورثوا حياة مليئة بالكرامة، وإيماناً مزيناً بالتقاليد والقيم، وبلداً جميلاً لقب بسويسرا أو باريس الشرق الأوسط، بالرغم من أنه لم يشهد فترات ثابتة من الـسلام والأمن والاستقرار".

تابع: "إلى أي طائفة انتمينا: الكاثوليك، الأرثوذكس، الموارنة، الأرمن، الأقباط، اللاتين، الملكيين، السريان، الآشوريين، الكلدان، البروتستانت، كلنا ننتمي إلى وحدة في الإيمان والمصير. نحن أبناء تلك الكنيسة نفسها، الكنيسة المناضلة والمقاومة، l'église combattante كما نقول باللغة الفرنسية وكما هو وارد في كتب تعليمنا المسيحي القديمة. لذا فلنتحد معاً حول نفس الأهداف والغايات، وهي الحفاظ على لبنان دولة يعيش فيها المسيحيون بكرامة ويزدهروا في تناغم، عدالة ومساواة مع المجموعات الدينية الأخرى تحت سقف دستور واحد وسلطة القانون في دولة ديمقراطية غير فاسدة وذات سيادة".

وأكد أنه "بالنسبة للقوات اللبنانية لا يمكن بناء مستقبل لبنان دون رؤية مسيحية، سواء كانت سياسية، اجتماعية أو مالية. باختصار، يجب أن يركز هذا المؤتمر ويساعد في خمس ركائز أساسية:

1. استعادة السيادة الكاملة للبنان وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 1559، 1701 و1680 بالإضافة إلى حتمية وضرورة عودة كافة النازحين السوريين إلى بلادهم.

2. تطبيق اللامركزية، كما هو منصوص عليها بوضوح في اتفاق الطائف.

3. تشجيع الشباب والشابات المسيحيين الخريجين حديثاً على الانضمام إلى القطاع العام.

4. إشراك أصدقائنا في الغرب، سواء الحكومات أو الأفراد أو أبناء الانتشار اللبناني للاستثمار ودعم مشاريع التنمية الريفية أو الحضرية. زميلي جان خشان، رئيس CDDG، وهي منظمة غير حكومية تركز على التنمية وإعادة التأهيل، سيشارككم بعض الخطط والدراسات في الجلسات التالية.

5. ⁠رفض بيع أراضي المسيحيين كما التنازل عن الأراضي المتنازع عليها وبخاصة في المناطق الحدودية والأطراف".

وختم قيومجيان: "نحن نقدّر بشكل كبير جهود هنغاريا والتزاماتها تجاه المجتمعات المسيحية في لبنان والشرق الأوسط، ونشكر الأمة الهنغارية، وهي واحدة من آخر معاقل المسيحية في أوروبا، ونعيد التأكيد على إيماننا المسيحي المشترك، وقيمنا، ومبادئنا. شكراً لكم على تنظيم هذا المؤتمر الاساسي والمهم في هذه اللحظة المفصلية من تاريخنا. نتطلع إلى رؤيته ناجحاً ومنتجاً".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟

نشر السفير الأميركي في أنقرة، توم باراك، بصفته مبعوثًا خاصًا لبلاده إلى سوريا، رسالة لافتة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول فيها بالنقد سياسة الدول الإمبريالية الغربية في الشرق الأوسط، وكشف عن الإستراتيجية التي تعتزم بلاده اتباعها في سوريا، قائلًا:

"قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط وحدودًا مرسومة وإدارات انتدابية وحكومات أجنبية. لقد قسم اتفاق سايكس-بيكو سوريا والمنطقة الأوسع من أجل المكاسب الإمبريالية، وليس من أجل السلام. وقد كلّف هذا الخطأ أجيالًا متعاقبة. لن نكرّر ذلك مجددًا.

إن زمن التدخلات الغربية قد ولى. المستقبل للدبلوماسية القائمة على الحلول الإقليمية، والشراكات، والاحترام المتبادل. وكما أكد الرئيس ترامب في خطابه في الرياض بتاريخ 13 مايو/ أيار، فإن الأيام التي كانت فيها القوى الغربية تأتي إلى الشرق الأوسط لتعطي دروسًا حول كيفية العيش وإدارة الشؤون، قد انقضت.

لقد وُلدت مأساة سوريا من رحم الانقسام. ولا يمكن أن تولد من جديد إلا عبر الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها. وهذا يبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع أبناء المنطقة، لا بتجاوز المشكلة دون حلها.

نحن إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا- لا بالجنود والخطب والحدود الوهمية، بل إلى جانب الشعب السوري ذاته. بسقوط نظام الأسد، فتحنا الباب نحو السلام؛ ومن خلال رفع العقوبات، نتيح للشعب السوري فرصة فتح ذلك الباب واكتشاف طريق نحو ازدهار وأمن متجددين".

إعلان

من اللافت أن تأتي رسالة كهذه من سفير الولايات المتحدة، التي لطالما كانت واحدة من أركان القوى الإمبريالية المتورطة في غمر الشرق الأوسط بالدم عبر سياسات الاحتلال، متحدثًا عن "المندوبين" البريطانيين والفرنسيين، كما لو أن بلاده لم تسلك النهج ذاته.

ومن اللافت أيضًا، أن الولايات المتحدة -التي تنتقد ما فعلته بريطانيا وفرنسا قبل قرن- هي نفسها اليوم من تحدد مصير دول الشرق الأوسط، من بُعد 15 ألف كيلومتر.

محتوى الرسالة

ما أثار استغرابي استشهاد السفير الأميركي باراك باتفاقية سايكس-بيكو، التي لم تتجاوز في حقيقتها تبادلًا للمراسلات بين وزراء ودبلوماسيين وبيروقراطيين في بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، ولم تُوقَّع قط.

لقد سميت "اتفاقية سايكس-بيكو" نسبة إلى الدبلوماسي البريطاني مارك سايكس والفرنسي فرنسوا جورج بيكو، وهي خطة سرية صيغت إبان تفكك الإمبراطورية العثمانية، لتحديد كيفية تقسيم الشرق الأوسط بين هذه القوى الاستعمارية.

لكنها، رغم تسميتها "اتفاقية"، لم تتعدَ كونها خطة بقيت في طور النقاش. فقد جرت المفاوضات بشأن بنودها بين 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 1915، و3 يناير/ كانون الثاني 1916 بمشاركة روسيا، وبريطانيا، وفرنسا. ولكنها لم تتحول إلى اتفاقية رسمية بسبب قيام الثورة البلشفية في أكتوبر/ تشرين الأول 1917 في روسيا.

وبعد سقوط الحكم القيصري، نشر البلاشفة نص "خطة سايكس-بيكو" في صحيفة "إزفستيا" بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، في إطار حربهم الإعلامية ضد القوى الرأسمالية الأوروبية التي خشيت من تمدد الشيوعية إلى أراضيها. وكانت تلك المرة الأولى التي اطلع فيها العالم على نوايا بريطانيا، وفرنسا لتقسيم المنطقة، ما كشف الأهداف الحقيقية للإمبريالية الغربية.

لقد تجاهلت هذه الخطة الخصوصيات الإثنية والدينية لسكان الشرق الأوسط، وسعت إلى تقسيمه على الورق إلى دول وحدود اصطناعية. والاستثناء الوحيد في الخطة كان ما يتعلق بفلسطين، إذ دعم وزير الخارجية البريطاني آنذاك، آرثر بلفور، في رسالته الشهيرة بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد روتشيلد، إقامةَ وطن قومي لليهود في فلسطين. وكانت تلك الرسالة بمثابة الشرارة الأولى في حريق الشرق الأوسط.

إعلان

وقد تأسست الدولة الصهيونية الإسرائيلية في عام 1948، ومنذ عام 1967 وحتى اليوم، تواصل إشعال الحروب في المنطقة، وعلى رأسها فلسطين، لتحقيق أهدافها الصهيونية.

ورغم أن "خطة سايكس-بيكو" لم توقّع رسميًا، فقد تم تطبيقها جزئيًا: خضعت سوريا للانتداب الفرنسي، بينما وُضع العراق وبعض دول الخليج تحت انتداب بريطاني.

وفي أعقاب توقيع هدنة مودروس عام 1918، والتي أنهت الحرب بين الدولة العثمانية والحلفاء، تم تسريح الجيش العثماني، واحتلت فرنسا مدن عنتاب وأورفا ومَرعش في جنوب الأناضول. وبإيعاز بريطاني، نزلت القوات اليونانية إلى إزمير يوم 19 مايو/ أيار 1919، لتبدأ مرحلة احتلال الأناضول.

وفي 23 أبريل/ نيسان 1920، ومع افتتاح الجمعية الوطنية الكبرى في أنقرة، انتهت الدولة العثمانية من الناحيتين القانونية والعملية. وبعد عامين، أنهت حرب الاستقلال التركية الوجود الأجنبي، ورسمت حدود الجمهورية الحديثة.

وهكذا، أدّى انسحاب الدولة العثمانية من الشرق الأوسط، وتحديدًا من سوريا، والعراق، إلى فوضى مستمرة منذ أكثر من قرن، كانت الدول الغربية السبب الرئيسي فيها.

وقد أدار البريطانيون والفرنسيون المنطقة عبر أنظمة انتدابية تابعة لهم، واستمرت هذه الأنظمة حتى سبعينيات القرن الماضي. ثم جاء دور إسرائيل، التي زرعت الفوضى والحروب والانقسامات، ولم تعرف هذه البلدان الاستقرار، ولم تتوقف الصراعات الإثنية والدينية منذ ذلك الحين. وما نشهده اليوم في العراق، ولبنان، وسوريا هو نتيجة ذلك الإرث الاستعماري.

هل الهدف تقسيمات جديدة؟

من الواضح أن رغبة الولايات المتحدة في أن تحلّ محل بريطانيا، وفرنسا في معركة السيطرة على الشرق الأوسط تمثل العامل الأبرز وراء هذه الرسالة. لكن مضمون الرسالة يحمل دلالات عميقة وإشارات إلى ما قد يحدث في المستقبل.

حين تحدّث السفير عن سوريا وحدودها بعد الحرب الأهلية، انتابني شك عميق. فبيانه الذي لم يركز بشكل كافٍ على وحدة الأراضي السورية يثير تساؤلات: هل تمهّد الولايات المتحدة عبره الطريق لتقسيم جديد داخل سوريا بناءً على الانتماءات الدينية والإثنية؟

إعلان

وهنا تذكرت ما قاله الرئيس الأميركي وودرو ويلسون أمام الكونغرس يوم 8 يناير/ كانون الثاني 1918، حين عرض رؤيته لعالم ما بعد الحرب العالمية الأولى في 14 بندًا، أحدها يتناول الدولة العثمانية:

"يجب ضمان سيادة آمنة للأتراك في المناطق التركية الحالية من الدولة العثمانية، ويجب تأمين حرية تامة للتطور الذاتي للشعوب الأخرى التي تخضع للحكم التركي، بما يضمن أمنها التام دون أي تهديد".

إذا كان توم باراك يريد أن يبشرنا برسالة من هذا القبيل، فعلينا أن نتهيأ لصراعات جديدة؛ لأن هذا التوجّه يعني، في جوهره، تفكيك الدولة القومية في الشرق الأوسط، وإرساء كيانات على أسس طائفية أو عرقية، وهو ما سيمهّد لحروب أهلية ونزاعات دموية لا تنتهي.

وفي العراق مثلًا، قد يتم تقسيم البلد إلى ثلاث مناطق: شيعية، وسنية، وكردية. وفي سوريا، قد تُرسم خرائط جديدة على أساس العرقيات والطوائف: العرب، والدروز، والأكراد، وتنظيمات مثل PKK/PYD، والعلويين.

ولعل ما تقوم به إسرائيل من تحركات تجاه الدروز والمنظمات الكردية الانفصالية مثل PKK/PYD-YPG في سوريا ليس إلا مؤشرًا على هذا المخطط.

ومن الأسباب الأخرى التي تدعو إلى الشك، ما قاله السفير باراك عقب لقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول، حيث صرّح: "أوضحت أن تعليق العقوبات الأميركية على سوريا سيساهم في تحقيق هدفنا الأساسي، وهو الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة، وسيوفر فرصة أفضل لمستقبل الشعب السوري. كما هنأت الرئيس الشرع على خطواته العملية التي تتماشى مع ما طرحه الرئيس ترامب بشأن المقاتلين الأجانب، وتدابير مكافحة تنظيم الدولة، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاعتقال في شمال سوريا".

وأبرز ما طالب به ترامب خلال زيارته السعودية كان: "الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل".

إعلان

إن مطالبة سوريا، التي تحتل إسرائيل أراضيها، بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" ليست مجرد فكرة شخصية للرئيس ترامب. لذا، علينا أن نتفحص بعناية كلمات وتصريحات توم باراك. لأنه من غير الممكن أن تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في الشرق الأوسط دون علم إسرائيل أو إذنها أو دعمها.

وفي كل علاقة تكون إسرائيل جزءًا منها، سواء علنًا أو سرًا، تكون الحسابات دائمًا لصالح المشروع الصهيوني. ولهذا، يجب الحذر مما قد تخفيه التصريحات المفرطة في الود والغموض التي تصدر عن السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص لبلاده إلى سوريا، توم باراك، لأن بلاده، التي تتخذ النسر شعارًا وطنيًا، ليست صاحبة تاريخ في تبني سياسة سلام دون حسابات خفية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية من دبي: نريد بلدًا يمتلك قراره في السلم والحرب
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • "غلوبانت" تفتتح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط بالرياض
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط
  • جولة لتعزيز العلاقات الاستثمارية لهونج كونج في أفريقيا والشرق الأوسط
  • أنيسة الهوتية رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لرياضة الرجبي على الكراسي المتحركة
  • رئيس وزراء لبنان: انسحاب الاحتلال من كامل الأراضي اللبنانية أولوية قصوى
  • مدبولي: مصر سوق كبير وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
  • مدبولي: مصر سوق كبيرة وبوابة لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط